الوكالات ـ «سينماتوغراف»
ينطلق أكبر مهرجان سينمائي في أفريقيا اليوم السبت في بوركينا فاسو، وسط جائحة كورونا وتزايد تمرد المتشددين في الدولة الواقعة غرب أفريقيا الذي أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليون شخص في السنوات الأخيرة.
وقال رئيس مهرجان فيسباكو الأفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو، أليكس موسى سوادوغو، إن المنظمين أرادوا المضي قدماً في الحدث على الرغم من التحديات التي تظهر أن بوركينا فاسو لا يزال بإمكانها “إلهام الخيال من خلال السينما”.
وصرح في العاصمة واغادوغو، بأن “هذا الحدث سيكون بمثابة مقاومة، لأنه يحدث في ظل ظروف أمنية وصحية قاسية”. وأضاف أن عدد الأماكن قد انخفض هذا العام.
يعرض المهرجان الذي يستمر أسبوعاً أعمال مخرجين أفارقة وأعمالاً منتجة في القارة. من بين ما يقرب من 1200 فيلم مقترح، اختير 282 فيلماً للمنافسة، وعرض بعضها بالفعل في مهرجانات مثل مهرجاني كان وتورنتو السينمائيين.
يقول مشاركون إنهم يأملون أن يكون “فيسباكو” نفساً منعشاً لأمة تعاني. سيبدأ بوبكر ديالو، المخرج السينمائي والفائز مرتين بجوائز في “فيسباكو”، فيلمه الكوميدي “البحارة الثلاثة”، حول ثلاثة أصدقاء في رحلة مع عشيقاتهم.
يقول ديالو “في هذه الأوقات العصيبة للغاية بالنسبة لبوركينا فاسو وجميع بلدان الساحل بسبب الهجمات الإرهابية، يسعدني أن أقدم كوميديا جميلة لجعل الناس يبتسمون، ولتسلية الجمهور وطرح أسئلة حول هويتنا الحالية”.
كانت بوركينا فاسو في يوم من الأيام منارة للتعايش السلمي في المنطقة، وهو ما يعزوه البعض إلى ثراء المشهد الثقافي.
