الدورة الـ5 لمهرجان «مسكون» لأفلام الرعب تُقام افتراضياً
بيروت ـ «سينماتوغراف»
في الفترة بين 1 و28 نوفمبر 2021، تُقام الدورة الـ5 لمهرجان “مسكون”، المتخصّص بأفلام الرعب والخيال العلمي، علماً أنّها الدورة الثانية التي تُقام افتراضياً، باستثناء حفلتي الافتتاح والختام. والمهرجان، الذي تُنظّمه “جمعية بيروت دي سي”، (المعنية بدعم الأفلام العربية المستقلة ، سيعرض أفلام دورته الجديدة على منصّة “أفلامنا”، مع تعزيز البُعد العربي، “بتوسيع إطار المسابقة لتشمل أفلاماً عربية قصيرة، لا لبنانية فقط، وباستمراره ـ للعام الثاني ـ في دعم مشاريع أفلام من العالم العربي، في مختبر Maskoon Fantastic Lab، مع وصول عروض الدورة الـ5 إلى جمهور أوسع، يتجاوز لبنان إلى دول المنطقة، بفضل صيغته الافتراضية عبر الإنترنت، المطعّمة بجانب حضوريّ يقتصر على الافتتاح والختام“.
مديرة المهرجان، ميريام ساسين، اعتبرت ـ في بيان صادر عن إدارة “مسكون”، أنّ إقامة الدورة الجديدة “قرار صعب”، في ظلّ ما يواجهه القطاع الثقافي في لبنان من صعوبات “تُهدّد قدرته على الصمود”، بالإضافة إلى تأثّره بكورونا، مُشدّدة على ضرورة استمرار المهرجان أكثر من أي وقت مضى، فـ”بقاء الفكر ضروريّ تماماً كبقاء الجسد”. أما المدير الفني، أنطوان واكد، فرأى أنّ المهرجان “يستفيد هذا العام من الإنترنت غير المحدود، لتوسيع نطاقه إلى العالم العربي بأسره”، مُقدِّماً “بعض أفضل أفلام الرعب والإثارة والخيال العلمي” من فرنسا وإسبانيا واليابان وآيسلندا وتونس والدنمارك وأستراليا. كما أوضح أنّ مسابقة الأفلام القصيرة تضمّ “أصواتاً سينمائية جديدة من لبنان والمغرب والكويت وقطر والسعودية، اختارت مساراً جريئاً ومختلفاً للتعبير عن الواقع“.
وذكرت ساسين أنّ “مختبر مسكون لأفلام الفانتازيا”، الذي يُقام للعام الثاني، “يتيح لـ5 مشاريع أفلام عربية قيد الإعداد الاستفادة من خبرات محترفين معروفين عالمياً، ويوفّر لها فرصاً جديدة بمشاركتها في Frontières، أكبر سوق لأفلام الرعب والفنتازيا والخيال العلمي في العالم“.
وأكّدت على أنّ المهرجان، سواء أُقيمت دوراته عبر الإنترنت أم لا، “سيبقى منبراً وجامعاً وراعياً وداعماً لمحبي هذا النوع من السينما ولصانعيها، في كلّ مكان“.
وستعرض “أفلامنا” الأعمال المختارة مجاناً، علماً أنّ الحدّ الأقصى لمُشاهدة كلّ فيلم يبلغ 500 مُشاهد: “تغلب على هذه الأفلام الإثارة السوداوية، حيث يواجه رجال ونساء مجتمعاتهم التي تحاصرهم بكوابيس حية، وهذا واقع يومي يعيشه كثيرون”، كما في بيان إدارة “مسكون”.
يُقام الافتتاح في صالة “مونتاين” (المعهد الفرنسي في بيروت)، يُعرض فيه Titane للفرنسية جوليا دوكورنو، الفائز بـ”السعفة الذهبية” في الدورة الـ74 (6 ـ 17 يوليو 2021) لمهرجان “كانّ” السينمائي. والختام معقودٌ على الفيلم الآيسلندي Lamb لفالديمار يوهانسون: الأول شديد العنف وصادم بطابعه الدموي، عن ابنة تتعرّض لاضطرابات تُحيل حياة المحيطين بها إلى جحيم، والثاني عن زوجين لم يرزقا أطفالاً، يكتشفان مولوداً غامضاً في مزرعتهما، ويفرحان كثيراً بهذا الحدث غير المتوقع في حياتهما الأسرية، لكنّه سيدمّرهما.
من الأفلام المختارة: “نظام جديد” للمكسيكي ميشال فرنكو، عن تداعيات الإضرابات والتظاهرات على أحوال فردية؛ و”كابينا” للإسباني أنطونيو ميرسيرون، عن رجل يُحاصَر في مقصورة للاتصال الهاتفي، ولا يستطيع أحدٌ أنْ يُنقذه؛ وCross The Line لمواطنه ديفيد فيكتوري، عن رجل محبوب يواجه حدثاً قاتلاً غير متوقّع، يُطلق غرائزه.