يسري نصر الله عن محاوراته مع الناقد أحمد شوقي: يحكى للقارئ ما قلته وأقرأ من خلال ماكتب أفكارى
الأقصر ـ خاص «سينماتوغراف»
ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، اقيمت اليوم الأحد، ندوة عن تجربة الناقد أحمد شوقى فى كتابه مع المخرج يسرى نصر الله الذى حمل عنوان “يسري نصر الله ـ محاورات أحمد شوقى”، بحضور الكتاب المخرج يسرى نصر الله، والمخرج أمير رمسيس، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان.
أوضح فى البداية الناقد أحمد شوقى عن بداية خروج الفكرة لديه بعمل محاورات مع كبار المخرجين ومنها مع المخرج يسرى نصر الله، وأنه سعيد جدا بتلك التجربة التى لا يوجد مثيلا لها إلا محاورات عملها المخرج هاشم النحاس.
تحدث المخرج يسرى نصر الله قائلا: أقرأ للناقد أحمد شوقى وهو ناقد يريد أن يكون جزءا من العملية السينمائية والنقد عموما، وكل فترة تجده يقل فى العالم فالناقد من وجهة نظرى مؤلف ولذلك رحبت بعمل تلك المحاورات مع أحمد شوقى.
المخرجة عزه الحسينى رحبت بالمخرج والناقد وقالت إن الفيلم يبقى والكتاب يبقى ونشأت الفكرة عندما تقابلنا فى مهرجان وعرض على أحمد شوقى الفكرة فأعجبت بها وبالفعل قمنا بتنفيذها وأشكر المخرج يسرى نصر الله على تخصيص وقته.
وقال المخرج أمير رمسيس: لدى تساؤل كيف كانت نقطة البداية والنهاية مع المخرج يسرى نصر الله فى هذه التجربة فقال أحمد شوقى: فيما يتعلق بالشكل العام هناك مسؤليتان الأولى إننى أكتب بلغتى وأسلوبى وصياغتى وهذه مسئولية كبيرة لأن السياق مهم جدا فى وضع الأسئلة، وأنا ألتزم تماما بما يقوله المحاور بغض النظر عن قناعاتى الشخصية فأنا ناقد لرأيه كما قاله وتسلسل الأفكار أيضا مهم.
وأضاف: أعتقد أن الفرق ما بين فهمى وفهم الأستاذ يسرى للأفلام لم يكن بعيدا وفى فيلم باب الشمس مثلا لم يكن هناك صدام أو اختلاف كلى فى الرأى لكن هناك شبه اتفاق بيننا.
وأضاف يسرى نصرالله: كتاب هتشكوك كان هدفه تأسيس فكرة المخرج المؤلف، وتاريخ لحياة هتشكوك، وأسئلة أحمد شوقى كانت مترابطة لأنه كاتب واستطاع فهم شغلى قبل محاورتى فهو يحكى للقارئ ما قلته وأنا أقرأه من خلال ماكتب كأننى أقرأ أفكارى.
وقد وصف “نصر الله ” شخصيته بالشخصية المركبة، ووصف الاسئلة الحوارية الواردة بالكتاب بأنها متتابعة ومسلسلة وليست اعتباطية، وبين “نصر الله” أن هناك قواعد في صناعة العمل السينمائي وأنه يحب المخترعين الذين يكسرون هذه القواعد مثل “هيتشكوك” وأمثاله والذين يضيفون إلى العمل السينمائي بأفكارهم الإبداعية، ووصف بعض الأفلام التي تتناول بعض مطالب الاقليات أمثال المثلية الجنسية، بالتمرد والخروج عن المألوف مما يضر بالمجتمع، وانتقد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لاستخدامه مصطلح “زنجي” ووصفه بالمتمرد، واثنى على فيلم “Dark Knight” والذي وصفه بالتمرد المبدع، ووصف السينما بأنها تتسم بعدم النظافة وأن هذه طبيعتها، ورفض التحدث عن الرقابة في تلميح منه أنها لا تتسم بالحيادية والجدية في فرز الأعمال الفنية.
وأكمل حديثه منتقدا بعض الروتين الحكومي في تسجيل الأفلام التي يصنعها الأفراد لدى رغبتهم في التنازل عنها لبعض شركات الانتاج، وانتقد محاولات البعض مسح آثار ثورة 25 يناير، ورغبة البعض في حذف كل ما يتحدتثث عن ثورة 25 يناير، وبين سبب صناعته فيلم “باب الشمس”، بانحيازه للقضية الفلسطينية، وذكر أنه لا يوجد هم عربي بل “غم عربي” تجاه القضية الفلسطينية”، وانتقد دور العرب في عدم الوقوف بجانبه في إنتاج رواية “باب الشمس” وتحويلها لفيلم ناجح، وبين الصعوبات التي واجهته في صناعة هذا الفيلم عندما ذهب لنقابة الصحفيين واخبرهم برغبته عن صناعة فيلم عن الفلسطينيين وكيف اخبره العاملون هناك “أن الفلسطينيين ولاد كلب لا يستحقون الكتابة عنهم لأنهم باعوا أرضهم ” وهذا على حد قولهم.
واختتمت الندوة بتوقيع الكتاب والتقاط الصور التذكارية مع مؤلف الكتاب، والمخرج “يسرى نصر الله”.
