الخميس المقبل: «الدوحة للأفلام» تعرض أفلام «صنع في قطر»
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن تقديم سلسلة خاصة من الأفلام التي أنجزها صنّاع الأفلام من المواطنين والمقيمين، وذلك يوم الخميس المقبل في سينما السيارات بلوسيل، وتأتي هذه السلسلة في إطار احتفال المؤسسة باليوم الوطني لدولة قطر، حيث ستشمل العروض أفلامًا عُرضت في مهرجانات دوليّة وأعمالًا وثائقية وروائية حائزة على الجوائز. وتضم قائمة الأفلام المعروضة فيلم «حدود» للمخرج خليفة آل ثاني، وهو فيلم روائي قصير تجري أحداثه في مستقبل مرير، حيث نتابع قصّة رجل يتمنّى العودة إلى عائلته، لكنه سرعان ما يصطدم بنظام معقّد يجعل رحلته شبه مستحيلة. هذا بالإضافة إلى «أحلام الحُمى» وهو فيلم وثائقي للمخرجة آنيا هيندريكس وتويكز عن واقع أصبح أغرب من الخيال. حيث يقضي زوجان فترة الحجر بعد إصابتهما بفيروس كورونا في فندق خمس نجوم بنوافذه المغلقة وإطلالته البحرية. كما يعرض أيضًا «كان في ناس» من إخراج محمد الحمادي، حيث تمّ تصوير هذا الفيلم في أعقاب الانفجار المدوى الذي هزّ بيروت في أغسطس الماضي، ويرصد قصص اللبنانيين وهم يحاولون الصمود في وجه صعوبات الحياة اليوميّة.
أما المخرجة شيماء التميمي فيعرض لها فيلم «لا ترتاح كثيرًا» الذي توّج مؤخرًا في مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» ومهرجان أجيال السينمائي» وتشارك التميمي الجمهور من خلال الفيلم رسالة تأمليّة وجّهتها إلى جدّها المتوفى وتعود فيها إلى ماضي عائلتها الذي شكّلت ملامحه الهجرات المستمرة وما كان لها من تبعات جذريّة على ثلاثة أجيال مختلفة. وفي فيلم «عدسة تحت الماء» تغوص المخرجة فاطمة زهرة عبد الرحيم مع المصوّر الفوتوغرافي المائي فيصل جركس لتلقي نظرة ساحرة وبديعة على ثراء المياه الساحلية في قطر.
وتتواصل عروض مؤسسة الدوحة للأفلام بفيلم «صوت افتراضي» للمخرجة سوزانا ميرغني وهو عمل يقدم مراجعة هزلية وواعية رقميًا لعصر الإنترنت الذي أصبحنا نعيش فيه. نتعرّف في هذا الفيلم على سوزي دول، المحاربة التي تحارب في سبيل إرضاء غرورها على جبهات خوارزميات شبكات التواصل الاجتماعي، وما هي إلا صوت افتراضي آخر في بحر من الأصوات الافتراضية الفارغة. كما يعرض فيلم «أطلال» للمخرجين طوني الغزال، وبلقيس الجعفري، حيث يبدأ رجلٌ فلسطيني مثقلٌ بماضيه رحلةً بين أطلال الذكريات، تمرّ به بأهم محطّات حياته في قطر التي أصبحت اليوم مجرد بقاع مهجورة. بالإضافة إلى فيلم «لمّا بيروت كانت بيروت» للمخرجة أليساندرا الشنطي، حيث يستعرض الفيلم ماذا كانت ستقول الأبنية لو استطاعت الكلام، وهو فيلم رسوم متحرّكة وثائقي يحكي قصصًا من تاريخ بيروت المضطرب.
وتختتم العروض بفيلم «عليان» للمخرج خليفة المري، وهو الفيلم الذي نجح في الحصول على عدة جوائز في النسخة الأخيرة من مهرجان أجيال السينمائي منها جائزة أفضل فيلم في المهرجان عن فئة أفلام «هلال» وجائزة أفضل فيلم قصير، ضمن برنامج أفلام «صنع في قطر» وجائزة «عبد العزيز جاسم» لأفضل أداء للممثل الطفل صالح سالم المري عن دوره في الفيلم، تدور أحداث «عليان» حول فتى بدوي يُدعى حمد تربطه علاقة صداقة وثيقة بجمل حديث الولادة أطلق عليه اسم عليان. يُفاجأ حمد في أحد الأيام أن عائلته قد باعت عليان في السوق، وينطلق في مهمّة لإنقاذ صديقه.