«أفلام مرتقبة».. ينتظرها جمهور ونقاد الدورة الـ 75 لـ «كان السينمائي»
«سينماتوغراف» ـ منى حسين
افتتحت مساء أمس الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، التي تزخر بأفلام العديد من أبرز المخرجين، الذين اقتنص بعضهم السعفة الذهبية، أرفع جوائز المهرجان وعالم السينما على الإطلاق.
وظهر مخرجون كبار ونجوم على السجادة الحمراء مثل بارك تشان ووك وهيروكازو كوريدا وروبين أوستلاند، الذين يتلهف عشاق السينما لمشاهدة جديدهم، هم بعض الأسماء المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، التي ترسم الأفلام المشاركة فيها الخارطة السينمائية للعام بأسره.
افتتح المهرجان بفيلم “نسخة نهائي ـ Final Cut” للفرنسي ميشيل أزنافيسيوس، صاحب فيلم “الفنان” (2011)، الذي حظي بنجاح جماهيري ونقدي كبيرين، وفاز بالعديد من جوائز الأوسكار، ومن بينها أفضل فيلم، وأفضل مخرج وأفضل ممثل.
وتدور أحداث الفيلم حول مخرج يصور فيلماً عن الموتى الأحياء، الزومبي، بينما يتعرض طاقم عمل الفيلم لهجوم حقيقي من الموتى الأحياء أثناء تصوير الفيلم.
وربما من أكثر الأفلام المرتقبة في المهرجان فيلم “قرار بالرحيل” للكوري بارك تشان ووك، صاحب “ثلاثية الانتقام”، التي تعد علامة بارزة في السينما الكورية والعالمية على الإطلاق، والذي سبق له أن فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان عام 2004عن فيلمه “أولدبوي”.
تدور أحداث “قرار بالرحيل” عن محقق يقع في حب امرأة يكتنفها الغموض، وتعد مشتبها رئيسيا في جريمة قتل زوجها، التي يتولى ذلك المحقق التحقيق فيها.
ومن الأفلام المنتظرة أيضاً فيلم “جرائم المستقبل، لمخرج أفلام رعب الجسد ديفيد كروننبرغ، الذي أثار تقززنا وإعجابنا في آن في فيلمه “الذبابة” (1986). يلعب أدوار البطولة في “جرائم المستقبل”، الذي تنبأ مخرجه أن الجمهور سيغادره رعباً بعد مضي خمس دقائق فقط من بدئه، فيغو مورتنسون وكريستن ستيوارت. وتدور أحداث الفيلم في مرحلة ما في المستقبل يكون فيها جسم الإنسان قادراً على التشكل بصورة حرة بينما تنمو له أعضاء وزوائد تتناسب مع صورته الجديدة.
يعود للمهرجان هذا العام أيضا هيروكازوا كوريه إيدا، الحائز على السعفة الذهبية للمهرجان عن فيلمه “سارقو المتاجر” (2018).
فيلم كوريه إيدا الجديد بعنوان “سمسار”، وهو أول أفلام كوري إيدا باللغة الكورية، وهو فيلم مبني على أحداث حقيقية عما يعرف بـ”صناديق الرضع”، التي يترك فيها الناس الأطفال الرضع الذين لا يرغبون فيهم. عادة ما تأتينا أفلام كوريه إيدا محملة بفيض من المشاعر الإنسانية التي تختبر رؤيتنا للكثير من القضايا المجتمعية، وهذا ما نتوقعه من جديده في كان.
ومن الأفلام التي ينتظرها الجمهور والنقاد العرب فيلم “صبي من السماء” للمخرج السويدي مصري الأصل، طارق صالح، الذي يبدأ بوفاة شيخ الأزهر أمام طلابه في الجامعة، ليبدأ إثر ذلك صراع حول السلطة داخل الأزهر. وقال صالح عن فيلمه إنه لا يهدف لنقاش قضايا الدين، بل قضايا السلطة والقوة والهيمنة داخل تلك المؤسسة الدينية الكبرى.
ومنح مهرجان كان السينمائي الممثل ونجم هوليوود فورست ويتيكر، الحائز على جائزة الأوسكار، سعفة ذهبية شرفية عن مجمل إنجازه الفني في دورته لهذا العام،
وبتكريمه، ينضم ويتيكر لعدد من أبرز النجوم وصناع السينما الذين كرمهم المهرجان من قبل مثل جودي فوستر، وجين مورو، وبرناردو بيرتولوتشي، ومانويل دي أوليفيرا، وجين فوندا، وأنييس فاردا، الذين احتفى بهم من قبل المهرجان السينمائي الأشهر في العالم. كما يقدم المهرجان عرضا خاصا لفيلم “من أجل السلام”، الذي أخرجه كريستوف كاستاني وتوماس ساميتين وأنتجه ويتيكر، في ثاني أيام المهرجان.