«الدوحة للأفلام» تحتفي بتأثير الموضة والأزياء على السينما
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
بعد نجاح برنامج «الخيال العلمي في الأفلام»، تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام سلسلة لعشاق السينما في قطر عروضاً جديدة تحتفي بتأثير الموضة والأزياء على السينما من خلال عرض عدد من روائع الأفلام التي شكلت محطة بارزة في تقديم أسلوب سينمائي جديد على مدار الأعوام.
تعرض المؤسسة هذه الأفلام ضمن عروض «سينما مؤسسة الدوحة للأفلام» تحت عنوان «الموضة والسينما: أزياء شخصيات الأفلام»، وذلك من 20 إلى 24 أبريل في مسرح متحف الفن الإسلامي.
كما تنظم إلى جانب العروض عدداَ من الجلسات الحوارية وفعاليات مجتمعية في الهواء الطلق وندوة دراسية تبحث في العلاقة بين الموضة والسينما وظهورها في الأفلام العالمية منذ الانطلاقة الأولى للافلام.
يضم البرنامج مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية التي استخدمت الأزياء بشكل بارز لتسلط الضوء على حقبة معينة من الزمن ولتعبر عن الصراعات الداخلية للشخصيات. تتنوع الأفلام بين الرعب والرومانسية والدراما وكذلك التشويق وأفلام السوم المتحركة، منها فيلم «عصر البراءة» للمخرج مارتن سكورسيزي، وفيلم «المحارب» للمخرج جان بيير ميلفيل الذي يعرض للمرة الأولى في منطقة الخليج، وفيلم «الطيور» لألفرد هيتشكوك، وفيلم «وجه مرح» للمخرج ستانلي دونسن، وفيلم «راشومون» لأكيرا كوروساوا، والعرض الاول في قطر للفيلم الحاصل على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام «3000 ليلة» للمخرجة ماي مصري، وعرض في الهواء الطلق للفيلم الكلاسيكي «سندريلا» من إنتاج والت ديزني. وسيلي كل عرض جلسة حوارية تديرها ستيلا بروزي.
منذ الأيام الاولى لظهور السينما لعبت الموضة والأزياء دوراً رئيسياً في إخبار القصة بصرياً أو استحضار شخصية أو أداء لحظات سينمائية معينة لا تنسى. ولمناقشة تاريخ الأزياء والأفلام والعلاقة الرمزية التي تجمعهما، تقدم أستاذة السينما والكاتبة ستيلا بروزي رؤاها الغنية للجمهور في قطر في ندوة خاصة حول الأزياء والموضة وتطورها عبر السنوات وعلاقتها بعالم اليوم، وذلك في 22 أبريل في متحف الفن الإسلامي.
وتقام الندوة تحت عنوان «الموضة والسينما» وتركز على أهمية الأزياء كأداة كلاسيكية لرسم الشخصية ومعالم الرواية، حيث تعبر عن الطبقة التي تنتمي إليها الشخصية أو هويتها. كما تسلط الندوة الضوء على الدور المميز والمهم الذي لعبته الأزياء في الأفلام من خلال عرض مقاطع من مجموعة واسعة من الأفلام. وسيتم اختيار نماذج من أنواع متنوعة من أفلام هوليوود منها الميلودراما والرومنسية والكوميديا وأفلام الخيال العلمي إلى جانب مختارات من السينما الأوروبية، لتقوم ستيلا بروزي بتحليل بعض الأساليب المميزة التي استخدمت فيها الأزياء والملابس لرسم صورة وهدف معين في الفيلم.
ستيلا بروزي أستاذة سينما وتلفزيون تدرّس في جامعة وارويك وزميلة في الأكاديمية البريطانية. تعتبر ستيلا من المدرسين الدوليين البارزين في مجال الأزياء والموضة في السينما، ونشرت في عام 1997 كتاب «الأزياء والهوية في الأفلام» الذي يعتبر من الكتب السينمائية المعتبرة. كما أعادت تحرير كتب «ثقافات الأزياء» و «إعادة البحث في ثقافات الأزياء» (2000 و 2013).