«لارس فون تري» يعترف بخضوعه للعلاج من الإدمان
ويؤكد: لا أدري إذا كانت لدي القدرة على صناعة مزيد من الأفلام
خاص ـ “سينماتوغراف”
كسر المخرج الدنماركي العالمي “لارس فون تري” حاجز الصمت الذي فرضه لمدة 3 سنوات في وجه وسائل الإعلام، معترفًا بخضوعه منذ مدة طويلة للعلاج من إدمان المخدرات والكحوليات، حيث صرح بعدم تأكده من القدرة على صنع المزيد من الأفلام بعد أن تعافى من الإدمان. جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته معه صحيفة “بوليتيكين” الدنماركية، ونقلت عنه عدة صحف ووكالات عالمية، على رأسها “الجارديان” و”هوليوود ريبورتر” عدة تصريحات أفزعت عشاق السينما وصناعها حول العالم على حد السواء.
أضاف لارس فون تري أنه اعتاد على شرب زجاجة كاملة من الفودكا يوميًا لمساعدته على دخول ما أسماه “العالم الموازي” الذي يحتاجه لكي يشعر بالحالة الإبداعية التي وقفت وراء جميع أفلامه. كما يرى أن نقاء جسده من الكحوليات والمخدرات بعد العلاج سيؤدي به إلى صناعة “أفلام رديئة”.
ويؤكد على وجهة نظرة بأنه ” لم يُعرف يومًا عن مبدع ترك زجاجته القدرة على تقديم قيمة فنية أفضل من تلك التي اعتاد على إنتاجها قبل تعافيه من الإدمان”. ودلل على ذلك بأنه قام بكتابة رائعته “Dogville” في 12 يومًا فقط تحت تأثير المخدرات، في حين أنه استغرق ما يقرب من 18 شهرًا لكتابة فيلمه الأخير “Nymphomaniac” بسبب حالته المتزنة بعد العلاج.
يذكر أن مقاطعة لارس فون تريه لوسائل الإعلام منذ عام 2011 جاءت على أثر العاصفة التي أثارتها ضده بسبب تصريحه – على سبيل الدعابة- أثناء واحد من المؤتمرات الصحفية الترويجية لفيلم “Melancholia” أنه كان نازيًا، مما دفع اللجنة المنظمة لمهرجان كان في نفس العام على منعه من حضور المهرجان. ويجيب لارس فون تري على التساؤلات حول سر إقلاعه عن تناول المخدرات والكحوليات طالما كان لها هذا التأثير الإبداعي الساحر عليه قائلًا: ” لقد كان على الاختيار بين لارس فون تري المخرج، ولارس فون تري الإنسان”.
يعد المخرج الدنماركي لارس فون تريه البالغ من العمر 58 سنة واحدًا من رواد تيار “سينما الدوجما” الذي أحدث دويًا في أروقة السينما العالمية منذ بداية التسعينات، ونال جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان سنة 2000 عن فيلمه “Dancer in the Dark”، واتبعه بسلسلة من الأفلام التي لاقت نجاحًا كبيرًا على المستوى الجماهيري والنقدي منها “Antichrist” إنتاج 2009، و”Melancholia” إنتاج 2011.