«لوموناد» الروماني يتوج بالجائزة الكبرى في مهرجان سينما المرأة بسلا
المغرب ـ «سينماتوغراف»
أسدل الستار مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا المغربية، حيث توج فيلم (لوموناد) بالجائزة الكبرى، وهو للمخرجة وكاتبة السيناريو الرومانية خوانا أوريكارو، إنتاج مشترك –رومانيا، ألمانيا، السويد، كندا. ويحكي الفيلم الطويل موضوع الهجرة ومشاكلها، من خلال قصة الشابة الرومانية مارا، التي تنتقل إلى الولايات المتحدة مع زوجها الجديد دانيال الذي التقت به للتو، وتأخذ معها دراكوس ابنها البالغ من العمر 9 أشهر. وفي ظرف يوم واحد ستواجه مارا سلسلة من المشاكل الإدارية والاجتماعية والإنسانية.
وذهبت جائزة أحسن دور رجالي للممثل المسرحي السينمائي الجزائري بوجمعة جيلالي، عن دوره في فيلم-إلى آخر الزمن-للمخرجة ياسمين شويخ، كما فازت بجائزة أحسن دور نسائي الممثلة ألينا سيربان عن دورها لأول مرة في الفيلم البلجيكي -وحيدة في عرسي-.
وحصد جائزة أحسن سيناريو الفيلم المشترك الفرنسي الصيني (الملائكة ترتدي الأبيض)، للمخرجة فيفيان كو. فيما توج الفيلم الإسباني (كارمن ولولا) بجائزة التحكيم الخاصة.
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي نال الفيلم الأفغاني (ألف فتاة تشبهني) للمخرجة صهرا ماني، الجائزة الأولى، والذي يحكي قصة فتاة افغانية تدعى خاطرة، تعارض إرادة أسرتها وتقاليد بلدها، سعيا إلى الإنصاف بعد سنوات من الاعتداء الجنسي من قبل والدها، الفيلم يسلط الضوء على تخلف النظام القانوني الأفغاني في مجال حماية النساء. (معركة عنيدة لامرأة لإسماع صوتها والعمل خارج نطاق الخوف).
أما جائزة الجمهور الشبابي التي تمنحها جمعية أبي رقراق، فحصل عليها الفيلم القصير (النداء) لمخرجته المغربية مريا كنزي لحلو، فيما ذهبت جائزة الفيلم الطويل مناصفة لفيلم (لحنش) لمخرجه ادريس المريني، فيلم (نوح لا يعرف العوم) لرشيد الوالي.
فقرة التكريم، خصصت للمنتجة البرازيلية سارا سيلفيرا، التي ارتجلت كلمة حماسية (شكرت فيها المغرب ملكا وشعبا، معبرة عن اعتزازها بهذا التكريم، موجهة نداء للنساء في كل مكان للمزيد من الاجتهاد لرفع الغبن، كما خاطبت النساء البرازيليات –بمنسابة الانتخابات المقبلة ببلادها-للتعبئة لمواجهة صعود اليمين المتطرف في بلادها، كونه توجها عنصريا ضد المرأة وضد الآخر).
أيضا حظيت الممثلة المقتدرة هدى الريحاني بتكريم كبير ومؤثر، عبرت عنه بدموع سالت من عينيها وهي تقدم كلمة شكر للجميع (للمهرجان، للجمهور، لكل من ساهم في صنع تجربتها السينمائية والفنية).
واختتم مدير المهرجان عبداللطيف عصادي فقرات الحفل بكلمة قال فيها: (أن كل التراكمات التي حققها المهرجان في دوراته الاثني عشر، كانت من أجل تعميق النقاش حول قضايا المرأة، ومسايرة تطورات وضعيتها وطنيا ودوليا، خاصة على مستوى طرح قضية المناصفة في السينما ذاتها، وهو ما حذا بنا إلى عقد ندوة في موضوع –التحرش في السينما- كما أن الدورة الحالية في سياق الانفتاح على المحيط، وإدراكا للقيمة التربوية للسينما، واستلهاما للتجربة الفرنسية، انفتح المهرجان على بعض المؤسسات الجامعية والتعليمية الخاصة والعمومية بسلا والرباط، من خلال برنامج عمل تكويني في مجال التربية على الصورة، كثقافة مبنية على التنوع والتسامح).
وبعد وقوفه بأسى على فقدان إثنين من أعمدة السينما المغربية ومهرجان سينما المرأة، مصطفى المسناوي ومحمد أعريوس، أكد عصادي على أن الدورة القادمة ستشهد برمجة فيلم (مولان) للمخرجة السينغالية صافي فاي، ترسيخا لاهتمام المهرجان بالعمق الإفريقي للمغرب، وللوقوف على تجارب المخرجات الإفريقيات في مجال سينما المرأة ونضالها من أجل تطوير المجتمع وتحسين وضعيتها الاعتبارية.