القاهرة ـ «سينماتوغراف»
يعرض المعهد الثقافي الإيطالي خلال الفترة من 11 إلي 25 سبتمبر مجموعة من الأفلام الحديثة التي تحكي حياة عاشها أبطال تلك الأفلام وخاصة الانتقال الصعب من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب.
وقامت إدارة المعهد بإهداء العروض لفيلم “فرانسوا تروفو” L’argent de poche الذى ترجم في الدول الناطقة بالإنجليزية باسم Pocket money وفي الولايات المتحدة عُرض باسم Small change.
وتبدأ عروض الأفلام بـ “يوم 4 سبتمبر” لجوفاني فيرونيزي ويحكي قصة “إيرنيستو فيوريتي” ذلك الشاب الذى يعمل على سيارة نقل أمتعة في الستينيات ومن خلال مشاكل مهنته نتعرف على ملامح إيطاليا فى نهاية القرن العشرين، فإيرنستو يُعتبر الشخص المنسي دائما أو “أخر عجلات العربة”.
بعد فيلم فيرونيزي يأتي العمل الأخير للأب الروحي وأحد عظماء السينما الإيطالية المعاصرة : “بوبي أفاتي”، وفيرونيزي اتبع طوال حياته فكرة السينما المرتبطة بنموذج ” الكوميديا على الطريقة الإيطالية”، وظل “بوبي آفاتي” وفيا لرؤيته لواقع الأشياء وهو السينما المصنوعة من العلاقات المتناقضة بين الطبائع الإنسانية المختلفة المنسوجة دائماً في قصة شعرية رقيقة.
وفي فيلم “الفتي الذهبي” يواجه المخرج الدراما النفسية للبطل الذي يحاول أن يخرج من عباءة والده كاتب السيناريو المشهور، الممثل الرئيسي هو “ريكاردو سكاماريكو” أحد اشهر النجوم فى السنوات الماضية ومعه نرى “شارون ستون” في أول ظهور لها في السينما الإيطالية.
وترصد عروض الأفلام العلاقة بين الجمال والخداع و أحيانا البناء المشوه للواقع خلال أحداث فيلم “إيزوتا” من تأليف وإخراج “ماوريتشسيو فيومي”، والفيلم يحكي قصة فتاة شابة من نابولي مثقلة بفشلها في قصص حبها، وسيحكي لنا المخرج عبر لقاء عبر السكايب عن كيفية مواجهته للواقع المعقد فى أحياء نابولي الشعبية حيث تدور أحداث الفيلم و ماذا يعني بالنهاية التي وضعها للفيلم.
وتختتم العروض يوم الأحد 25 سبتمبر فى السابعة مساء بفيلم “رائدة الفضاء” لسوزانا نيكياريللي، ويحكي قصة الثائرة الشيوعية الشابة التي تربت مع أخيها مقتنعة بأنها تستطيع يوماً أن تغير العالم.
وينطلق المخرج من ماضٍ بعيد وهو الحرب الباردة والصراع الطبقي في الستينيات ليقص لنا بداية تمرد فتاة ضد القواعد المتحفظة سواء فى المنزل أو في البيئة التي تحيط بها، لتخلق لنفسها فضاءً خاصاً بها فى عالم المراهقة المعقد، وفاز الفيلم بالجائزة الأولي للأفلام خارج المسابقة بالدورة 66 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي كما حاز على الجائزة الذهبية لمجلة تشاك الفنية عام 2010.
