القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
«اينشتاين» يبحث عن جمهور
«لى وان» فتاة صغيرة عمرها 12 عاما، تعيش مع جديها بعد طلاق والديها، ورغم زواج الأب من أخرى فأنه يخفى عن ابنته خبر انجابه لطفل صغير أصبح شقيقها، ولكى تتقبل «لى وان» وجود أخيها كفرد جديد فى العائلة يهديها الأب كلبا صغيرا تطلق عليه أينشتين، ومع الوقت تتوطد الاعلاقة بينهما ولكن يضيع الكلب وتعيش الصغيرة حالة من الحزن عليه، هذه هى أحداث الفيلم الصينى «اينشتاين واينشتاين» الذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية بمهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل فى دورته ال22، والفيلم من اخراج كاو باوبنج، وقد عرض بالمهرجان بعد ظهر اليوم وواجه مشكلة انصراف الأطفال عن الندوة مما أغضب فريق عمل الفيلم الذين أبدوا دهشتهم من غياب الجمهور عن الفيلم والندوة.
صبحى و التوحد والعلاج بالفن والرياضة
وسط حضور عدد من مسئولى وزارة الصحة والأطفال مرضى التوحد، جاء حضور الفنان محمد صبحى ندوة «التوحد والعلاج بالفن والرياضة» ملفتا للانتباه، وعبر صبحى عن سعادته بذلك قائلا : أنا سعيد لأنى لأول مرة فى مصر توجه لى دعوة لحضور ندوة عن الأطفال مرضى التوحد، وقد أتيح لى زيارة مركزين علاجيين لهما فى كل من الشارقة بالامارات الشقيقة والأردن، وأذهلني الانجاز الطبى والعلمى بهما ورعاية الدولة وهى لاترعى فقط لكنها صادقة فى التعامل مع هؤلاء الأطفال باعتبارهم مواطنين لهم كل الحقوق فى الرعاية والاهتمام، لكن ما أستقبله من شكاوى من الناس فى مصر يؤلمنى لأنهم لايمنحونهم الرعاية والاهتمام الكافى، بل أن نسبة ال5% التى تتيح وظائف فى الدولة للمعاقين لاتطبق رغم ضآلتها، وعن نفسى فقد نشأت فى أسرة بها ثلاث خالات وخال من فاقدى البصر واكتشفت أن فاقدى البصر أسوياء أكثر من المبصرين لأن الله أعطاهم منحة تعوضهم عن فقد البصر وقد قدمت مسرحية «وجهة نظر» اعتمادا على تجربتى منذ طفولتى، وأرى ان ميزانيات الصحة والثقافة والتعليم مخيبة للأمال بشكل كبير.
«صرخة الحب» فيلم جديد عن مانديلا
فى احتفاء خاص بالقارة الأفريقية أقام مهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل ندوة ضمت المخرجة والمنتجة فريدوز بولبوليا وزوجها المخرج فيث ازيا كبير الذى تم تكريمه فى حفل الافتتاح وادارت الندوة المخرجة الفلسطينية ليالي بدر، وكشفت المخرجة فريدوز بولبوليا عن مشروع فيلم تاريخى من انتاجها واخراج زوجها، الذى درس السينما بانجلترا وكان له الفضل فى تأسيس «نوليوود»، (السينما النيجيرية) حيث يعدان لفيلم تسجيلى عن مانديلا بعنوان «cry of love» أو صرخة الحب، وهو فيلم يمزج بين الدراما واللقطات التسجيلية وبين اللقطات الأبيض وأسود والألوان، حيث يستعين بمشاهد ولقطات توضح رحلة مانديلا والدور الكبير الذى لعبه فى تحرير جنوب أفريقيا والالتفاف الشعبى حوله كأسطورة يعشقها الأفارقة ويدينون له بكثير من الولاء، مؤكدين على روحه المتسامحة التى حولت الأعداء لأصدقاء.
وخلال الندوة حرصا على عرض جزءا من تجربتهما حيث اختارا عرض مايتعلق بعلاقة مانديلا بمصر التى زارها لأول مرة عام 1962 وكان الرئيس عبد الناصر يدعم كل حركات التحرر الوطنى فى أفريقيا لذا ذهب اليه مانديلا، وقالت فريدوز : نحن نحكى عن أفريقيا من نصف قرن وكيف تغيرت جنوب أفريقيا بشكل كبيرخلال تلك الفترة ونحن فخورون بعرضه فى مصر التى تمثل مكانة كبيرة فى العالم، فقد ظلت مصر مؤثرة فى العالم والأفارقة على وجه الخصوص، وهذا العمل تدعمه مؤسسة مانديلا.
وحول اختيار «صرخة الحب» عنوانا للفيلم قالت : أنه تعبير صادق عن مضمون الفيلم الذى يحظى باهتمام كثير من الشباب الأفارقة، ونحن نؤكد على «بونتو العالم» وهو تعبير أفريقى يعنى: «أنا هنا من أجلك» فنحن نؤكد على أهمية التعاون، نريد أن نعتنى ببعض، ويتضمن الفيلم شهادات لكل من د. بطرس غالى، أحمد فايق، وبعض السياسيين الذين عاصروا تلك الفترة.
