Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
زووم ان

في المسابقة الرسمية لمهرجان كان | «الجبال الثمانية».. يعزف على وتر الصداقة

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

الفيلم الإيطالي «الجبال الثمانية» ـ في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ـ قصيدة مكتوبة بعناية تعتمد على نص روائي لـ باولو كونيتي  بنفس الاسم، تعزف على وتر الصداقة التى تظل صامدة عبر الزمن والظروف والمتغيرات.

يحمل فيلم «الجبال الثمانية» توقيع المخرج الايطالي فليكس فان جورنجين وزوجته شارلوت فاندريميش اللذين يرحلان بنا إلى حكاية صداقة، تعود لأيام الطفوله حتى الكبر والرجولة، يحصد بطلي القصة أثار والديهما، الأول والده مشغول عنه وتركة يعيش لوحدة مع بقية أسرته على قمم الجبال، والثاني يريده والده أن يسير على خطاه، بيترو الأول قادم من المدينة مع أسرته لقضاء الصيف فوق قمم الجبال، وبرونو الثاني الصبي الروعوي الذى يعيش ظروف الأرض والقسوة والعمل اليومي، تتطور العلاقة بينهما ذات صيف ولكن مع عودة الشتاء يبقي برونو في عوالم الصقيع والبرد والتجمد، ويعود بيترو إلى المدرسة في المدينة، وهو يتذكر تلك اللحظات والمغامرات الظريفة

تمر الأيام والأعوام، برونو يغيب وبيترو تتعقد علاقته مع والده وحينما يقرر هذا الأخير العودة للبحث عن صديقة بعد رحيل والده، يكون الزمن قد مر طويلاً وترك أثاره على حياتهما، يقرران بناء بيت فوق قمم أحد الجبال ليكون بيتهما سوياً في موسم الصيف لأن الثلوج تغطي المكان في الشتاء، وتمثل مرحلة بناء البيت واحدة من أهم المراحل في النص الروائي الأصلي وأيضاً في الفيلم، الذى يذهب إلى رصد تفاصيل الحياة والاحتفاء بعالم الجبال وظروفها وجمالياتها وتداعي الذكريات أيام الطفولة ..

سينما لا تذهب الى التأويل بل إلى هدف مباشر هو الاحتفاء بالصداقة، التي ستظل باقية حتى وإن غاب أحد الطرفين، لأننا أمام ذاكرة بيترو التى تظل تستدعي حكايات وأحلام وظروف برونو الصبي الجبلي، الذى يظل في كل مرة يرفض الانتقال من الجبال إلى المدينة وهكذا الآخر، حتى اللحظة التى يعشق بها بيترو الجبال بعد رحلة يقوم بها إلى جبال هيمالايا بين الهند والتبت ونيبال .

وعلى مدي ساعتين ونصف يطوف بنا الفيلم فوق قمم الجبال، ويحاول بيترو أن يسير على خطي والده، سينما بلا تعقيدات أو فذلكات حيث الصداقة هي العنوان الرئيسي والمحوري،  ليلخص العمل أن الصداقة باقية.. حتى وإن رحل أحد أطرافها لأنها تظل بداخلنا كما النبض والحياة.. فما أروع أن تكون الصداقة هي الحياة .. أو أن يكون محور الحياة هو الصداقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى