الجزائر والأردن تمنعان عرض فيلم «آخر الرجال في حلب»
دمشق ـ «سينماتوغراف»
منعت كل من الأردن والجزائر، عرض فيلم “آخر الرجال في حلب” والحائز على جوائز عدّة، للمخرج السوري “فراس فياض”، حرصا على عدم تضرر العلاقات مع روسيا والنظام.
وقال موقع (أخبار دزاير): “إن وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، أمر برفض عرض الفيلم الوثائقي “آخر رجال حلب”، والذي برمجه الديوان الوطني للثقافة والإعلام برئاسة لخضر بن تركي، الذي كان من المقرر عرضه خلال أسبوع آفاق السينمائي بقاعة الأطلس بالعاصمة.
وبحسب الموقع، فإن “ميهوبي” قد رفض الموافقة على عرض الفلم، حتى لا يدخل الجزائر في “أزمة دبلوماسية” مع كل من “سوريا وروسيا”، حيث يوثق الفيلم ومدته ساعة و48 دقيقة، عمل منظومة الدفاع المدني في إنقاذه المدنيين في حلب، وتوثيق ارتكاب النظام وروسيا عشرات المجازر، فضلاً عن توثيق المظاهرات السلمية في أحياء حلب.
من جهته، علّق مخرج الفيلم “فراس فياض” عبر صفحته الرسمية “فيسبوك” قائلاً: “بعد أن علمت أنه سيتم عرض فيلمي “آخر الرجال في حلب” في الجزائر، شعرت بطاقة كبيرة من السعادة وذلك أنه أخيراً سيتاح فرصة لجمهور عربي مفعم بروح السينما، كجمهور الجزائر، مشاهدته وإغنائه بآرائهم وأحاديثهم”.
وتابع: “لكن بعد أن تم منح الموافقة تم سحبها ومنع الفيلم المقرر عرضه بتاريخ 10/9/2018، بحجة أنه كاد أن يسبب أزمة دبلوماسية بين الجزائر وسوريا وروسيا، للأسف أشعر بالحزن الشديد، وخيبة أمل نتيجة لذلك القرار غير المنصف.
وأشار المخرج إلى إن المملكة الأردنية نحت ذات المنحى، ومنعت الفيلم من العرض لأسباب مشابهة.
يشار إلى أن فيلم “آخر الرجال في حلب”، شارك في العديد من المهرجانات العالمية، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في قسم السينما العالمية في مهرجان “ساندانس” الأميركي للسينما المستقلة، في العام الماضي، كما ترشح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي لعام 2018، ونال المرتبة الثانية على مسرح دولبي في لوس أنجلوس.