Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المهرجاناتالمهرجانات العربيةتكريماترشيد بوشاربسينما جزائريةمهرجان أبو ظبيمهرجانات

رشيد بوشارب: عبرت مع المهاجرين إلى قضاياهم المهملة

على هامش “حوارات السينما” بالدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي
رشيد بوشارب: عبرت مع المهاجرين إلى قضاياهم المهملة
أبوظبي ـ “سينماتوغراف”
 
على هامش جلسات حوارات السينما، الفعالية المتخصصة التي ينظمها مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الثامنة، تحدث المخرج والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب الذي يحمل في جعبته ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه «غبار الحياة» 1995، و«أيام المجد» 2006، و«الخارجون عن القانون» 2010، والتي تناولت موضوع الهجرة والعلاقة بين العرب والغرب. وقد كان بوشارب دائماً مثار جدل كبير من خلال أعماله السينمائية حتى وصف بالمشاكس.
 
وفاز بوشارب هذا العام بجائزة الإنجاز المهني من مهرجان أبوظبي للسينما مع المنتج الأميركي إدوارد بريسمان نظير مساهمتهما البارزة في السينما العالمية.
 
ويعرض له خلال المهرجان فيلم «رجلان في المدينة» الذي قام ببطولته الممثل الأميركي فوريست ويتيكر، الذي يؤدي دور محكوم سابق ومعتنق للإسلام. وقد سبق أن شارك هذا الفيلم في دورة العام الحالي من مهرجان برلين السينمائي.
 
بدأ بوشارب رحلته مع السينما منذ الطفولة المبكرة، وقاده شغفه المبكر بالسينما إلى اعتباره لعبة وحادثاً عرضياً في حياته، حيث كانت قاعة السينما قريبة من البيت، ما أتاح له المجال إلى دخول القاعات في عمر مبكر، وأورث ذلك في نفسه شغفاً كبيراً بالفن السابع، ليقرر بعد أن اشتد عوده أن يذهب بعيداً في رحلة الصورة، لذلك قرر خوض المغامرة الأصعب، فاتصل بإحدى التلفزيونات الفرنسية، ومنها بحث عن مدرسة لصقل موهبته في هذا المجال فكان له ذلك، وانطلق مع التلفزيون قاطعاً الطريق من أولها ليصبح مخرجاً ثم منتجاً.
 
وفي حديثه عن رحلته تلك خلال الجلسة الحوارية معه، يوضح بوشارب إن الوصول إلى مرحلة الإنتاج كان رغماً عنه، «لأن الساحة السينمائية تفرض عليك ذلك، وهذا لا ينفي أنني في أعمالي السينمائية قد تعاملت مع رجل رائع في إنتاج شريطي الأول، وهو ما قربني أكثر للسينما، وجعلني أخوض تجارب مختلفة، ولا تزال الرحلة طويلة، فأنا في منتصف الطريق، والمشاريع التي أفكر فيها كثيرة، والأعمال القادمة ستحمل الكثير من الأفكار الرائدة».
 
 
وعن قضايا الهجرة التي طالما ارتبطت بعدد من أعماله، قال بوشارب: «إنْ تكون منتمياً فهذا في حد ذاته مشكل كبير، إذ لا بد من الخوض في مواضيع غير متناولة، وهذا ما عملت عليه في مراحل مختلفة من مسيرتي السينمائية في فرنسا بالخصوص، إذ تعاملت مع الجالية المغربية والأفريقية في فرنسا، ولا أنفي أنني وجدت صعوبات جمة منذ أن كنت أعمل بالتلفزيون، إذ انطلقت مساعداً، وبعد عام ونصف العام أخرجت فيلمي التلفزي الأول، ثم مررت قسرياً إلى الإنتاج، لأن المرحلة لا تحتمل غير ذلك».
 
كما لا ينفي أن فرنسا أعطت له الكثير ولغيره من المهاجرين، إذ يؤكد أن فيها كانت المغامرة «حيث كبرنا وعرفنا وتعلمنا وخضنا العديد من التجارب»، وهذا لا يعني أن انتقاله اليوم للعمل في الولايات المتحدة الأميركية لأسباب مادية أساساً، «لأن المال عندي ليس كل شيء»، فهو اليوم برجوازي كما يرى نفسه، وأضاف صاحب «الخارجون عن القانون»: «لقد حاولت جاهداً أن أنوع في اختياراتي وأعمالي، وأن أخوض العديد من التجارب، وأظن أنني نجحت في العديد منها لإيماني بضرورة الاجتهاد والمثابرة والإيمان بالقدرات الكامنة فينا. لقد كان فيلم «أنديجان» تجربة متميزة في مسيرتي، لأنه ببساطة كان صورة صادقة عما يعانيه المحاربون القدامى من الجزائر وأفريقيا من الذين دافعوا عن فرنسا، ولكنهم لم يجدوا منها خلال سنوات طوال غير النكران والجحود، ولكن هذا العمل الفني أزاح النقاب عن الكثير من معاناتهم وجعل السلطات الفرنسية تراجع وضعياتهم».
 
وعن تجربته الأميركية الأخيرة من خلال فيلم «صوت العدو»، قال بوشارب إنه حكاية مختلفة بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، حيث الحدود الطويلة والحيطان العالية، ومن خلاله تناول العديد من القضايا التي بإمكانها أن تكون مادة سينمائية معتبرة.
 
 
وعن نصيحته للشباب، قال بوشارب: «على المبدعين السينمائيين الشبان السعي لإبراز خصوصيتهم وتميزهم، فلا إبداع متميز بلا ثقة في الفكرة ودفاع عن الهوية، وألا تكون المسابقات هي الهدف الأساسي من وراء الإنتاج، فالأفكار اليوم كثيرة وهامش الحرية أكبر، وبالإمكان تقديم أفضل الأعمال التي تستطيع تأكيد حضورها».
 
وخلص بوشارب إلى القول: «إن السينما فريق عمل وكاميرا، والبقية ليس إلا ديكوراً لا غير، ومع ذلك أريد أن أعمل في المكان الذي يهمني، وتركيزي منصب على الشخصيات أساساً، ولكنني حين أكون في الجزائر أكون أكثر مصالحة مع ذاتي وشخصياتي ومحيطي». 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى