17 مليون دولار إيرادات افتتاح فيلم الرعب الجديد Morbius
«سينماتوغراف» ـ متابعات
بعد تأخير عامين بسبب كورونا، حقق فيلم الرعب Morbius إيرادات تقدر بأكثر من 17.1 مليون دولار في اليوم الأول من عرضه في دور السينما.
وذكر موقع راب، أن الخبراء يتوقعون أن يحقق الفيلم ما يقرب من 40 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع.
وتعد حصيلة التذاكر معقولة للفيلم قياساً بتكاليفه المنخفضة، حيث لم تتعد ميزانيته 75 مليون دولار.
وتدور حبكة الفيلم حول العالم الكيميائي مايكل موربيوس الذي يحاول أن يشفي نفسه وشقيقه ميلو من مرض نادر في الدم، ولكنه بدون قصد يحول نفسه إلى مصاص دماء.
ويكتشف زميله في المعمل أنه استولى سراً على عشرات الخفافيش مصاصي الدماء من كوستاريكا على أمل ربط جيناتهم بجيناته لعلاج حالته.
وسرعان مايكتسب موربيوس قوة خارقة، وقدرة على تحديد المواقع بالصدى، وسرعة هائلة، وقدرة على القفز والطيران.
ويواجه موربيوس شقيقه ميلو الذي اكتسب نفس القوى الخارقة، ولكنه يستغلها في الجريمة والقتل، ويحاول اغرائه للانضمام إليه.
ويستعين موربيوس بجيش من الخفافيش للتغلب على ميلو، وإعادته لطبيعته الإنسانية، ولكنه يفشل.
ومثل «باتمان»، فإن «موربيوس» هي قصة أمريكية كلاسيكية عن الصدمة الشخصية، والعذاب الوجودي، والعنف المتجدد… والخفافيش.
وتمتد الصدمة هنا إلى مرحلة الطفولة، حيث كان مايكل موربيوس يعالج في مستشفى يوناني للأطفال من مرض نادر في الدم. (لماذا اليونان؟ لا أحد يعلم.)
وبصفة عامة فإن النصف الأول من الفيلم أفضل من النصف الثاني، وهناك ثغرات سردية لم يفلح المونتاج في تلافيها. ومع ذلك، هناك نوع من المنطق في مجريات الأحداث، والشخصيات متماسكة وليست مجرد رسومات أو صور نمطية لملء الشاشة.
ويحاول المخرج عن طريق الاضاءة وشروق الشمس أن يتغلب على كآبة الظلام، ليوضح لنا أن موربيوس ليس مصاصاً تقليدياً للدماء.
ويحسب له أنه لم يغرق في تفاصيل جادة مرعبة، وحاول أن يخفف الإيقاع، في قصة بدت متشائمة تحكي عن الجنون والغطرسة والمعاناة والعلم الغريب، مقدماً جرعة من التسلية للمشاهد بدلاً من المبالغة في إرهابه وإخضاعه واللعب على نقاط ضعفه.
ولكن كان يمكن للسيناريو أن يتعمق أكثر في النقاش حول الحياة والموت، الخير والشر، القوة والضعف، وفي قصة الحب بين العالم وزميلته في المعمل، مع تبسيط مشاهد الحركة التي بدت معقدة بسبب القرار الغريب بإظهار مسارات بخار تتبع الشخصيات وهي تقفز أو تقذف عبر المباني والأزقة ومترو الأنفاق.
وبدا الفيلم وكأن المخرج يخبرنا أن ما نشاهده مجرد جزء أول سيتبعه أجزاء أخرى.
ولكن الأهم أن الفيلم ظُلم لأنه عرض بعد وقت قصير من فيلم باتمان الذي تميز بالمؤثرات البصرية الهائلة، ما جعل موربيوس يسير في ظله، وكأنه صورة باهتة له.
مدة الفيلم 104 دقائق، وهو من إخراج دانييل اسبينوزا، وبطولة جيرد ليتو، مات سميث، أدريا أرجونا.