تقرير بالصور: نجوم هوليوود وراء الكاميرا كمخرجين في 2016
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
مثل كل سنة من سنوات عمر هوليوود الممتد لأكثر من قرن، تحظى السنة الحالية بعدد وافر من الأفلام التي يقف خلف إخراجها ممثلون مميزون، يقدمون من خلالها وجهة نظرهم الخاصة تجاه قضايا إنسانية تعنيهم، دون أن يرضخوا لإملاءات مخرجين آخرين كما في الأفلام التي يشاركون فيها كممثلين فقط. وتشمل قائمة الممثلين الذين اتجهوا للإخراج في 2016 عدداً كبيراً من النجوم من أبرزهم الممثل ميل غيبسون وزميلاه دينزل واشنطن وشون بين إلى جانب النجمة جودي فوستر.
يقدم النجم ميل غيبسون ما يمكن وصفه بالفيلم الأفضل ضمن مجموعة الأفلام المذكورة في هذا التقرير حيث نال ثناء نقدياً ممتازاً بعد عرضه في مهرجان البندقية السينمائي الشهر الماضي، وهو فيلم Hacksaw Ridge الذي يروي فيه غيبسون قصة تاريخية حقيقية بطلها جندي أميركي رفض حمل السلاح في معركة أوكيناوا بين الجيشين الأميركي والياباني، وقد امتنع الجندي عن المشاركة في القتال متفرغاً لإسعاف الجرحى وأنقذ قرابة 75 مصاباً. ومن المحتمل أن يكون الفيلم من بين فرسان موسم الجوائز الأميركي الذي سينطلق قريباً وذلك عطفاً على ردود الفعل الإيجابية تجاه المعنى الإنساني للفيلم والذي أداره ببراعة ميل غيبسون مسجلاً عودة ممتازة لمجال الإخراج بعد عشر سنوات من آخر فيلم أخرجه وهو Apocalypto وبعد نحو عشرين سنة من تحفته “القلب الشجاع-Braveheart” التي أخرجها عام 1995.
في ذات السياق يأتي الممثل والمخرج العجوز كلينت إيستود بفيلم من إخراجه يحمل عنوان “سولي-Sully” من بطولة توم هانكس يحكي فيه ملابسات سقوط طائرة مدنية أميركية سنة 2009 في نهر هدسون المحاذي لنيويورك والدور البطولي لكابتن الطائرة تشيسلي سولنبيرجر الذي أنقذ حياة الركاب والطاقم المرافق له. ويحظى الفيلم بتقييمات نقدية عالية كما حقق أرباحاً في شباك التذاكر تجاوزت حاجز 168 مليون دولار منذ بدء عروضه في سبتمبر الماضي.
الممثل شون بين يسجل حضوره في 2016 كمخرج لفيلم “الوجه الأخير-The Last Face” الذي تجري أحداثها في دولة أفريقية تموج بالاضطرابات السياسية ويتواجد فيها طبيب ومديرة لإحدى المنظمات الإنسانية. ويلعب بطولة الفيلم كل من الجنوب أفريقية شارليز ثيرون والإسباني خافيير بارديم. ويعد شون بين مخرجاً متميزاً إلى جانب براعته كممثل، وقد قدم خلال مسيرته مع الإخراج خمسة أفلام ناجحة أهمها فيلم “العهد-The Pledge” الذي قدمه عام 2001 من بطولة جاك نيكلسون، وفيلم “في البرية-Into the Wild” عام 2007.
الممثل دينزل واشنطن، صاحب السجل السينمائي الكبير بأفلامه المهمة “مالكوم إكس” و”الإعصار” و”يوم التدريب”، سيكون حاضراً كمخرج هذه السنة بفيلمه الجديد “Fences” الذي سيرى النور في شهر ديسمبر المقبل والذي يقدم فيه خليطاً من الأفكار حول العنصرية والفقر والنضال من أجل الأسرة في خمسينيات القرن الماضي.
أما الممثلة جودي فوستر فإنها تعود هذه السنة بفيلم من إخراجها يحمل عنوان “وحش المال-Money Monster” يلعب بطولته جورج كلوني وتدور أحداثه حول مذيع تلفزيوني يقدم برنامجاً اقتصادياً يتورط بتقديم نصائح مضللة في سوق الأسهم الأمر الذي يجعله في مواجهة حياة وموت مع أحد المشاهدين الغاضبين. وقد عرض الفيلم في شهر مايو الماضي ويعد أنجح الأفلام التي أخرجتها جودي فوستر حيث كانت قد أخرجت سابقاً ثلاثة أفلام طويلة لم تحقق نجاحاً يذكر هي Little Man Tate وHome for the Holidays وThe Beaver.
ومن جانبه يخوض الممثل بين أفليك تجربة جديدة في الإخراج هذه السنة حيث يقدم فيلم “Live by Night” الذي تدور أحداثه في عوالم الجريمة المنظمة خلال سنوات الحظر في عشرينيات القرن الماضي. وستنطلق عروض الفيلم في يناير المقبل قبل موعد حفل الأوسكار ومن المرجح دخوله في السباق الكبير عطفاً على التميز الذي عرف عن بين أفليك مخرجاً حيث قدم قبل ذلك ثلاثة أفلام ناجحة أهمها فيلم “آرغو” الذي أخرجه سنة 2012 وفاز بفضله بأوسكار أفضل فيلم.