مي المصري: السجن في فيلم «3000 ليلة» حقيقي وليس ديكور
الأقصر ـ «سينماتوغراف»
فى أولى فعاليات مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، أقيمت ندوة لفيلم الافتتاح الفلسطينى “3000 ليلة” بحضور مخرجته مى المصرى، وبطلة العمل أناهيد فياض، وأدارها الناقد السينمائي محمد عاطف المدير الفنى للمهرجان.
و أعربت المخرجة مى المصرى في بداية حديثها عن سعادتها باشتراك فيلمها فى فعاليات المهرجان، حيث تعتبره شرفا كبيرا لها، موضحة أن العمل الذى يتحدث عن حياة السجينات السياسيات الفلسطينيات وعلاقتهن بالمجرمات الإسرائيليات مستوحى من الواقع الفلسطينى، ويعالج مشكلة حساسة وهى حكاية الأسرى والاعتقالات التى تحدث، موضحة أن فريق العمل بأكمله كان لديه إحساس بالمسئولية وبالقصة لأنه يعالج مشاكل المرأة بشكل عام فى القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن السجن الذى تم تصويره فى الفيلم كان حقيقيا وليس ديكورا، كما اعتقد البعض حيث كانت تريد توصيل مصداقية العمل للمشاهد، وتم تصويره فى سجن عسكرى قديم بالاردن، مؤكدة أن واقعية الاحداث اثرت على نفسية فريق العمل وتسبب لهن في ضغط خاصة وانه كان يوجد طفل فى الفيلم وهذا ماكانت تخشاه ان يتأثر بذلك .
واشارت الى ان احداث العمل تعود لفترة الثمانينيات وهى فترة ثرية بحركة الاسرى الفسطينيات والجنائيات الاسرائيليات، حيث كانوا يضعونهم سويا خاصة “الحوامل” ولذلك كانت تريد تسليط الضوء على هذه الفترة وتم التصوير من مكان واحد واقعى والملفت للنظر هنا اضراب النساء فى سجن الرجال وهذا ليس معروف ثم تم فصلهم.
واضافت انها اهتمت فى الفيلم بالجهة البصرية وبالالوان والاضاءة حيث كان يوحى بالتحضير البصرى كما ان الممثلات والممثلين الذين لعبوا ادوار من فلسطين واسرائيل كانوا فلسطين من الداخل والخارج فمنهم فلسطينيات من الداخل وعايشوا واقع الاحتلال يوميا والفنان الذى جسد شخصية المحقق فى الفيلم كان سجين بالفعل فى الحياةالواقعية والفتاة التى جسدت دور الاسرائيلية كان شقيقها مسجون 15 سنة وخرج بالتبادل الذى حدث فى نهاية الفيلم وكان هذا صعب لانها جسدت شخصية عكس حقيقتها.
ومن ناحية اخرى اعربت بطلة العمل اناهيد فياض عن سعادتها بالتعاون فى هذا العمل الذى يعكس الواقع الفلسطينى واهم ما يميزه ان معظم فريق العمل ممثلات نساء وعاشوا فى هذه القضية التى تعتبر من اهم قضايا الوطن العربى لان السجينات من اكثر الشخصيات اللاتى يتم تعذيبهن نفسيا خاصة ولو كانت امرأة منهم تحمل طفلا.
والفيلم من بطولة ميساء عبدالهادى ونادرة عمران و رائدة أدون وكريم صالح و عبير حداد وهيفاء الآغا وتدور احداثه عن مدرسة فلسطينية يتم اعتقالها بعد تلفيق تهمة لها ويحكم عليها بثمانية أعوام في السجن حيث يتم نقلها إلى سجن للنساء في إسرائيل وتحبس السجينات السياسيات الفلسطينيات مع مجرمات إسرائيليات ويضغط عليها مدير السجن حتى تتجسس على زميلاتها الفلسطينيات لكنها سرعان ما تجد نفسها مضطرة إلى اتخاذ قرار سيغير حياتها إلى الأبد عندما تقرر السجينات الفلسطينيات الاضراب احتجاجاً على تدهور الأوضاع في السجن.