«نيويورك تايمز»: الرياض مركز جديد لصناعة الأفلام بديلاً عن 4 عواصم عربية
«سينماتوغراف» ـ متابعات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها، أن الرياض أصبحت مركزاً ثقافياً وقوة سينمائية في الشرق الأوسط بديلاً عن القاهرة ودمشق وبيروت وبغداد.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في وزارة الاستثمار السعودية، بهاء عبد المجيد، قوله: “إن المملكة لديها هدف واحد يتمثل في جعل السعودية مركزاً جديداً لصناعة الأفلام بالمنطقة“.
وأوضحت الصحيفة أن “الحكومة السعودية جذبت ثلاثة أفلام هوليوودية ذات ميزانيات كبيرة لتصويرها في البلاد بتمويل حكومي، على أمل تجاوز الأردن والمغرب كوجهة مفضلة للمناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة“.
كما تنفق السعودية مبالغ طائلة لتصبح مركزاً ثقافياً في المنطقة؛ من خلال ابتعاث صانعي الأفلام السعوديين للدراسة في الخارج، وإنشاء مدارس تدريب محلية ومسارح واستوديوهات تسجيل صوتية، بالإضافة إلى تمويل مبادرات لتشجيع الفنانين التشكيليين والموسيقيين والطهاة السعوديين.
وتعكس كل هذه الجهود السعودية تحولات عميقة في الصناعات الإبداعية عبر العالم العربي – بحسب الصحيفة – مع بروز المملكة كمركز ثقافي جديد بالمنطقة، وتلاشي هذا الدور لمدن القاهرة ودمشق وبيروت وبغداد التي كانت فيما مضى منارات ثقافية عربية.
لكن خلال السنوات الماضية، تراجع دور تلك العواصم العربية بسبب الصراعات والانهيارات المالية وإخفاقات الدولة، حيث دمرت الحرب استوديوهات التلفزيون السوري، وناشري الكتب في بغداد، فيما ترك الانهيار الاقتصادي السينما اللبنانية تكافح لأجل البقاء، في وقت شهدت فيه صناعة السينما المصرية تراجعاً فنياً لسنوات، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وخلال السنوات الأخيرة اتخذت الرياض سلسلة إجراءات للتوسع في المجالين الأدبي والفني، والعمل على فاعلية المؤسسات الثقافية بالمملكة.
ففي أكتوبر الماضي، أعلن الفنان ناصر القصبي افتتاح أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في تاريخ المملكة، كما افتتح، في يناير الماضي، أول معهد للموسيقى في السعودية رسمياً، وفي ديسمبر 2017 فتحت السعودية دور السينما، بعد حظر استمر أكثر من 35 عاماً، وبدأت بعرض الأفلام السينمائية في مارس 2018.