أحداث و تقارير

5 أسباب تهدد نجاح الدورة 39 لـ «القاهرة السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

19 يوماً فقط هي المتبقية والفارقة بين المؤتمر الصحفي الذي تم عقده صباح اليوم لإدارة المهرجان، وانطلاق فعاليات الدورة الـ39 لـ«القاهرة السينمائي» يوم 21 نوفمبر الجاري، ورغم حالة التفاؤل التي صاحبت الشهور الماضية بعد الإعلان عن زيادة ميزانيته من قبل وزارة الثقافة، والتي ساعدت على سداد ديون الدورة الماضية، ومنحت مؤشراً إيجابياً لدورة هذا العام، بعد ما حققه «الجونة السينمائي» من إبهار في التنظيم وانتقاء الأفلام وبرامجه المختلفة من ورش وندوات واستضافة النجوم الأجانب العالميين مع وجود تجمع كبير ولافت لنجوم السينما من مصر والعالم العربي، جاءت ملامح وخطوط ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الذي حضرته ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة ويوسف شريف رزق الله المدير الفني، وهشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC، محبطاً ومخيباً للآمال ويلقي بظلال قاتمة على أسباب تهدد نجاح أعرق مهرجان سينمائي دولي في منطقة الشرق الأوسط، للعناصر التالية:

أولاً: لن يتم عرض أي من أفلام المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك لانشغاله هذه الفترة، رغم أن تاريخ انعقاد المهرجان معروف لوزارة الثقافة ودار الأوبرا، ولازال البحث جارياً عن قاعة بديلة كبيرة، بينما يواصل المهرجان عروض بقية برامجه داخل دار الأوبرا في المسرح الصغير الذي قد يكون بديلاً عن المسرح الكبير، سينما ومسرح الهناجر، ومركز الإبداع الفني بالإضافة إلى الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس، وسينمات أوديون، وهذا أمر يثير التساؤل مع ضيق الزمن الباقي.

ثانياً: نقل حفلي الافتتاح والختام للمهرجان إلى مركز المؤتمرات «المنارة» المجاور لمسجد المشير في التجمع الخامس.، ما يشكل مشكلة حقيقية في الذهاب والعودة، وهو أمر يشكل عقبه مع زحام القاهرة المعروف والذي كان دائماً عائقاً كبيراً مع حفلات سابقة في القلعة أو منطقة الأهرامات أو أي قصور تاريخية قديمة مطلة على النيل.

ثالثاً: الحديث عن الضيوف والنجوم العالمين، وكما قالت واصف كانت من أهم الصعوبات التي واجهت المهرجان بسبب الميزانية، ولكن القنوات ساهمت في حل تلك المشكلة، وسيتم الإعلان عنهم خلال أيام، ليفند بعدها هشام سليمان رئيس شبكة قنوات DMC، عددٍ من المشاكل التي وجاهتهم في استضافة بعض الضيوف منها رغبتهم في النزول في غرف فنادق غير قابلة للحرق، و أن الفنان العالمي آل بتشينو طلب طائرة خاصة، ولكن تكلفتها كانت تفوق الميزانية بدرجة كبيرة، ليغلق هذا الملف الذي يشكل حلقة فارغة عن الاسماء التي وافقت بالفعل على الحضور وتحتاج إلى وقت قادم للإعلان عنها.

رابعاً: تخلو المسابقة الرسمية للمهرجان من الأفلام المصرية، كما أعلن يوسف شريف رزق الله، مؤكداً أن المهرجان حاول جاهداً أن يبحث عن فيلم مصرى يصلح للمنافسة إلا أنهم لم يجدوا وهو ما يعكس وضع السينما المصرية حالياً، هذا في الوقت الذي عرض فيه «الجونة السينمائي» فيلميين جديدين وهما «فوتوكوبي» و«شيخ جاكسون» وأعلن «دبي السينمائي» الذي يقام بعد مهرجان القاهرة عن االفيلم المصري «زهرة الصبار»، والأغرب أن المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي لا يوجد بها سوى فيلم واحد عربي من تونس.

خامساً: الإعلان عن المطالبة من نجوم السينما المصرية حضور المهرجان الذي غابوا عن كل دوراته السابقة، ولم يتواجد أحداً منهم في المؤتمر الصحفي اليوم، وهو ما يعكس الدور الذي تلعبه قنوات DMC في محاولة إلى استجداء ظهورهم ليشكلوا فارقاً في دعمه معنوياً، بعد تواجدهم الكبير منذ أقل من شهرين في «الجونة السينمائي»، وهو مكسب كان في صالح قنوات «أون تي في»، التي تولت تغطية دورته الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى