بلاتوهات

«أجيال السينمائي» يعرض 70 فيلماً من 33 بلداً و«صائد النسور» يفتتح دورته الرابعة

«سينماتوغراف»: محمود علام

يقدم مهرجان أجيال السينمائي في الليلة الافتتاحية لدورته الرابعة يوم 30 نوفمبر الحالي، فيلم «صائدة النسور» في عرضه الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان صندانس السينمائي في هذا العام وحظي بإشادة واسعة من النقاد. الفيلم من إخراج وتو بيل وهو احتفاء عظيم بشغف وتصميم امرأة شابة، وبالرابط الخاص بين الأب وابنته، وأخيراً، بالقدرة العجيبة التي تتمتع بها الروح البشرية في مجابهة التحديات.

ويدور الفيلم حول الفتاة «إيشولبان» التي تبلغ من العمر 13 سنة وتتمتع بعزيمة وإرادة قويتين للسير على خطى أجدادها في اصطياد النسور الذهبية وتدريبها على عمليات الصيد كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في السهوب ذات المناخ القاسي.

وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي أن الدورة الرابعة، ستكون بمثابة احتفال بالسينما. وأكدت الرميحي خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اول امس بالدوحة، أن الشباب والحكام من قطر والعالم سيبرزون من خلال هذه الدورة، حيث سيجتمعون في بيئة تفاعلية وإبداعية ملهمة لاستكشاف الأفلام المميزة والمواضيع التي تشبع فضولهم وتطلق شرارة خيالهم». وأضافت: «منذ تأسيس المهرجان قبل 4 أعوام، شهد تطوراً ملحوظاً خصوصاً من جهة تنوع البرنامج الذي يشجع على التفكير النقدي حول قضايا معاصرة ويؤكد على قوة الأفلام التي تشكل المفاهيم وتغير العقول. إن هذا النمو لم يكن ليحصل لولا الحب والتشجيع لحكامنا الصغار والجمهور الذي يبث الحياة في هذا الحدث المجتمعي».

من جانب آخر، وبخصوص طبيعة الأفلام التي سيشاهدها الجمهور هذا العام، أوضحت الرميحي: «في هذا العام أيضاً، سيشاهد الجميع أفلاماً مؤثرة وهادفة تعزز إدراكهم ومعارفهم بالعالم من حولهم وتلهمهم لرؤية الإنسانية من منظور مختلف، مشيرة إلى أن مسابقة أجيال تضم 14 فيلماً طويلاً من 17 بلداً وسلسلة من الأفلام القصيرة، كما يشارك في المهرجان أكثر من 500 حكم من عمر 8 إلى 21 عاماً يشكلون مسابقة أجيال حيث يشاهدون ويحللون برنامجاً من الأفلام في ثلاثة أقسام مختلفة هي محاق وهلال وبدر، يليها أنشطة وفعاليات من ضمنها حلقات نقاشية وورش عمل وجلسات حوارية مع صناع الأفلام، إلى جانب 24 حكماً دولياً يحضرون إلى الدوحة من 10 بلدان من ضمنها أستراليا، البحرين، البوسنة والهرسك، العراق، إيطاليا، الكويت، لبنان، عمان، صربيا، تركيا، والإمارات العربية المتحدة.

وبخصوص فيلم الافتتاح «صائد النسور» الذي وقع عليه الاختيار ليكون عرض الليلة الأولى من المهرجان قالت الرميحي: يسرنا افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان أجيال السينمائي بفيلم يحتفل بقيم الروابط العائلية وبقوة العقل البشري على التغلب على جميع العوائق. إنه احتفال بقدرة المرأة وقوتها وإلهام لنا جميعاً ويعكس شعار مهرجاننا في هذا العام.

ea_1114547_425845

وبمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لذوي الإعاقة، سيعرض المهرجان الفيلم الرائع والمهلم «يا طير الطاير» للمخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، حيث تم إعداد نسخة إثرائية كنتيجة للتعاون بين مؤسسة الدوحة للأفلام ومعهد دراسات الترجمة التابع لكلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة حيث تولى طلاب برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية كتابة وتسجيل الوصف السمعي والترجمة الإثرائية.

 ويأتي هذا العمل بعد التجربة الناجحة لفيلم «بطل ورسالة» في العام الماضي، حيث تعتمد هذه التجربة على تقديم معلومات إضافية عن المؤثرات الصوتية والموسيقى، بحيث يمكن متابعة الفيلم والاستمتاع به من خلال الاستماع إلى الصوت فقط. كما سيستفيد ضعاف السمع والصم من الجمهور وممن يصعب عليهم فهم الحوار من الترجمة، حيث قالت الرميحي بهذا الخصوص: إن التجربة الفريدة في دمج المعوقين في المهرجان من خلال عرض فيلم «يا طير الطاير» بهذه الطريقة، يؤكد على التزامنا بتقديم الأفلام الملهمة من منطقتنا إلى جمهور جديد.

وخلال المؤتمر تحدثت رانيا صالح نائبة مدير مهرجان أجيال عن لجان التحكيم وعن الأفلام التي ستقوم بالتحكيم مشيرة إلى ان هناك مجموعة من الآليات التي ستحكم عمل الحكام الصغار الذين يسشاهدون عددا من الأفلام قبل أن يتم اختيار الفائز في كل فئة من فئات المحكمين للفوز بجائزة الفيلم الطويل والفيلم القصير، فيما تحدث شادي زين الزين مسؤول برمجة الأفلام في المهرجان عن برنامج العروض التي سيعرفها المهرجان والتي ستتم على مدار ستة أيام حيث سيشاهد الجمهور ما مجموعه 42 فيلماً في العروض العامة و18 فيلماً للحكام، كما سيتم تنظيم حلقات نقاشية وندوات تعليمية وعروض السجادة الحمراء ومعارض وأنشطة للأسرة، علما أن المهرجان سيعرف عرض اكثر من 70 فيلماً من 33 بلداً وتغطي مواضيع عديدة تتنوع ما بين تمكين المرأة وأزمات النزوح العالمية وفقدان الأحبة، وصولاً إلى الاستقلال المالي والانفصال والصراعات اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى