القاهرة ـ «سينماتوغراف»
فقدت ساحة النقد السينمائى أحد نجومها برحيل الناقد المغربى الكبير مصطفى المسناوى(62 عاما)، أحد نقاد «سينماتوغراف» البارزين الذى وافته المنية بالقاهرة خلال حضوره مهرجان القاهرة السينمائى الذى وصل اليه قبل يومين قادما من المغرب بعد أن حضر مهرجان العيون للفيلم الوثائقى، وقد تعرض لأزمة قلبية مفاجئة صباح اليوم الثلاثاء، ونقلته سيارة اسعاف الى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه قبل الوصول الى المستشفى و«إن لله وانا اليه راجعون» فقد فاضت روحه الى بارئها فى القاهرة التى أحبها وواظب على حضور مهرجانها السينمائى على مدى سنوات، وكان المسناوى سيغادر القاهرة بعد ختام مهرجانها متجها الى تونس لحضور مهرجان قرطاج السينمائى، كما أكد لسينماتوغراف خلال المكالمة الأخيرة التى جمعتنا به قبل يومين، وكان الراحل قد أجرى مؤخرا جراحة فى القلب لكنها لم تحل دون متابعته وحضوره وترحاله وراء مهرجانات السينما فى العالم ناقدا ومشاركا فى لجان التحكيم، وكان المسناوى قد بدأ رحلته مع الكتابة النقدية قبل أكثر من ثلاثين عاما، وساهمت كتاباته فى الدفع بكثير من التجارب السينمائية المهمة، ليس فى المغرب فقط ولكن فى كافة الانتاج السينمائى العربى، وتميزت كتاباته بأسلوب خاص استمده من دراسته للفلسفة والفنون، كما كان من رواد الكتابة الساخرة، وله عدة مؤلفات منها أبحاث فى السينما المغربية التى صدرت عن سلسلة كتاب الجيب ،كما له كتابات فى القصة والرواية ومنها مجموعته القصصية «طارق الذى لم يفتح الأندلس»،وكتب مترجمة ومنها «المنهجية فى علم اجتماع الأدب».
وينعي موقع ومجلة سينماتوغراف الناقد الراحل الكبير مصطفى المسناوى الذى عشق السينما ومنحها عمره، وساهم فى الدفع بعديد من المواهب المغربية والعربية، واذ ننعى فيه قبل ذلك كله انسانا دمث الأخلاق، شديد الاخلاص لمهنيته، وصديقا وفيا سوف نفتقده كثيرا، ونعزى أنفسنا وأسرته وقرائه من محبى السينما فى العالم العربى.
