القاهرة ـ «سينماتوغراف»
احتفل المخرج الكبير على بدرخان بعيد ميلاده الـ70 وسط عدد من أصدقائه من نجوم الفن. وقال المخرج الكبير معلقا على هذه المناسبة: إن عامه الـ70 بداية لعام جديد يحمل العديد من الأمنيات والمشروعات، وأضاف: ما زال لدى الكثير كى أقدمه ما زالت السينما تحتاج منى الكثير، وما زلت أحمل فى عقلى أفكارا وموضوعات تحمل رؤى جديدة نحو سينما مختلفة بعيدة عما يقدم الآن.
وأضاف بدرخان: ابتعدت عن السينما غصباً عنى وليس برضاى، فالوسط الفنى أصبح صعباً لاعتماده على المنتج الذى يبحث عن المال فقط ويتعامل مع السينما كسبوبة وليست صناعة لها قيمة محترمة، ورغم ما لدى من موضوعات وأحداث كثيرة يمكننى مناقشتها وتفسيرها فى أعمال سينمائية جديدة لكن المناخ الفنى والسياسى فى مصر لم يكن يبعث على أى شىء.
وتابع «بدرخان»: ما زلت أحلم بفيلم يناقش القضية الفلسطينية بعمق، وما زلت أتمنى تقديم فيلم سياسي خالص يناقش العديد من قضايا الوطن العربى والأزمات السورية والعراقية واليمنية والتونسية، خاصة أن الأفلام التى تقدم الآن بعيدة تماماً عن السياسة وتناقش الوضع السياسى بشكل سطحى نوعاً ما.
وعن مناقشة ثورات الربيع العربى فى أفلام سينمائية قال بدرخان: الوضع السياسى الذى تعيش به مصر منذ 2011 وحتى الآن يمكن أن يقدم فى 1000 فيلم ولكن هناك إهمالاً شديداً فى إنتاج الأعمال السياسية، فهى تؤرخ كثيراً للمراحل الصعبة التى تعيش فيها مصر، لكنها لا تحقق إيرادات، وإذا لم تتدخل الدولة لإنتاج مثل هذه الأفلام، فلن يجرؤ منتج خاص على تقديم فيلم سياسي من المعروف أنه لن يناقش وسط هذا الكم الهائل من أفلام العشوائيات والبلطجة وغيرها، فهذه النوعية تاريخ لفترة مهمة ولذلك أطالب الدولة بإنتاج أفلام تؤرخ لهذه المراحل، وهناك الكثير من المبدعين فى مصر ما زال لديهم الكثير ليقدموه ولكنهم ينتظرون المنتج الوطنى.
وأشار إلى أن مشروعه القائم دائماً هو اكتشاف شباب الموهوبين ومساعدتهم لإنتاج جيل جديد من المبدعين لأن الموهبة وحدها لا تكفى ولابد من الخبرة والدراسة والعمل المتواصل والتفاعل مع الحياة لأن الفنان لا يصبح مبدعاً إلا بالنزول إلى ساحة الإبداع والفن.
وأكد «بدرخان» أن حلمه الكبير تقديم فيلم سياسى عميق فى الحياة، ولذلك فلا يمكن أن ينتج عملاً.
يذكر أن المخرج الكبير احتفل به عدد من نجوم الفن والسياسة داخل أكاديمية كاليبير بالمهندسين، وكان أبرز الحضور الفنانون محيى إسماعيل وياسر جلال وميرنا وليد، مدير التصوير د. رمسيس مرزوق ومى نور الشريف، والمخرجون محمد عبدالعزيز وأشرف فايق وعمرو عابدين.. وغيرهم.
