سبوت لايت: «إلهيات» مرشحاً لإقتناص 7 جوائز سيزار
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
منذ أن ظهر العام الماضي، حقق فيلم “إلهيات” Divines للمخرجة المغربية الفرنسية هدى بنيامينا حضوراً لافتاً في المهرجانات العالمية؛ لقي حفاوة نقدية في “كان”، حيث حصل في دورته الأخيرة على جائزة “الكاميرا الذهبية”. أما في “قرطاج” فحاز على “جائزة الفدرالية الدولية للصحافة السينمائية”، ليثبت أنه من أفضل الأفلام المستقلّة التي ظهرت في 2016.
“إلهيات” ما زال مرشحاً للفت المزيد من الأضواء، بعد أن أُعلنت منافسته على سبع جوائز “سيزار”، حيث ستعلن نتائج جائزة “أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية” في حفل يقام مساء ليلة 24 من الشهر الجاري.
الفئات السبع التي ينافس الفيلم على جوائزها هي: أفضل فيلم، وجائزة العمل الأول، والسيناريو، والإخراج، والمونتاج، كما رُشحت الممثلة الشابة عليّة عمامرة (أخت المخرجة) لجائزة أفضل ممثلة شابة، ورشحت ديبورا لوكوموينا لجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.
يدور الفيلم الروائي الأول لبنيامينا في مجتمع المهاجرين في فرنسا، عبر قصة ثلاث فتيات؛ دينا ابنة الضواحي التي تطمح إلى الثراء السريع، وصديقتها الساذجة ميمونة، ومثلها الأعلى ربيكا تاجرة المخدرات.
ربما يكون فيلم بنيامينا من الأفلام القليلة التي تتطرّق إلى العنف والخروج على القانون عند الفتيات المهاجرات، فعادة ما تدور أفلام حياة الضواحي الفرنسية حول عصابات وانحرافات الذكور فيها وأحلامهم المهدورة، لكن “إلهيات” يتناول أحلاماً قوية لفتيات ضعيفات من حيث الطبقة الاجتماعية والحالة الاقتصادية والجندر، وكيف يجر كل حلم صاحبته إلى مصير، فيلم يذكرنا بـ “فاطيمة” الذي حصل على ذهبية “سيزار” العام الماضي.
ورغم تعدّد ترشيحات الفيلم، غير أن المنافسة تظلّ قوية، إذ ينافس الفيلم مرة أخرى أمام “Elle”، وهو من إنتاج المغربي سعيد بن سعيد، مثلما حدث في جوائز الغولدن غلوب الأخيرة، والتي حاز Elle فيها جائزة “أفضل فيلم أجنبي”.
المفارقة أن مواضيع الكثير من الأفلام المنافسة تتناول حقوق المرأة وقضاياها، لكن هذا لم يمنع “الأكاديمية الفرنسية”، مؤخراً، أن تولّي المخرج رومان بولانسكي إدارتها في دورتها الثانية والأربعين لهذا العام.
القرار أثار ردود فعل احتجاجية كبيرة وتوقيع عرائض، حيث عبّرت مؤسسات ومنظمات نسوية عن صدمتها بهذا القرار، وصرّحت وزيرة حقوق النساء في فرنسا لورنس روسينيول قائلة “أرى من المستغرب والصادم ألا تعار قصة اغتصاب في حياة رجل أي اهتمام”، في إشارة إلى القضية التي تلاحق بولانسكي في أميركا على خلفية اغتصاب فتاة مراهقة سنة 1977.
لكن بولانسكي أنقذ نفسه والأكاديمية من مزيد من الحرج، بإعلانه التنحي والاعتذار عن ترؤس حفل الأكاديمية، وقد حلّ محله الممثل والمخرج الفرنسي جيروم كوماندور.