وفاة ميتشيل بلوك المخرج الوثائقي وأستاذ الدراسات السينمائية

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

توفي ميتشيل بلوك، المخرج والوثائقي المرشح لجائزة الأوسكار، والذي كان وراء أفلام مؤثرة مثل ”فتاة الملصق“ و”بيج ماما“ و”الشهادة“، عن عمر يناهز 73 عاماً

كان بلوك مستشارًا لشيلا نيفينز في شبكة HBO لمدة عقد من الزمن، وقد حصل على ترشيحه لجائزة الأوسكار (بالاشتراك مع المخرجة سارة نيسون) عن إنتاج فيلم ”فتاة الملصق“ (2010) للشبكة. يتتبع الفيلم الذي تبلغ مدته 38 دقيقة كفاح روبين موراي، التي عانت من اضطراب ما بعد الصدمة بعد عودتها من حرب العراق.

وفي وقت سابق، كان منتجًا تنفيذيًا للفيلم الوثائقي القصير الحائز على جائزة الأوسكار ”بيج ماما“ (2000)، عن فيولا ديس، وهي امرأة تبلغ من العمر 89 عامًا تكافح من أجل الاحتفاظ بحضانة حفيدها المتمرد، والتر.

كما عمل في فيلمين وثائقيين قصيرين آخرين هما ”شهادة“ (2015) عن أكبر محاكمة اغتصاب في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية، و”نساء الغولاغ“ (2018) الذي يدور حول الناجين من معسكرات العمل السوفييتية، وقد تم ترشيحهما لجوائز الأوسكار.

ابتداءً من عام 1980، عمل بلوك لسنوات عديدة في لجنة فرز الأفلام الوثائقية التابعة للأكاديمية، والتي كانت تختار الأفلام الوثائقية التي يتم ترشيحها لـ جوائز الأوسكار.

وُلد بلوك في سينسيناتي، وتخرج من مدرسة هون في برينستون عام 1968، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من كلية تيش للفنون بجامعة نيويورك وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كولومبيا ودرس في معهد السينما الأمريكية في لوس أنجلوس.

أثناء دراسته في جامعة نيويورك، كتب وأخرج وأنتج فيلم .. لا أكاذيب (1973)، وهو فيلم سينمائي مدته 16 دقيقة عن الاغتصاب وعواقبه تم اختياره للحفظ في السجل الوطني للأفلام في عام 2008. (في عام 2016، صنفه النقاد الذين استطلعت آراؤهم في موقع IndieWire كأحد أفضل 10 أفلام قصيرة على الإطلاق).

أطلق ”دايركت سينما“ في عام 1974، وحصدت الأفلام التي أصدرتها الشركة 25 جائزة أوسكار من أصل 76 ترشيحًا.

شارك بلوك أيضًا في إنتاج فيلم ”كاريير“ الذي تدور أحداثه على متن حاملة الطائرات النووية ”يو إس إس نيميتز“ وفيلمه المصاحب ”يوم آخر في الجنة“ الذي يستغرق ساعة واحدة. عُرض كلاهما عام 2008 على قناة PBS.

وتضمنت سيرته الذاتية فيلم ”سرقة أمريكا“ عام 2008: أصوات بأصوات، وفيلم ”ساوث باي ساوث ويست“ الفائز مرتين في 2014، وفيلم ”السفينة“ الفائز مرتين في 2014، وفيلم ”مدينة الإله القرد المفقودة“ في 2018، وفيلم ”النجاة من الاتجار بالجنس“ في 2021، وفيلم ”شعبي“ في 2023.

تحدث بلوك في أكثر من 50 كلية وجامعة في جميع أنحاء العالم، وألقى محاضرات في بكين وشنغهاي ومدن أخرى في الصين، ودرّس دروسًا في الإنتاج السينمائي المستقل في كلية الفنون السينمائية بجامعة جنوب كاليفورنيا في الفترة من 1979 إلى 2017، وكان أستاذًا للدراسات الوثائقية والسينمائية في جامعة أوريغون وقت وفاته.