سيد سعيد: السينما الإيطالية مستمدة من التراث الحضاري والتاريخي
الأقصر ـ «سينماتوغراف»
قدم المخرج سيد سعيد علي هامش مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوربية، قراءة موجزة للسينما الإيطالية مسيرتها ومنعطفاتها، بمناسبة تكريم السينما الإيطالية في المهرجان. وقال سعيد إن السينما الإيطالية استمدت موضوعتها من التراث الحضاري والتاريخي، الذي تمتلكه إيطاليا، كما في أفلام “كوفاديس”، “ثيرون”، “أنطونيو وكليوباترا”.
وقسّم مسيرة السينما الإيطالية إلي ثلاث مراحل :
المرحلة الأولي 1869-1921
بدايات السينما الإيطالية جاءت مواكبة في نشأتها لفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة ، في 1869 قدم إيتالو باكيوني فيلما عن وصول قطار في محطة ميلانو، ثم أعقبه بعدة أفلام تسجيلية. وقدم ليوبولد فرجيولي مجموعة أفلام كوميدية بعنوان “خداع فرجيولي”.وفي عام 1904 قدم آرتورو إمبروسيو مجموعة أفلام ريبورتاجية ، كما قدم روبرتو أومينيا أول فيلم درامي تمثيلي بعنوان قصة المهجور.
وفي الفترة من 1907 إلي 1915، قدمت مجموعة أفلام روائية قصيرة منها كاتيلينا وماكبث، ومجموعة من الأفلام الضخمة مثل فتح روما وآخر أيام بومباي.
المرحلة الثانية 1922-1942
وهي فترة حكم النظام الفاشي، ساهم فيها النظام في تطوير صناعة السينما، خصوصا مجال الاستوديوهات والتكنولوجيا، وكانت الأفلام وجهة دعائية للنظام، وكان فرانشستو دي روبرتيس أهم مخرجي هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة 1943-1954
وهي مرحلة ظهور تيار الواقعية الإيطالية الجديدة، وأشار سعيد إلي أن فيلم الضائعون في الظلام للمخرج نينو مارتوليو 1914، كان خطوة نحو الواقعية الجديدة ، وفي عام 1942 قدم فسكونتي فيلم ” السيطرة”، احتوي علي كل عناصر الحركة .
أما البداية الحقيقية للحركة كانت بفيلم روما مدينة مفتوحة لروسيليني، ظهر فيه حركة المقاومة في شوارع روما خلال فترة الإحتلال.
وفي هذه الحركة اعتمد المخرجون علي التصوير في الشوارع، والاستعانة بممثلين غير محترفين.
وفي الفترة من أواخر الخمسينات حتي نهاية السبعينات وصلت السينما الإيطالية، إلي مستوي فني غير مسبوق وتجاوز الإنتاج مائتي فيلم في السنة، وذاع صيت أنطونيوني، فيلليني، دي سيكا، فسكونتي في كل مكان في العالم .
وفي المرحلة من نهاية السبعينات حتي 2004، شهدت السينما الإيطالية تحولا بفعل التدهور الإقتصادي والإرهاب، وخلال الثمانينات ظهر مخرجون مثل تورناتوري بفيلم مافيا نابولي ثم سينما باراديسو، وأيضا جياني إيميلو، ومن المخرجين البارزين في هذه المرحلة روبرتو بنيني صاحب “أتت في الزوبعة”، “الحياة جميلة”.