10 أفلام الأكثر ترقبا في «برلين السينمائي» 2016
«سينماتوغراف» ـ ميريهان فؤاد
انطلقت أول أمس فعاليات «برلين السينمائي»، في دورته الـ 66، والذي يحضره قرابه الـ 500 ألف شخص كل عام، ويعتبر من أهم المهرجانات علي مستوي العالم، ويضم عددا هائلا من صانعي السوق الأوروبي، والنجوم والنقاد، ولكن تظل صورة مهرجان برلين أقل علي نحو ما من مهرجانات أوروبية مثل «كان»، و«فينيسيا».
وفي العام السابق وضع النقاد قائمة من التوقعات لأفلام مثل: (فارس الكؤوس ـ Knight of Cups)، (ملكة الصحراء ـ Queen Of The Desert)، (كل شيء سيكون بخير ـ Every Thing Will Be Fine)، ولكن ما حدث هو بروز نجوم وأفلام أخري مثل «أندرو هايج» الذي ترشح للأوسكار عن فيلم «45 عاما»، وفيلم« تاكسي» لجعفر بناهي الذي فاز بجائزة الدب الذهبي، وبابلو لارين في فيلم «the club» الذي فاز بالجائزة الكبري، لذا سيكون صوت النقاد هذا العام أكثر خفوتا، ولكن موقع The Playlist راهن علي أهم أفلام برلين هذا العام من خلال رؤية ناقدته السينمائية Jessica Kiang، وتنشر «سينماتوغراف» قائمة الـ 10 أفلام الأكثر ترقبا في برلين السينمائي لعام 2016 وهي كما يلي:
ـ (منتصف ليل خاص ـ midnight special)
عام لافت لمحبي «جيف نيكولز»، صاحب (Take Shelter)، (Mud)، و(Shotgun Stories)، وينطلق بعد فيلمه (loving) الذي يدور حول زوجين من أعراق مختلفة، لنتحمس ونعيش معه أحداث عمله الجديد (منتصف ليل خاص)، بطابع خيال علمي عائلي، يعيد الذاكرة للمنطقة التي حام حولها في فيلم take shelter، ويتعاون جيف مجددا مع مايكل شانون، ويشاركه البطولة جويل إجيرتون، كريستين دانست، آدم درايفر، سام شيبارد.
ويدور الفيلم حول أب يعرض نفسه للمخاطر، من أجل أن يحمي ابنه من الجماعات الدينية والبوليسية التي تريد أن تستغل قوته الخارقة.
ـ (الشغف الهاديء ـ A Quiet Passion)
أحد الأفلام التي تستحضر مشاعر عنيفة، وتدور أحداثه في النصف الأول من هذا العقد، وهو ثالث أفلام المخرج «تيرينس دايفيز»، بعد فيلم (البحر الأزرق العميق ـ The Deep Blue Sea)، و (أغنية الغروب ـ Sunset Song) الذي شاهدناه العام الماضي، وتقوم ببطولة الفيلم الجديد جينيفر إيلي، التي تشارك أيضا في مهرجان برلين بفيلم (الرجال الصغار ـ the little men) للمخرج إيرا ساكس، وتلعب «سينثيا نيكسون» دور الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون، ويراهن بعض النقاد على أن «دايفينز» سوف يوصل حياة ديكنسون غير التقليدية، ويعطيها بعض التقدير الذي لم تحصل عليه في حياتها.
ـ (وحيدا في برلين ـ Alone in Berlin)
مأخوذ عن قصة الروائي الألماني «هانز فالادا»، والتي كانت تعد ظاهرة لمدة تزيد عن ستين عاما، بعد ترجمتها للإنجليزية وتربعها علي قائمة الأكثر مبيعا، وربما كان ذلك كافيا لنجاح أي فيلم، ولكن بعد أن قرأها الكثيرون يستطيعون أن يعقدوا مقارنة، والقصة تدور حول زوجين يقوم بدورهما (برندان جليسون، إيما تومسون) يضطران لمقاومة خطرة وحازمة لقوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، والفيلم للمخرج والممثل فينست بيريز، ويشارك في البطولة ممثلين غير ألمان.
ونأمل أن يستغل الفيلم هيمنة هذه الفترة التاريخية التي يدور بها، وكذلك أن يضاهي النجاح الهائل للرواية الأصلية.
ـ (أشياء مقبلة ـ Things to come)
فيلم للمخرجة «ميا هانسين»، صاحبة فيلم «عدن»، الذي إحتل قائمة أفضل أفلام عام 2015 ، وتقوم ببطولة الفيلم الجديد الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، و رومان كولينكا بطل فيلم «عدن»، وإيديث سكوب صاحبة فيلم «عينان بلا وجه».
وتدور أحداث الفيلم حول زوجة تعمل مدرسة فلسفة، وأم لطفلين، تعاني من إنتكاسة بعد ترك زوجها لها، من أجل امرأة أخري.
ـ (البلدية ـ The Commune)
فيلم للمخرج الدنماركي «توماس فينتربيرج»، الذي لفت إليه الأنظار منذ فيلم (Festen أو الإحتفال)، خاصة الأفلام التي تعاون بها مع كاتب السيناريو «توبياس ليندولم»، وفيلمها (الصيد ـ the hunt)، وأيضا فيلمه (بعيدا عن صخب الناس ـ Far From The Madding Crowd).
لذا يملئنا الحماس لفيلم فينتربيرج الجديد، وهو قصة شخصية للمخرج، الذي تربي في بيئة تتميز بالمشاركة، ونحن نثق بأن الخلفية التي يمتكلها فينتربيرج سوف تعزز الجزء الأيدلوجي والاجتماعي في الدراما
ـ (المدير الليلي ـ The Night Manager)
يأتي في خطوة توسيعية لقسم العروض التليفزيونية هذا العام، بعد عرض (بيت البطاقات ـ House of Cards)، و (قمة البحيرة ـ Top of the Lake)، يأتي (المدير الليلي) الذي يشترك في انتاجه BBC/AMC، وهو من بطولة توم هيديلستون، أوليفيا كلمان، هيو لوري، إليزابيث ديبيكي، ومن إخراج سوزان بيير، عن قصة تجسس للكاتب جون لو كارليه، ويعرض المهرجان أول حلقتين فقط من الستة حلقات لهذا العمل.
ـ (مخيف ـ Creepy)
ربما لم يعجب الكثير بفيلم كوروساوا الأخير (رحلة إلي الشاطئ) والذي عرض في مهرجان كان السينمائي 2015، ولكن أفلامه الأولي كافية لنتحمس لفيلم (creepy)، والذي يبدو أنه عودة للأسلوب المكثف الغامض الذي يتبعه المخرج، ويدور حول محقق شرطة سابق ومحاضر بالجامعة، يستجيب لنداء صديقه ليعود لمهنته السابقة، ليفك لغز حادث عائلي، ولكن النتيجة هي إختلاط ماضيه بحاضره، ويذكرنا الفيلم قليلا بـ (Cure) لكوروساوا.
ـ (الحرب على الجميع ـ War on every one)
فيلم من إخراج وتأليف جون مايكل ماكوندا، الذي أحببناه في (الحرس ـ The Guard)، (الجمجمه ـ Calvary)، ويبدو أنه سيخطوا بعيدا عن أيرلاندا و براندون جليسون، والفيلم عباره عن دراما كوميدية حول ظابطين فاسدين، في نيوميكسيكو، يقومان بعدة جرائم قتل وابتزاز، وهو من بطولة الكسندر سكارسجارد ، ومايكل بينا الذي لاقي نجاحا كبيرا في فيلمه الأخير (المريخي).
ـ (لعبة جادة ـ A Serious Game)
فيلم للمخرجة بيرنيلا أوجست، وهي قد تكون غير معروفة للكثيرين، ولكن وجهها قد يبدو معروفا في فيلم حرب النجوم، أو في فيلم (فاني وإلكسندر) لإنجمار برجمان، ولكنها هنا خلف الكاميرات، في فيلم عن قصة حب سويدية، سيناريو لون شيرفيج، وتدور أحداث الفيلم في عام 1900، عن زوجين أخرت الظروف الإجتماعية زواجهما 10 سنوات، وهو إنتاج سويدي /دنماركي.
ـ (العبقري ـ Genius)
فيلم من إخراج مايكل جرانداج، وسيناريو جون لوجان، عن قصة حياة المحرر الأدبي الأشهر في تاريخ الأدب الحديث ماكسويل بيركينز، والذي يلعب دوره كولين فيرث، ويتناول الفيلم علاقة الصداقة والعمل بينه وبين الكاتب توماس وولف، الذي يلعب دوره جود لو، ويشترك في البطولة نيكول كيدمان، لورا ليني، وينتظر الجميع بشغف بالغ الفيلم الذي يصور الحياة الأدبية في نيويورك في العشرينيات.