خاص ـ «سينماتوغراف»
دافع الممثل والمخرج سيث روغن عن اختياره للتهكم على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الفيلم الكوميدي «المقابلة»The Interview الذي أثار تهديدا حقيقا من كوريا الشمالية. ويعتقد أن الفيلم هو سبب الهجوم الإلكتروني المدمر الذي تعرضت له شركة سوني بيكتشرز إنترتينمت.
وقال روغن الذي كتب وأنتج وأخرج الفيلم مع شريكه المخرج إيفان غولدبيرغ لبرنامج «صباح الخير أميركا» على قناة (إيه.بي.سي) إنه لم يكن يتوقع العاصفة الإعلامية التي أحاطت بالفيلم. وأضاف (لا اعرف ما إذا كان الهجوم الإلكتروني بسبب فيلمنا. أعرف أنه أصبح محور اهتمام الكثير من وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة).
وتابع (الفيلم في حد ذاته مضحك ولا يهدف إلى أن يكون مثيرا للجدل بأي طريقة كانت).
وفي نوفمبر الماضي تعطلت شبكة الكمبيوتر في شركة سوني بعد هجوم قام به متسللون سرقوا ونشروا خمسة أفلام وبيانات موظفين ورسائل بريد إلكتروني داخلية.
وكانت بيونغ يانغ قد شجبت الفيلم في يونيوز الماضي وقالت (السماح بانتاج وتوزيع مثل هذا الفيلم عن اغتيال رئيس حالي لدولة ذات سيادة يجب أن يعتبر أكبر رعاية مكشوفة للإرهاب وأيضا عملا من أعمال الحرب).
وقال روغن (إن الفيلم يذهب إلى مدى بعيد حيث يفصل النظام الحاكم في كوريا الشمالية عن الشعب الكوري الشمالي نفسه الذي وصفهم بأنهم ضحايا وضع مروع.).
ومن المقرر عرض فيلم (المقابلة) في 25 ديسمبر الجاري حيث يلعب جيمس فرانكو دور المذيع التلفزيوني اللامع ديف سكايلارك ويلعب روغن دور منتج البرامج البائس أرون رابابورت اللذان يعدان لإجراء مقابلة مع كيم.
وتقوم وكالة المخابرات المركزية الأميركية بتجنيد الاثنين لاغتيال كيم وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي ساخر.
وقد أعلنت شركة سونى بيكتشرز أنها أبلغت أصحاب دور العرض الأميركية بسحب الفيلم. وقالت الشركة إن القرار أصبح الآن فى أيدى أصحاب دور العرض بسحب الفيلم إن أرادوا، غير أن شركة سونى أعلنت التزامها باٍقامة العرض الأول للفيلم. جاء ذلك بعد أن أصدرت جماعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم “أوصياء السلام” تهديدا بشن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر على دور العرض الأميركية التى ستعرض الفيلم ودعت إلى الابتعاد عن تلك الدور. وقد رفض غالبية أصحاب دور العرض الأميركية التعليق على إعلان شركة سونى، بل قال بعضهم ” إنهم عازمون على عرض الفيلم خلال عطلة أعياد الميلاد الأسبوع القادم، كما هو مقرر لكنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية”.
