خاص ـ «سينماتوغراف»
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً فتهرب منك، وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة، هذا هو إحساس الذين ينتظرون الفوز بالأوسكار في دورته الـ90 لعام 2018، والذي يبدأ السباق على جوائزه عادة في نوفمبر لكنها ستكون يوم 4 مارس هذا العام، عندما تبدأ الاستوديوهات التي لديها فرصة في الوصول إلى أي تصنيف في محاولة التأثير على أعضاء أكاديمية فنون وعلوم السينما، البالغ عددهم نحو 6 آلاف عضو.
وتمنع القواعد تلقي الهدايا وغيرها من وسائل التلاعب، ومن ثم فإن الطريقة الرئيسية للقيام بحملة ترويج هي الإعلانات في الصحف التجارية وعبر موجات الإذاعة، ووسائل العرض الأخرى وإرسال شرائط أفلام الفيديو « دي في دي» عبر البريد أو من خلال لينكات خاصة على الأنترنت، كما ترسل بطاقات الاقتراع السري عبر البريد إلى أعضاء الأكاديمية في ديسمبر، ومن ثم تعود إلى شركة برايس ووتر هاوس كووبرس وهي أكبر شركة خدمات مهنية في العالم في نهاية يناير.
ويتم تقديم جوائز منتظمة للمتميزين من الأفراد أو لإنجازات الشركات الجماعية في نحو 25 مصنفاً. ويصوت أعضاء من كل فرع من الفروع التجارية للأكاديمية لتحديد هوية المرشح في كل مصنف تباعاً – ممثلون يرشحون ممثلين وسيناريست يرشحون سيناريست وهكذا.
بيد أنه داخل مصنف أفلام الرسوم المتحركة ومصنف الأفلام الناطقة بلغات أجنبية فإن الترشيحات يتم اختيارها عبر تصويت من جانب لجان متعددة الفروع.
ويحق لجميع أعضاء هيئة التصويت المشاركة في اختيار الفيلم المرشح كأفضل فيلم، وتعلن نتائج التصويت الخاص بالترشيحات لهذا العام يوم 23 يناير، وترسل البطاقات النهائية بالبريد إلى الأعضاء المصوتين أواخر يناير ثم تعود اليوم الذي يسبق افتتاح من أجل جدولتها النهائية.
ويحق لهيئة العضوية النشطة بالأكاديمية بكامل هيئتها اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار في كافة التصنيفات وإن كانت في خمس منها – فيلم الرسوم المتحركة القصير وفيلم الأكشن القصير والفيلم الناطق بلغة أجنبية- لا يمكن للأعضاء التصويت إلا بعد إعلانهم أنهم شاهدوا كافة الأفلام المرشحة في هذه التصنيفات.
وبعد جدولة كافة البطاقات لا يعرف إلا شريكان فقط النتيجة حتى يتم فتح المظاريف على المسرح أثناء تسليم جوائز الأكاديمية.
