21 فيلماً مرشّحاً للأوسكار ضمن قائمة انجازات «دبي السينمائي الـ12»
دبي ـ «سينماتوغراف»
أنهى مهرجان دبي السينمائي الدولي دورته الـ12 بتسجيل زيادة في نسبة الحضور بلغت 10% بالمقارنة مع دورة العام 2014، حيث حضر أنشطة دورته الأخيرة 55782 شخصاً لمشاهدة قائمة طويلة من أجمل الأفلام العالمية والإقليمية والمحلية في حدث استمر ثمانية أيام. كما أعلن في حفل اختتام المهرجان موعد دورته المقبلة للعام 2016، التي ستكون في الفترة ما بين 7 و14 ديسمبر 2016 في مدينة جميرا، مقرّ مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وقدّم المهرجان 134 فيلماً من 60 بلداً، وكان من ضمن هذه الأفلام 55 فيلماً تعرض للمرة الأولى عالمياً، و46 فيلماً تعرض للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و11 فيلماً تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و17 فيلماً تعرض للمرة الأولى في دول الخليج العربي. كما عزّزت الدورة الـ12 مكانة المهرجان على قائمة مجلة كوندي ناست ترافيلر الأمريكية لأفضل 10 مهرجانات سينمائية حول العالم، حيث تم تسجيل ردود فعل إيجابية للغاية من الحضور.
كما تلقت مجموعة الأفلام المميزة التي عرضت خلال الدورة الـ12 لمهرجان دبي السينمائي الدولي 21 ترشيحاً للمشاركة في حفل جوائز الأوسكار الـ88، وفازت بجائزة واحدة في غولدن غلوب، وثماني جوائز اختيار النقاد 2016، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة. ومن الأعمال المعروضة خلال المهرجان الفيلم الختامي النقص الكبير «ذا بيج شورت»، الذي حصل على خمسة ترشيحات لجوائز أوسكار وحصد أهم جوائز نقابة المنتجين الأميركيين 2016. هذا وترشّح الفيلم الافتتاحي للمهرجان، غرفة «رووم» لأربعة جوائز أوسكار، إضافة إلى حصوله على جائزة «أفضل ممثلة» لبري لارسون ضمن جوائز غولدن غلوب وجوائز اختيار النقّاد للأفلام وجوائز نقابة ممثلي الشاشة، كما فاز جايكوب تريمبلاي بجائزة «أفضل ممثل شاب» ضمن جوائز اختيار النقّاد للأفلام مؤخراً. وسيشارك المخرج باسل خليل بفيلمه «السلام عليك يا مريم»، الذي فاز بجائزة «المهر القصير» في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، بحفل توزيع جوائز الأوسكار الشهر الحالي (فبراير) باعتباره الفائز في فئة الأفلام القصيرة.
وقال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: «تميزت دورة مهرجان دبي السينمائي الدولي الـ 12 بحضور أكثر من 55 ألفاً من روّاد السينما، من قطاع صناعة الأفلام والجمهور، اجتمعوا سوياً للاحتفاء بهذه الصناعة وإظهار شغفهم بها ودعمهم لها. ومجموعة الأفلام المشاركة، التي مثلت أكثر من 60 بلداً، تميزت بقوتها، حيث لمست قلوبنا وحركت أحاسيسنا ووسعت آفاقنا، وفتحت لنا نوافذ جديدة لرؤية ما يجعل الناس مختلفين، وأيضاً متشابهين. وفي أيامنا هذه، وأكثر من أي وقت مضى، أصبحت أفلام الشاشة الفضية من أقوى الفنون المؤثرة، كونها تشكل حافزاً ملحوظاً من أجل التغيير، كما تعتبر منصة مهمة، وتلعب دوراً بارزاً في تعزيز التعارف والاحترام المتبادل بين أناس من ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم.”
وأضاف جمعة: «وعاماً بعد عام، يتابع مهرجان دبي السينمائي الدولي دعمه لنمو صناعة السينما العربية، وقمنا في دورتنا الأخيرة بعرض أكثر من 70 فيلماً من المنطقة، سلطت الضوء على قضايا إشكالية ومعاصرة، كما نالت إعجاب النقاد ونحن سعداء كون بعضها سيشارك في عدة مهرجانات عالمية. كما ونتطلع إلى فوز الفيلمين العربيين المشاركين في جوائز الأوسكار “ذيب” للأردني ناجي أبو نوار ضمن فئة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، و«السلام عليك يا مريم» للفلسطيني باسل خليل ضمن فئة الأفلام القصيرة، ذلك أن فوزهما سيشكل فوزاً للسينما العربية جمعاء. هذا وسنتابع مع شركائنا دعم صناعة الأفلام المحلية من خلال حملة ادعم السينما العربية #SupportArabCinema التي أطلقت خلال المهرجان.. وعلينا أن نحتفل بتحقيقنا لهذه الإنجازات، والتطلع إلى مواصلة البناء عليها في الدورة الـ13 هذا العام».
شهدت جلسات سوق دبي السينمائي، المنصة الرائدة في صناعة السينما العربية ومركز أعمال المهرجان، حضور أكثر من 3300 من ممثلي الصناعة ووسائل الإعلام ومحترفي صناعة الأفلام من 62 دولة. كان من ضمن هذه الجلسات لقاء عبر الأقمار الصناعية مع رئيس قسم المحتوى في شبكة نتفليكس، تيد سارندوس، الذي تحدث عن خطط الشركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أطلقت فعلياً في وقت سابق من شهر يناير. وقد انعكس ارتفاع مستوى خدمة صانعي السينما والمشترين والبائعين والموزعين على ردود فعل ضيوف المهرجان، حيث أبدى 92% منهم رضاهم بشكل عام عن أنشطة المهرجان.
وعاد ملتقى دبي السينمائي في الوقت نفسه ليمنح جوائز وصلت إلى 80 ألف دولار أميركي لتقديم فرص الشراكة ومساعدة صانعي السينما في المنطقة لإيصال أعمالهم إلى الشاشة الفضية. وشهد الملتقى 336 اجتماعاً على مدى ثلاثة أيام وأكثر من 1400 مشاركاً في جلساته.
وكان من أبرز أنشطة المهرجان تلك العروض المجانية للأفلام في «ذا بيتش» على ممشى جي بي آر، حيث شهدت أيام المهرجان الثمانية حضور أعداد كبيرة من عشاق السينما، والتقى الجمهور ببطل الفيلم الأسطوري «الفك المفترس» ريتشارد درايفوس، ومحبوب العرب محمد عساف الذين أسعدهم بأداء حي. وكان فيلم هاني أبو أسعد «يا طير الطاير» واحداً من 15 فيلماً قدمت خلال الدورة الـ 12 من المهرجان بدعم من صندوق إنجاز، وفاز بجائزة الجمهور من «بنك الإمارات دبي الوطني».
أما اليوم الأخير من مهرجان دبي السينمائي الدولي، فقد شهد الاحتفال بتوزيع «جوائز المهر» بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مسرح سوق مدينة جميرا. وتم اختيار الجوائز من قبل لجان تحكيم عالمية. وعقب حفل توزيع الجوائز، تسلّم النجم جاك غيلنهال، المرشح لجائزة الأوسكار، جائزة «نجم العام» من مجلة «فارايتي». وسلّم ستيفن غيدوس، نائب الرئيس والمحرر التنفيذي لمجلة «فارايتي» الجائزة لغيلنهال في مسرح سوق مدينة جميرا وذلك قبل بدء النجم لحوار حصريّ مع معجبيه وجمهور السينما.