محكمة هندية تجيز عرض فيلم بعد إنقاذه من مقص الرقيب
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أقرت محكمة هندية عرض فيلم من إنتاج بوليوود عن تجارة المخدرات في دور السينما هذا الأسبوع بعدما حاولت الرقابة الفنية الحكومية إعاقة طرح الفيلم قبل انتخابات مقررة في ولاية بشمال البلاد حيث تدور أحداث العمل. ويسدل قرار محكمة بومباي العليا يوم الاثنين الستار على أسبوع من الجدال بين منتجي الفيلم ورئيس هيئة الرقابة في الهند بشأن حذف لقطات من (أودتا بنجاب) يقول صناع الفيلم إنها تتعلق بمضمون العمل.
وقال مخرج الفيلم أبيشيك شاوبي للصحفيين خارج المحكمة “أتمنى فقط أن يُنظر إلى الأفلام في سياقها بالمستقبل” معربا عن “سعادته الكبيرة وارتياحه.”
وبعد رفض طلب الرقابة بحذف 13 لقطة باستثناء واحدة فقط أمرت المحكمة بعرض (أودتا بنجاب) على الفور وفق تصنيف المشاهدة “إيه” أو “للكبار”. ومن المقرر طرح الفيلم بدور السينما يوم الجمعة.
وقال محام عن المنتجين إنهم سيحذفون طواعية إحدى اللقطات لبطل العمل- وهو نجم روك- وهو يتبول على مجموعة من الناس خلال حفل موسيقي.
وفي لفتة نادرة للاتحاد والتضامن دعمت بوليوود أنوراج كاشياب المنتج المشارك لفيلم (أودتا بنجاب) وطاقم العمل في الاحتجاج على محاولات رئيس الرقابة الفنية باهلاج نيهالاني فرض سيطرته على الفن والثقافة العامة.
وكتب المنتج كاران جوهر في مقال للموقع الإلكتروني لقناة إن.دي.تي.في قبل صدور حكم المحكمة “أشعر بضغط كبير كصانع أفلام.. وأعلم أني لست وحدي الذي يشعر بهذا. أزمة الرقابة وفرض الأخلاقيات وهذه السياسات دفعت معظمنا إلى حافة الغضب.”
وللهند تاريخ في الرقابة على المشاهد الجنسية والمحتوى السياسي. وتجد بوليوود نفسها تحت التدقيق الشديد بشكل متزايد.
وتضمنت المشاهد المطلوب حذفها من (أودتا بنجاب) حذف كلمة “بنجاب” من الفيلم تماما وكذلك حذف تعبيرات أو كلمات مثل “انتخابات” و”برلمان” وتغيير اسم كلب يطلق عليه جاكي شان.
واعتبر كاشياب أن هذا الحذف غير مقبول. وفي سلسلة من التغريدات الأسبوع الماضي وصف نيهالاني بأنه “مستبد” وشبه الهند بكوريا الشمالية التي تعيش في عزلة.
وتشهد البنجاب انتخابات العام القادم وهي ولاية حيوية بالنسبة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه القومي بهاراتيا جاناتا وهو شريك صغير للحزب الإقليمي الذي يدير الولاية.
واتهمت أحزاب معارضة مثل حزب المؤتمر وحزب آم آدامي حكومة مودي باستهداف الفيلم لتشتيت الانتباه عما وصفها راؤول غاندي زعيم حزب المؤتمر “بمشكلة المخدرات المستشرية” في البنجاب.