غداً: ختام فعاليات «سينما فلسطين الدوحة» في «الحي الثقافي كتارا»
الدوحة ـ «سينماتوغراف»: يحيي زكريا
ينتهي غداً “مهرجان سينما فلسطين الدوحة”، الذي أقيمت فعالياته في العاصمة القطرية، في “الحي الثقافي كتارا” خلال ثمانية أيام وعرض 24 فيلماً، فلسطينياً وقطرياً، لتشكّل تظاهرة بانورامية أطل عبرها المتابع على المشهدين السينمائيين في كلا البلدين.
كان الافتتاح مع فيلم “واجب”، للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وتوزعت الأفلام على الفئات جميعها؛ طويل وقصير، روائي ووثائقي، وأفلام تحريك أيضاً. و من الأفلام الفلسطينية البارزة التي عرضت الوثائقي “روشميا”، للمخرج سليم أبو جبل. ويسرد العمل قصة زوجين مسنّين يجدان نفسيهما في مواجهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإبقاء على وجودهما في روشميّا، آخر الوديان الطبيعية في حيفا.
كذلك عرض فيلم “3000 ليلة” للمخرجة مي مصري. يحكي الفيلم قصة امرأة تُدعى ليال. مُدرّسة فلسطينية ومتزوجة حديثاً، يُحكم عليها بالسجن لمدة 8 أعوام بعد اتّهامها ظُلماً، فتُنقل إلى معتقل إسرائيلي للنساء حيث تواجه واقعاً مريراً ومليئاً بالمخاطر. تكتشف ليال بأنها حامل وتتعرّض لضغوط من قبل مديرة السجن كي تُجهض الجنين وإلّا سيتوجّب عليها جمع معلومات استخبارية عن المعتقلات الفلسطينيات لحساب إدارة السجن.
وتحت عنوان “مسرّات قطر”، تم تقديم ليلتين مخصصتين للأفلام القصيرة التي أنجزها مخرجون قطريون. وعرضت الأفلام الآتية: “رحلة إلى الحب ومنه” لـ عبد الله الملاّ و”سُكون السّلحفاة” لـ روان ناصيف و”المُفبرِك: جعفر خبير الخبر” (جزأين) لـ خليفة آل ثاني و”أتباع جلجامش” لـ عبد الجبّار مكّي و”أعترف أنني بقيت أراقبك طويلاً” لـ روضة آل ثاني، و “سْمِچَة” لـ أمل المفتاح و”المِصعَد” لـ حميدة عيسى و”دُنيا” لـ عامر جمهور و”شِشبَركْ” لـ بيان دحدح و”كَشتَه” لـ الجوهرة آل ثاني. اللافت في الأمر، أن كل هذه الأفلام، ستُعرض أيضاً، بعد المهرجان، في عدّة مدن فلسطينية؛ إذ ستحتضن فضاءات ثقافية في فلسطينية المحتلّة هذه الأعمال في موعد يُحدّد قريباً.
من الأفلام الفلسطينية التي عرضت أيصاً في المهرجان، “المطلوبات الـ 18″، لكل من عامر الشوملي وبول كون.
ويتناول الفيلم قصة حقيقية من الانتفاضة الأولى عن أحد أساليب المقاومة التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ساحور، عندما حاول سكان المدينة الاعتماد على أنفسهم وإنشاء اقتصاد مستقل عن طريق شراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات إلى مطلوبات للاحتلال الإسرائيلي. ويُختم المهرجان مع فيلم “اصطياد الأشباح” للمخرج رائد أنضوني. وهو وثائقي حائز على عدة جوائز عالمية.