غضب في فرنسا وجائزة «سيزار» تدافع عن اختيارها لبولانسكي
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قالت وزيرة فرنسا لحقوق المرأة إنه أمر “صادم” أن يُختار المخرج رومان بولانسكي رئيسا للجنة تحكيم جوائز سيزار، النظير الفرنسي لجوائز الأوسكار.
والمخرج الشهير الحاصل على العديد من الجوائز المرموقة مطلوب في الولايات المتحدة منذ عشرات الأعوام بعد إقراره بممارسة الجنس مع قاصر.
وفر بولانسكي، وهو الآن في الثالثة والثمانين، قبل إصدار الحكم عليه بتهمة الاغتصاب.
ودافعت جائزة سيزار عن خياراها، واصفة بولانسكي بأنه “ذواقة يصعب رضاه”.
وأثار اختيار لرئاسة لجنة التحكيم للجائزة عام 2017 غضب جماعات حقوق المرأة، التي طالبت بمقاطعة البث التلفزيوني للاحتفال بتوزيع الجائزة الشهر الماضي.
وقالت لورانس روزينيول وزيرة المرأة في فرنسا لإذاعة الثقافة الفرنسية إنها وجدت الأمر “مفاجئا وصادما ألا تمثل قضية اغتصاب إلا القليل في حياة رجل”.
“إهانة للمرأة”
ولكن بيانا للأكاديمية الفرنسية لفنون السينما وتقنياتها، التي تنظم جوائز سيزار، أثنى على المخرج.
ونقلت صحيفة لوموند عن ألان ترزيان رئيس الأكاديمية قوله “فنان، صانع أفلام، منتج، كاتب، ممثل، مخرج، هناك الكثير من الكلمات التي تعرف رومان بولانسكي ولكن كلمة واحدة تعبر عن إعجابنا الفائق به: شكرا، سيدي الرئيس”.
ومن أشهر افلام بولانسكي “تشاينا تاون” و”طفل روزماري” و”عازف البيانو”، وهو يحمل الجنسيتين الفرنسية والبولندية.
وفي ديسمبر/كانون الأول رفضت المحكمة العليا في بولندا طلبا تقدم به وزير العدل في البلاد لترحيل بولانسكي للولايات المتحدة للمواجهة الاتهامات الموجهة له.
ووصفت الضحية سامانثا غايمر في برنامج “هارد توك” في بي بي سي عام 2013 محنة الإدلاء بشهادتها ضد بولانسكي.
وسيجري الاحتفال بتوزيع جوائز سيزار الثاني والأربعين في باريس يوم 24 فبراير/شباط.
ولم يحصل إلتماس وزع على الانترنت لاستبعاد بولانسكي من لجنة التحكيم إلا على 50 ألف توقيع حتى الجمعة.
وجاء في الالتماس “إنه إهانة للمرأة وللمعاناة التي تتحملها، إهانة لضحايا الاغتصاب”.