يوميات «كان»: اكتشاف الشباب سر نجاح المهرجان
كان ـ عبد الستار ناجي
وصلت يوم أمس الاول الى مدينة كان جنوب فرنسا، حيث تتزين تلك المدينة الجميلة لاستقبال عرسها السينمائي الأهم المتمثل بمهرجان كان السينمائي الدولي الذي يحتفل هذا العام بدورته التاسعة والستين، ورغم اعوامه الطويلة، الا انه يبدو اكثر شبابا وحيوية وكأنه يرفض أن يشيخ.. أو يكبر.
ان منهجية المحافظة على عمر المهرجان ولياقته منهجية واستراتيجية، تحرك عليها العديد من قيادات المهرجان، وآخرهم هو المدير الفني للمهرجان تيري فيريمو، الذي خلف المدير الفني ورئيس المهرجان السابق جيل جاكوب، وكلاهما كان يراهن على التجديد.. والشباب والاكتشاف ووفق تلك المنهجية، كانت المسابقة الرسمية في كل عام تحتفل بأكثر من اسم يمثل اكتشافا جديدا، عبر فيلمه الأول، وهكذا الامر في بقية المسابقات والتظاهرة.
هذه الاختبارات المتحددة، كانت تسير وبخط متواز مع حضور جيل الكبار والمبدعين والرموز، ما خلق حالة من «المجايلة» الجميلة، والتي أسهمت في اثراء المهرجان ومنحه الحيوية والتجديد.
اليوم فيما نتأمل المسابقة الرسمية وغيرها من التظاهرات، نلاحظ حضور اكثر من اسم لمخرج شاب، من بينهم المصري محمد دياب والفلسطينية مها الحاج وكلاهما يقدم أعماله في تظاهرة، نظرة ما – التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بعد المسابقة الرسمية.
مهرجان كان السينمائي.. يرفض أن يشيخ.. يظل رمزا للشباب.. والحيوية.. والتجديد.. وقبل كل هذا وذاك.. الاكتشاف.
وعلى المحبة نلتقي