رحيل المخرج محمود زموري رائد السينما الجزائرية الهزلية
الجزائر ـ «سينماتوغراف»: جمال محمدي
توفي المخرج الجزائري محمود زموري صباح السبت الماضي بإحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 71 سنة إثر مرض عضال.
ويعد زموري أحد أهم أعمدة الفن السابع الجزائري الذي أثرى المشهد السينمائي والخزانة السينمائية الجزائرية، بأعمال فنية قيمة ذات ميزة خاصة عالج فيها مواضيع اجتماعية حتى باتت أفلامه تتميز بالجرأة والتهكم، متبنياً فيها الفكاهة والهزل أسلوبً كوميدياً اختص به محمود زموري على غرار فيلم سنوات التويست المجنونة وغيره من الأفلام.
وعرف المخرج والممثل زموري المولود بمدينة بوفاريك (البليدة) في 2 ديسمبر 1946 بمسار سينمائي ثري وكان رائد السينما الهزلية او التهكمية التي كانت سمة بارزة في مجمل أعماله السينمائية الهادفة التي اخرجها.
وخلال مشواره الذي بدأه العام 1976 بأول أفلامه لابريش ـ La Bréche وتوالت أفلامه بعد تخرجه من معهد السينما بفرنسا، فاخرج أفلاماً تحتفظ بها الخزانة السينمائية الجزائرية لى غرار فيلم “خذ 10000 عشرة آلاف فرنك وارحل Prends 10 000 balles et casse-toi” و” باربلان روج Beur, blanc, rouge” و”مائة بالمائة آرابيكا ” ، وفيلم ” مائة بالمائة حلال Certifié Hallal”، وقد كانت أفكارها في مجملها لا تخرج كثيراً عن ومسألة الهوية والهجرة لاسيما ما تعلق منها بالجيل الثاني للمهاجرين.
وسيواري جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، يوم الخميس المقبل بمقرة بوفاريك مسقط رأسه، وينتظر ان يشيع الفقيد وسط حشد من زملاءه واصدقاءه ومحبيه.