الطب الشرعي في مصر يحسم الجدل حول عدم تحلل جثمان الممثل علاء ولي الدين
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
على غرار قصة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، فاجأ شقيق الفنان الكوميدي المصري الراحل علاء ولي الدين، جمهوره، بعدم تحلل جثمانه هو الآخر على رغم من وفاته منذ سنوات.
وفي ذكرى وفاة الفنان الكوميدي التي حلت الخميس الماضي، والذي رحل عام 2003، وسط صدمة بالوسط الفني بسبب صغر سنه، فاجأ شقيقه الجميع، بحديثه للمرة الأولى عن جثمان الراحل، والذي اكتشف بأنه لم يتحلل حتى الآن، بعد مرور ثمانية عشر عاماً على وفاته.
وجاء ذلك؛ بعدما سمحت مشيخة الأزهر الشريف لأسرته بنقل جثمانه إلى مقبرة أخرى، بسبب مشكلات قد تتسبب في ضرر على جثمان الراحل، وهنا اكتشفت الأسرة أنه لم يتحلل.
وحسم الدكتور أيمن فودة رئيس مصلحة الطب الشرعي المصري الأسبق الجدل الذي أثير في الأيام الماضية حول عدم تحلل جثة الفنان الراحل علاء ولي الدين رغم وفاته منذ 20 عاماً.
وقال فودة، إن كل الجثث تتحلل ولا صحة للحديث حول عدم تحلل جثة عن أخرى، مشيرا إلى أن التعفن يحدث لأي جثة بعد الوفاة بمدة تتراوح ما بين 36 و72 ساعة، في حين يحدث التحلل الكلي للجثة بعد مرور 6 أشهر حيث تختفي الجثة ولا يظهر منها سوى العظم.
وأكد كبير الأطباء الشرعيين الأسبق معلقاً على أنباء عدم تحلل جثمان علاء ولي الدين، أن هناك حالتين فقط قد لا يحدث فيهم التحلل، الأولى إذا تم دفن الجثة في الصحراء، وهو أمر مشروط أن تصل درجة حرارة المنطقة المدفون بها الجثة عند 60 درجة مئوية، وهي درجة حرارة غير مناسبة لتحلل البكتريا النافعة.
وأشار فودة إلى أن الحالة الثانية إذا تم غمر الجثة في المياه سواء في البحر أو النيل، حيث تتفاعل المياه مع الدهون الموجودة في الجسم مما يجعلها أشبه بالصابون ويصعب تحللها.
وتابع الدكتور أيمن فودة قائلاً إن متوسط درجة الحرارة في مصر بصفة عامة مناسب لعملية تحلل الجثث، بالإضافة إلى توفر عامل رطوبة الجو وتوفر الحشرات، وهو جو مناسب لحدوث عملية التحلل.
وكشف كبير الأطباء الشرعيين السابق معلقاً على واقعة عدم تحلل جثمان الفنان الراحل علاء ولي الدين، إلى أن جثث الفراعنة باقية حتى الآن لأنها محنطة وتم غمرها في الملح لفترات طويلة، وعدم تحلل الجثة لا علاقة له بالدين، بل هو أمر علمي في الأساس.