ختام فعاليات الدورة الأولى لـ «جزانيم» لأفلام الرسوم المتحركة في الجزائر
الجزائر ـ «سينماتوغراف»
اختتمت مساء أول أمس السبت فعاليات الدورة الأولى لـ “جزانيم”، أول مهرجان محلي لأفلام الرسوم المتحركة في الجزائر، الذي من بين أهدافه “الوقوف في وجه الغزو الثقافي المحدق بأطفال الجزائر”.
واستقطب المهرجان الأطفال والمهتمين بصناعة الرسوم المتحركة على مدى ثلاثة أيام، وكان من أبرز ما عرض فيه أفلام تحكي تاريخ الجزائر وتحتفي بتراث البلاد.
وقالت الطفلة لبنى زبوج التي كانت برفقة والدتها “جئت إلى المهرجان ليومين متتاليين، وشاهدت كثيرا من الأفلام التي أعجبتني”.
وتابعت قائلة “أعجبني فيلم كاروما، الذي يحكي قصة طفل موهوب، لكن الناس لا يعيرونه أي اهتمام، فقرر بمعية والديه العيش في مكان بعيد من أجل تحقيق أحلامه”.
وأضافت لبنى “اكتشفت في هذا المهرجان الرسوم المتحركة الجزائرية، واكتشفت أيضا تاريخ الجزائر بلغة الصورة والحركة بعدما كنت أقرأ عن ذلك في المدرسة”.
أما الطفل يعقوب بوخاري فقال إن المهرجان “أتاح فرصة مشاهدة الرسوم المتحركة على الشاشة الكبيرة بعد أن كنت أشاهدها في المنزل فقط”.
وأضاف أن الأفلام كانت تعكس التقاليد الجزائرية وتاريخ البلاد، كفيلم “قصة الجزائر” الذي يروي تاريخ الجزائر من العصور القديمة إلى الاستقلال.
ومن الأفلام التي شاركت في المهرجان، “منبع الحكمة” و”زيم وزام” لإيفاز معطوب، إضافة إلى بعض الأفلام الأجنبية مثل الفيلم الفرنسي “أداما” للمخرج روبي سيمون، وعرض المهرجان عددا من البرامج التلفزيونية الكرتونية على غرار “بطبوطو لمبوطو”، و”حصار تلمسان”، وبرنامج “أنسي كيجس”.
وقال المشرف على المهرجان إيفاز معطوب إن “الوقوف في وجه الغزو الثقافي المحدق بأطفال الجزائر يقتضي صناعة رسوم جزائرية خالصة قائمة على التراث والثقافة المحلية”.
وأشار إلى أن “كمية الإنتاج المحلي في صناعة الرسوم المتحركة قدرت في السنوات الـ 18 الماضية بمئة ساعة تحريك”.
وعقدت ضمن فعاليات المهرجان الذي نظمته مؤسستا “ريال دريم ديجيتال” و”إستوديو البراق” و”المركز الوطني لتطوير السينما” بإشراف وزارة الثقافة الجزائرية، ورشات فنية للهواة، مثل ورشة “الرسم الرقمي المتحرك”، و”كيفية إنجاز فيلم متحرك”، فضلا عن مائدة مستديرة ناقشت واقع إنتاج الأفلام المتحركة في الجزائر.