«جودي فوستر» تتقاسم البطولة مع الجزائرية «صوفيا بوتيلة» في «فندق أرتيميس»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
منذ خمس سنوات لم تُصوّر «جودي فوستر» فيلماً للسينما، آخر أفلامها كان: «Elysium» عام 2013، إلى أن صورت مؤخراً جديدها (Hotel Artemis) بإدارة دراوبيرس (43 عاماً) في شخصية ممرضة كرست نفسها لمعالجة المجرمين والخارجين على القانون في هذا المكان المقفل على نفسه، بعدما كانت خسرت ابنها الفتى» «بو»، وإثر خطأ علاجي كلفها سحب رخصة العمل كدكتورة، ففضلت الانعزال مع هذه المهمة التي عندما سئلت عن سبب القيام بها: «الأخيار يجدون من يعتني بهم، أما المجرمون فالكل يهرب منهم ولا يريدهم».
وفي هذا الفندق الذي يزوره كبار زعماء العصابات والفاسدون، والمهربون، والقتلة، يمنع على رجال البوليس والقانون الدخول إليه، ويقوم حارس عملاق يدعى «إيفرست» («ديف باتيسنا») (49 عاماً) بحمايتها والتعاون معها لما تستطيعه من إنجازات في هذا المجال وتحصل مرّة واحدة أن شرطية تكون بحاجة للمساعدة والعلاج في وقت كانت فيه لوس أنجلوس غارقة في اضطرابات أمنية على خلفية أزمة نقص حادّة في المياه تسببت في حالات صدام عنيفة مع البوليس.
ورغم الحضور الرائع لـ «فوستر» (56 عاماً) والتي تبدو في شكل بعيد عن جمالها ومظاهر الشباب، فوجئنا بالمساحة المعطاة للممثلة الجزائرية الأصل صوفيا بوتلة في شخصية: «نيس»، التي تدخل المكان وفي نيتها قتل أهم رجل عصابات في المنطقة «نياغارا» (جف غولدبلوم) فبعدما منعت الممرضة دخول رجاله إلى مكان علاجه، استغلت «نيس» الموقف ودخلت عليه لكي تقضي على روحه وهو ممدد على كرسي الجراحة لاستئصال رصاصة من رقبته.
ورغم اقتناع الممرضة بمغادرة المكان مع «إيفيرست» إلا أنها وبعد قتال مرير وصلت إلى الخارج الذي لم تر شوارعه منذ عدّة سنوات، عادت وفضلت البقاء تاركة أحد العاملين الرئيسيين لديها و«ايكيكي» (ستيرلنغ. ك. براون) يغادر وحده، بعدما كانت «نيس» خاضت معركة دموية ضد رجال «نياغار» وقتلت معظمهم، وبدت كأنها تتقاسم البطولة مع «فوستر» في الدور النسائي، واللافت أهمية الأدوار التي تحصل عليها، وعندما سئلت عن السبب أعلنت أن وكيل أعمالها نشيط بما يكفي لحصولها على أدوار ذات وزن وأهمية.
وفي الفيلم تطلق أسماء أماكن على الشخصيات من: «برايان تيري هنري» في شخصية (هونولولو) وجيني سلايت (مورغان) وزاكاري كونينو (كروسبي فرانكلن) وشارلي داي (أكابولكو)، وقد أدار التصوير الكوري الجنوبي شونغ هون شونغ (48 عاماً) وبدت خبرته وحرفيته في المواقع المظلمة وغير الواضحة المعالم إضافة إلى اللقطات التي فيها مجاميع داخل أماكن ضيقة غير ميسرة للتحرك.
نعم البطولة المطلقة بين امرأتين وفي الحضور تفاجئنا العربية «صوفيا» بهذا الحضور الواثق الذي يفاجئنا رغم أن انطلاقتها العالمية كانت قبل 16 عاماً مع الفرنسية «بلانكا لي» في (Dance challange)، ولها هذا العام فيلمان آخران (Climax) في شخصية سيلفا، بإدارة غاسبار نويه، و(Fahrenheit 451) في دور كلاريس ماكليلان لـ رامين باهراني (أميركي).