12 عملاً في مسابقة الفيلم الطويل بمهرجان أسوان لأفلام المرأة
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
اختار مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة 12 فيلما يمثلون 18 دولة؛ للمشاركة في مسابقة الفيلم الطويل في دورته السادسة التي تعقد في الفترة من 23 إلى 28 فبراير الجاري، من بينها فيلم “كما في السماء” من إنتاج دنماركي إخراج تيا ليندبرج، وتأليف ماري بريجيندال، تيا ليندبرج، وبطولة فلورا أوفيليا، وإيدا سيسلي، وبالما ليندبرج، وآنا أوليفيا.
وخلال الفيلم تتغير حياة ليز، كليًا في أحد الأيام بقرب نهاية القرن التاسع عشر، وهي كبرى أخواتها وهي أول من التحق بالمدرسة من بنات العائلة بما منحها ثقة وأملًا في المستقبل، إلا أن دخول والدتها في مرحلة الولادة يقود حياتها إلى تغيير سريع، تدرك معه ليز أن اليوم الذي بدأ بها طفلة قد ينتهي وهي راعية الأسرة والمسؤولة عنها.. الفيلم فاز بجائزتي أحسن إخراج وأحسن ممثلة من مهرجان سان سباستيان السينمائي.
كما يتنافس على جوائز المسابقة فيلم “الكوكب (إل بلانيتا)”، وهو من إنتاج الولايات المتحدة الامريكية، وإسبانيا، وإخراج أماليا أولمان، سيناريو أماليا أولمان، بطولة أماليا أولمان، وألي أولمان، وسيرسي بيرترام، وزو شين، ونيكو فيجالوندو.
وتدور الأحداث وسط الدمار الذي لحق بإسبانيا بعد الأزمة الاقتصادية، إذ تتحول أم وابنتها إلى محتالتين كي تؤمّنا لنفسيهما حياة تعتقدان أنهما تستحقانها، وتجمعهما مأساة مشتركة وتهديد وشيك بالإخلاء. جمع الفيلم جائزتي لجنة التحكيم والإتحاد الدولي للنقاد من مهرجان تورينو السينمائي.
ومن فرنسا يعرض فيلم “أم صالحة”، تأليف وإخراج حفصية حرزي، وتصوير جيريمي أتارد، وبطولة حليمة بن حامد، وصابرينا بن حامد، وجواد حناشي حرزي.
وتدور الأحداث داخل مجتمع المهاجرين العرب في فرنسا، من خلال “نورا”، عاملة تنظيف في الخمسينيات من عمرها، تقطن شمال مدينة مرسيليا حيث تعتني بأسرتها الصغيرة، وتعيش نورا قلقًا على حفيدها إلياس المسجون منذ عدة أشهر بتهمة السرقة وينتظر محاكمته بمزيج من الأمل والقلق، وتسعى جاهدة لجعل هذا الانتظار غير مؤلم قدر الإمكان، وكان الفيلم قد نال جائزة أحسن تمثيل في مسابقة “نظرة ما” من مهرجان كان السينمائي.
ويعرض من فرنسا فيلم “اسم سري” إخراج أوريليا جورج، وتأليف اوريليا جورج، ومو إميلين، وبطولة لينا خضري، وسابين أزيما، ومو ويلر، لوران بويترينو، وديديه برايس.
وخلال الفيلم بعملها كممرضة في الجبهة نجت نيللي من حياة مزرية تماما، حتى جاء يوم وأتيحت لها فرصة انتحال هوية روز، والسيدة الشابة التي تنتمي إلى عائلة مرموقة، وذلك بعد أن ماتت روز أمامها؛ لتقدم نيلي نفسها مكانها في منزل مدام دي لينجويل، وقد اختير الفيلم للمنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي.
ويخوض منافسات مسابقة الفيلم الطويل بالدورة السادسة فيلم “فرحة”، وهو إنتاج أردني سويدي سعودي، من تأليف وإخراج دارين ج. سلام، وبطولة كرم الطاهر، وأشرف برهوم، وعلي سليمان، وتالا قموه، وسميرة الأسير، ومجد عيد، وفراس الطيبة.
وفي الفيلم تحلم فرحة البالغة من العمر أربعة عشر عامًا بالذهاب إلى المدرسة في المدينة مع صديقتها المقربة فريدة، ولكنها تخوض معركة شاقة ضد التقاليد، والفيلم اختير للمشاركة في مهرجان تورينو السينمائي، وناله تنويهًا خاصًا من لجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وتشارك السعودية في المسابقة بفيلم “قوارير”، من إخراج رغيد النهدي، نوره المولد، ربي خفاجي، فاطمة الحازمي، نور الأمير، تأليف نوره المولد، نور الأمير، سارة مسفر، فاطمة الحازمي، وبطولة سلوى أحمد، منال أحمد، خيرية أبولبن، محمد الجبرتي، رغد بالشرم، الشيماء طيب، محسن منصور، فَيَ فؤاد، خالد يسلم.
ويقدم الفيلم تصويرًا آسرًا لواقع قاس، تخاطر فيه الفتيات والسيدات بكل ما لديهن ليصنعن لأنفسهن مساحات تخصهن وحدهن. وقد سبق عرضه ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
ومن الأرجنتين يعرض فيلم “الفتاة الجديدة” إخراج ميكايلا جونزالو، تأليف ميكايلا جونزالو، لوسيا تيبالدي، وبطولة مورا أرينياس، رافايل فيدرمان، خيمينا أنجانوتزي.
وخلال الفيلم تسافر خيمينا إلى أخيها غير الشقيق ماريانو في ريو غراندي أقصى جنوب الأرجنتين، وهي لا تملك ما يكفي من المال للسفر، ولكنها تتمكن من الوصول إلى هناك على أمل الحصول على حياة أفضل في تلك المنطقة الصناعية، وحصد الفيلم الجائزة الكبرى لمهرجان السينما اللاتينية في تولوز (سيتيلاتينو).
كما يشارك في المسابقة فيلم “ريحانة” وهو إنتاج بنجلاديش وسنغافورة، من تأليف وإخراج عبد الله محمد سعد، بطولة أزميري حق بادون، عافية جاهين جايما، عافية تبسم بورنو، كازي سامي حسن.
وخلال الفيلم تعمل ريحانة كأستاذة مساعدة في كلية الطب، وتكافح للحفاظ على التوازن بين حياتها المهنية والشخصية، لاعبة دورًا مركبًا كأستاذة وطبيبة وأخت وابنة وأم، وكان الفيلم قد تنافس في مسابقة “نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي، ونال جائزتي لجنة التحكيم وأحسن ممثلة من جوائز آسيا باسيفك السنوية المخصصة للسينما الآسيوية.
ومن إخراج أراسيلي إيموس يعرض فيلم “إيمي المقدسة”، وهو إنتاج يوناني فرنسي أمريكي من تأليف جيوليا كاروسو، بطولة أبيجيل لوما، هاسمين كيليب، إيريني أنجليسي، أنجيلي باياني.
وتدور الأحداث بعد عودة والدة إيمي إلى الفلبين، حيث تعيش الأختان إيمي وتريزا داخل مجتمع الفلبينيين الكاثوليكيين المحافظين في مدينة أثينا اليونانية، وعندما تحمل تريزا، يزداد انجذاب إيمي إلى قوى غامضة تعيش داخلها. وكان الفيلم قد نال تنويها خاصة من لجنة تحكيم العمل الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي.
ويعرض أيضاً فيلم “جنة الطاووس” وهو إنتاج إيطالي ألماني من إخراج لاورا بيسبوري، تأليف سيلفانا توما، لاورا بيسبوري، وبطولة دومينيك ساندا، ألبا رورفااكر، مايا سانسا، كارلو سيرسيليو، فابريزيو فيراكاني، ليوناردو ليدي، تيانا لازوفيك، ماديلينا كريبا.
وتدور الأحداث في إحدى الليالي الشتوية، حيث تجمع نينا عائلتها الكبيرة في عشاء احتفالي بمناسبة عيد ميلادها، وتدعو الجميع وخلال انتظار غذاء لن يأت أبدًا، يقع الطاووس باكو في غرام إحدى الحمامات المرسومة بإحدى اللوحات، وهو ما يدفع الأسرة إلى البوح بالكثير من المشاعر والأسرار، وكان الفيلم قد اختير للتنافس في مسابقة “آفاق” في مهرجان فينيسيا السينمائي.
وفي عرضه العالمي الأول، يشارك بالمسابقة فيلم “أرواح عابرة” وهو إنتاج عراقي سويسري من إخراج عايدة شلبفر الحسني، ويروي الفيلم قصة إبادة جماعية غير معروفة إلى حد كبير، حدثت عام 1915 وتم خلالها قتل حوالي ثلاثة ملايين مسيحي علي يد الامبراطورية العثمانية.
كما يعرض فيلم “روابط مقدسة” إنتاج تشاد وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، تأليف وإخراج محمد صالح هارون، المخرج الكبير ووزير الثقافة التشادي الأسبق، بطولة أشوكاه أباكار سليماني، ريان خليل أليو.
وفي الفيلم تعيش أمينة مع ابنتها المراهقة ماريا البالغة من العمر 15 عاما في ضواحي نجامينا في تشاد، وينهار عالمها في اليوم الذي تكتشف فيه أن ابنتها المراهقة حامل، وتحاول التخلص منه في بلد يجرّم الاجهاض قانونًا، والفيلم تنافس في المسابقة الدولية لمهرجان كان السينمائي، ونال جائزة المنتجين في مهرجان هامبورج في ألمانيا.
من جانبه، أوضح الناقد السينمائي أحمد شوقي المستشار الفني للمهرجان، أن المسابقة بهذا تتضمن عشرة أفلام لمخرجات نساء، بالإضافة لفيلمين من إخراج رجال تدور أحداثهما عن موضوع يتعلق بشكل واضح بقضايا المرأة وهمومها في العالم المعاصر، وهو التوجه الذي وضعه المهرجان منذ تأسيسيه.
وأضاف شوقي: “راعينا في المكتب الفني للمهرجان أن تجمع المسابقة بين المستوى الفني المتميز للأفلام، وبين التنوع على مستوى المدارس والاتجاهات السينمائية التي تمثلها الأفلام، بالإضافة لقيمة محتوى كل منها فيما يتعلق بوضع المرأة والتحديات التي تواجهها النساء في العالم المعاصر“.