7 أفلام متميزة الدفعة الثانية لـ«ليال عربية» في «دبي السينمائي»
دبي ـ «سينماتوغراف»
كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، اليوم، عن أسماء سبعة أفلام جديدة، تُضاف إلى قائمة الأفلام الثمانية المُعلن عنها مسبقاً، في برنامج «ليال عربية»، والتي ستأتي لعشاق الأفلام بتجربة مُشاهدة مُميّزة، من خلال أفلام تُدهش المتابعين، وتأخذهم في رحلة بين الفكر والخيال، لتعكس التغيّر الملموس في المناخ الثقافي والسياسي والاقتصادي للدول العربية، والمنطقة عموماً.
في الدفعة الثانية من الأفلام المُعلنة؛ يعود المخرج الهولندي من أصل تونسي ألكس بيتسترا، ليقدم فيلمه «بزناس كالعادة». يصور العمل تلقّي المخرج نفسه، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، رسالةً من والده التونسي الراغب بلقائه، رغم أنه لم يره منذ طفولته. في الأعوام العشرة التالية، يحاول أليكس بناء علاقة مع عائلته التي وجدها حديثاً في تونس، ويضطر في خضمّ هذه المعمعة العائلية الساحرة للتعامل مع الخلافات الثقافية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى سوء تفاهم. فما هو الدور الذي ينبغي أن يلعبه وقد وجد نفسه ابناً لثقافتين مختلفتين؟
وتقدّم المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري فيلمها الجديد «يوم الستات»، من بطولة إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة. تدور أحداثه في حي شعبي بالقاهرة، حيث يُخصّص مركز الشباب يوماً خاصاً لنساء الحيّ في حمام السباحة. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدامه، تتوالى سلسلة من الأحداث التي تغيّر نظرتهن لأنفسهن وللحياة كلها.
وبعد النجاح الذي لقيه فيلمها الروائي الطويل الأول «شلاط تونس»، تعود المخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في فيلمها الجديد «زينب تكره الثلج»، وشخصياته: زينب خليفي، وداد خليفي، وجدان حمدي، ماهر حمدي وهيثم خليفي. يتناول الفيلم قصة الطفلة زينب (تسعة أعوام)، التي فقدت والدها في حادث سير. وحين قررت والدتها استئناف حياتها بالزواج من رجل يعيش في كندا، بات على زينب السفر، الذي تكرهه رغم محاولات إغرائها برؤية الثلج، واللعب به.
ويشارك المخرج المصري يسري نصرالله بفيلمه الجديد «الماء، الخُضرة والوجه الحسن»، من بطولة ليلى علوي، ومنة شلبي، وعلاء زينهم وباسم سمرة وأحمد داود. يصور الفيلم قصة يحيى وهو طباخ ماهر ويعمل مع إبنيه رفعت وجلال في مجال تجهيز الطعام في أفراح الفلاحين ومناسباتهم العائلية الكبرى، والعائلة كلها شديدة الإعتزاز بمهنتها وحريصة على الإحتفاظ بحريتها. وفي فرح كبير من أفراح الفلاحين، يُعرض على العائلة مشروع يرفضه يحيى ليتحول من بعدها العرض إلى تهديد.
المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي، الذي حصل فيلمه الروائي «تحت القصف» على جائزة «المهر لأفضل فيلم روائي طويل»، يشارك بفيلمه الجديد «اسمعي»، في عرضه العالمي الأول؛ من بطولة هادي أبو عياش، وربى زعرور، ويارا بو نصّار. يتبع الفيلم قصة مهندس الصوت جود، الوسيم والمنطوي على نفسه، والذي تتغير حياته جذرياً بعد لقائه رنا، بِروحها الحرّة والنابضة بالحيويّة، فتبدأ بينهما قصة حبّ مع أنهما من خلفيّتين اجتماعيّتين وطائفيتين مختلفتين. يُصاب جود بصدمة كبيرة، عندما تتعرّض رنا لحادث يوقعها في غيبوبة، والأسوأ أن أهلها يمنعونه من زيارتها. رغم ذلك سوف يصارع جود ويحاول إعادة حبيبته إلى الحياة، من خلال جمال وروعة الأصوات المليئة بالفرح والتفاؤل.
وتقدم المخرجة رشيدة براكني فيلمها الطويل «أوقات الزيارة»، الذي تدور أحداثه حول مجموعة من النسوة اللواتي يذهبن لزيارة أحبائهن في سجن في إحدى ضواحي باريس كل شهر. بعد انتظار طويل تحت الشمس الحارقة، والمرور على الكثير من نقاط التفتيش، تتصاعد التوترات، وتندلع أعمال شغب وراء القضبان. الفيلم من تمثيل زيتا هانروت، وسميرة براهميا، وفابيان بيب، وساشا بوردو.
وختام أفلام برنامج «ليال عربية» مع «ليلى م.»، للمخرج مايك دي يونغ. يتحدث الفيلم عن ليلى؛ من أصل مغربي، وُلدت ونشأت في أمستردام. يزداد التزامها الديني، وتنضمّ إلى مجموعة من المتشددين، ثم تختار الزواج من زميلها المتشدد، ويسافران معاً بهدف جمع الأموال من أجل قضاياهما. بعد حادثة تبادل إطلاق النار، يضطران للهرب إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه ليلى عالماً يغذي أفكارها في البداية، ولكنه يضعها في مواجهة خيار مستحيل في نهاية المطاف. الفيلم من تمثيل نورا الكوسور، وإلياس أداب.
وفي هذه المناسبة، قال المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مسعود أمرالله آل علي: «تأخذ أفلام برنامج «ليال عربية» جمهور المهرجان في رحلة تطوف بهم حول العالم، حيث يعرض البرنامج تشكيلة مميزة من الأفلام، لكبار المخرجين والمنتجين والكتّاب من المنطقة، كما يوفر البرنامج منصةً للمخرجين العرب والعالميين، للتعبير عن آرائهم المرتبطة بالقضايا الراهنة للمنطقة، بأسلوب فني مميز».
وقالت دلفين غارد-مروة، مبرمجة «ليال عربية»: «يُعدّ البرنامج جزءاً أساسياً لإحتفاء «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بالسينما العربية. ويسعدنا العمل لكي نقدّم مجموعة فريدة من الأفلام المُبدعة والمميزة، والتي تركّز وتصوّر أبرز القضايا المعاصرة في المنطقة، بأسلوب جديد ومُبتكر، مما يساعد على توحيد الثقافات من خلال السرد القصصي الرائع.»