هل يتولي بيتر سكارليت إدراة «الجونة السينمائي» بدلاً من انتشال التميمي؟!
الجونة ــ «سينماتوغراف»
لا تزال توابع الأزمات تزلزل مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، حتى بعد إسدال الستارة على فعالياته، إذ شهدت دورة هذا العام أزمات بالجملة، كان آخرها كما تقول التسريبات أو الشائعات انسحاب العراقي انتشال التميمي من إدارة المهرجان، ليلحق برفيقه المخرج أمير رمسيس طيلة خمس سنوات هي عمر المهرجان، ويحل محله بيتر سكارليت الذي يتولّى الإدارة بدلاً منه، وتتجّه أصابع الاتهام في ذلك إلى الفنانة يسرا التي يقال إن لها يداً كبيرة في ما حدث، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تغييرات كثيرة في خريطة إدارة الدورة السادسة للجونة السينمائي، وننشر ما تم تداوله خلال الساعات الماضية، وترد «سينماتوغراف» معقبة على هذا التصور الغريب الذي نقلتة مواقع مصرية وعربية، مفندة حقيقة ما تم نشره.
أوضح الصحفي هاني عزب أسباب رحيل الناقد العراقي انتشال التميمي من منصبه مديراً للمهرجان، مشيراً إلى أنّ الفنانة يسرا هي كلمة السر أو السبب الرئيسي وراء ذلك.
وقال، عبر صفحته على الـ”فيسبوك”: “بعد الأزمة التي وقعت بين انتشال والفنانة يسرا قبل انطلاق المهرجان، ورغم محاولات الصلح في المؤتمر الصحافي، ولكن النفوس لم تعد كما كانت من قبل، ورشحت سكارليت، خاصة في ظل الثقة الكبيرة التي تحظى بها من نجيب ساويرس وشقيقه سميح”.
وأضاف: “تواصلت يسرا مع العالمي بيتر سكارليت الذي يُعدّ من أصدقائها المقربين، وحضر إلى الجونة لمتابعة المهرجان عن قرب، ثم عقد جلسات مع آل ساويرس قبل تحديد القرار الرسمي والنهائي في ما بعد”.
وتابع: “ويتميز بيتر سكارليت بسيرة ذاتية هائلة وخبرة كبيرة في أشهر المهرجانات الدولية وأهمها، حيث تولّى منصب المدير التنفيذي لمهرجان أبو ظبي السينمائي لسنوات عدّة، وإدارة مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي لمدة 20 عاماً، ومار ديل بلاتا السينمائي في الأرجنتين، وهو المهرجان السينمائي الوحيد والأكبر في أميركا اللاتينية، وغيرها من الخبرات العظيمة التي كوّنها على مدار سنوات عمله”.
هذه التكهنات التي أثارها الصحفي هاني عزب، عبر صفحته على الفيسبوك، ونقلتها المواقع الإلكترونية مثل النار في الهشيم، دون تدقيق، حيث ترك الصحفي لنفسه الخيال، في نسج وقائع غريبه، تشير إلى تواصل بين يسرا وبيتر سكارليت، والأهم هو قدوم سكارليت إلى الجونة، «حتى وإن جاء بدعوه من يسرا أو من انتشال نفسه، خصوصاً وأن التميمي عمل معه لسنوات في مهرجان أبوظبي السينمائي، وكذلك كونه التقى آل ساويرس كما قال عزب، في محاولة لإثبات وجهة نظره، كان من الطبيعي أن يلفت وجود سكارليت نظر العديد من النقاد والصحفيين الذين حضروا وتابعوا أبوظبي السينمائي خلال عمل سكارليت والتميمي فيه، وبالتالي يصبح الأمر مثيراً للشك والتساؤلات.
والأهم هو جملة انسحاب العراقي انتشال التميمي من إدارة المهرجان، وليس لها محل من الإعراب، أولاً لأنه أعلن موعد انعقاد الدورة المقبلة من 13 إلى 24 أكتوبر 2022، ويملك من القوة للتصريح بانسحابه، كذلك نفي الفنانة بشرى رئيس العمليات والشريك المؤسس لمهرجان الجونة السينمائي، وهو ما نشرته «سينماتوغراف» بالأمس، ما أشيع مؤخراً حول وجود استقالات أخرى في الطريق عقب استقالة المخرج أمير رمسيس من منصبه كمدير فني للمهرجان، وفي كل الأحوال.
وحسب ما قالت بشرى، حتى لو كانت هناك بعض المشاكل في الإدارة التنفيذية ولكن هذا الأمر ليس له أساس من الصحة على أرض الواقع، كما أن مثل هذه الأشياء لو حدثت سوف تتم مع نهاية ديسمبر المقبل وحلول شهر يناير 2022، حيث تكون العقود السنوية للعاملين بالمهرجان قد انتهت، وهو ما سيؤكد حدس ما أشاعه الصحفي هاني عزب، أو ينفيه تماماً، ويغلق الباب أمام كل المواقع الإلكترونية وخيالات البعض في تصور أشياء وأمور ليس لها أي أساس حقيقي سوى تصدر التريند، وهو وضع زاد عن حده، ومع كل ما فنده حول مميزات بيتر سكارليت كان من الأولى أن يعلن الجونة السينمائي هذا الخبر، وهو ما تشكك فيه «سينماتوغراف» مع كل ما قدمه انتشال التميمي خلال خمس سنوات للمهرجان وجعل منه أهم تظاهرة سينمائية حالياً في المنظقة العربية والشرق الأوسط.