صراع داعش وواقع سورية في مهرجان وهران
الجزائر ـ «سينماتوغراف»
يشارك المخرج السوري نجدت أنزور بأحدث أفلامه السينمائية «فانية وتتبدد» ضمن المسابقة الرسمية في الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي من 22 إلى 27 يوليو الجاري، كما يشارك في التظاهرة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد بآخر أفلامه «أنا وأنت وأمي وأبي». وسيعرف المهرجان مشاركة 34 فيلما عربيا ضمن المسابقة الرسمية في الفئات الثلاث، الطويلة والقصيرة والوثائقية.
تدور أحداث العمل الجديد للمخرج نجدت أنزور في قرية سورية عانت من ويلات سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي عليها، وسط احتدام الصراع بينه وبين «جبهة النصرة». ويبرز الفيلم الذي يقدم عرضه العالمي الأول في وهران مظاهر الصراع بين التنظيمين، وصولاً إلى الخلاف على المكاسب، ما يُعطي الجيش العربي السوري فرصة استعادة البلدة، وتخليص أهلها بمساعدة أحد «الدواعش» من أبناء البلد الذي اختار الانحياز لإنسانيته وأهله في مواجهة القبح والفظاعة. وركز فيلم «فانية وتتبدد» على فكر تنظيم داعش، مؤكداً على كون المواجهة الأساسية معه فكرية، بالتوازي مع الجهود العسكرية لإنهائه. وبشر أنزور بزوال التنظيم الإرهابي عبر العنوان، كما أوحى بأن النهاية ستكون على يد الجيش السوري، ورسم لذلك سيناريو قائما على فكرة تعاون «أبو دجانة» أحد عناصر داعش من أهل البلد، الذي اختار الانحياز لإنسانيته وأهله، والوقوف إلى جانب الجيش.
أما فيلم عبد اللطيف عبد الحميد فيعالج الواقع المعاش واليومي في سورية، من خلال يوميات أسرة تتكون من طيف متمايز من الأشخاص، تعصف بهم أحداث سورية الراهنة، فيعيشون حالات من الاستقطاب الشديد بين أفرادها ومحيطها، المسارات التي تؤدي إلى أحداث لا تكاد تعرف. ويؤدي دور البطولة في الفيلم كل من سوزان نجم الدين، بشار إسماعيل وسامر عمران.