كان 2022 | من سيخطف قلوب أعضاء لجنة التحكيم ويظفر بالسعفة الذهبية للنسخة الـ75؟
الوكالات: «سينماتوغراف»
يقترب مهرجان كان في دورته الـ75 من نهايته، حيث لم تعد تفصلنا إلا ساعات قليلة للكشف عن الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية لهذه النسخة، التي يتنافس فيها 21 فيلماً. لكن النقاد أثار إعجابهم البعض منها، وتحضر منطقة الشرق الأوسط بقوة في المسابقة عبر فيلم “ليلى وأخواتها” للمخرج الإيراني سعيد روستاي و”صبي من الجنة” للمخرج الأمريكي من أصل مصري طارق صالح. فأي الأفلام سيظفر بالسعفة الذهبية لهذا العام إذن؟
وتجري هذه النسخة من كان السينمائي لأول مرة منذ بدء جائحة فيروس كورونا بدون قيود صحية. وكما في كل دورة، كان التنظيم محكماً، وإن كانت التكنولوجيا الحديثة خانته مع بداية التظاهرة حيث كان من الصعب حجز تذاكر على موقع المهرجان لمشاهدة الأفلام.
وكان فيلم “أخ صغير” للمخرج ليونور سوراي هو آخر فيلم يعرض في المهرجان ضمن المسابقة الرسمية. وتلتئم لجنة التحكيم اليوم في اجتماع مغلق لساعات طويلة لتحديد اسم المتوج هذا العام. ومن المنتظر أن يعلن عن اسم الفيلم الفائز هذا المساء ابتداء من الساعة الثامنة وثلاثين دقيقة بتوقيت باريس.
من سيفوز بالسعفة الذهبية؟
يعتبر فيلم “كلوز” (قريب) للمخرج البلجيكي لوكا دهونت أحد أكبر المرشحين للفوز بالسعفة الذهبية هذا العام. والفيلم يستعرض نموذج من الصداقات بين ولدين، تعرض لضرر كبير عند وصولهما إلى الإعدادي. ويكشف العمل جانبا من غموض العلاقات الذكورية، وما يرتبط بها من قيم تجمع طرفين في علاقة صداقة.
إنه “أجمل فيلم في المهرجان” بحسب موقع “ألوسيني”، بينما اعتبرته يومية “20 دقيقة” الفرنسية “مرشحاً جاداً جداً لكسب السعفة الذهبية”. وتساءلت الصحيفة “ماذا لو حصل المخرج لوكا دهونت على السعفة الذهبية”، منوهة بما “أحدثه فيلمه من مشاعر” في هذا المهرجان. كما أشادت بـ”موهبته الحيوية” في الفيلم. وفاز دهونت بالكاميرا الذهبية في كان 2018 بفيلم “غيرل” (فتاة).
والعمل الثاني الذي أثار إعجاب العديد من النقاد هو “شوين آب” للمخرجة الأمريكية كيلي ريتشارد، التي عرفت بكونها تلتفت لفئات من المجتمع لا تستأثر عادة باهتمام صناع السينما. ويرصد الفيلم علاقة فنان بالآخرين خاصة قبل تقديمه لمعرض لأعماله. كما أن هناك أفلام أخرى استوقفت النقاد والجمهور، ولها حظوظ أيضا في المنافسة، كـ”تريونغل أوف سادنيس” (مثلث الحزن) للمخرج روبن أوستلوند، “أرماغودون تايم” (توقيت أرماغودون) للمخرج جايم غاري، والفيلم البولوني “إيو” للمخرج جورزي سكوليموسكي.
حظوظ الشرق الأوسط
وتحضر منطقة الشرق الأوسط في التظاهرة عبر أفلام تنافس بدورها من أجل الظفر بالسعفة الذهبية. وهذا التعدد في العروض هو اختيار للمهرجان حتى تكون السينما العالمية برمتها ممثلة في هذا العرس السينمائي الكبير. وهذا ما شدد عليه مدير المهرجان تيري فريمو أثناء تقديم جوائز مسابقة “نظرة ما” مساء أمس الجمعة، والتي فاز بجائزتها الأولى الفيلم الفرنسي “الأسوأ” للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيري.
وفي نفس المسابقة، نالت المخرجة الفلسطينية مها حاج جائزة أفضل سيناريو، كما فاز الممثل التونسي آدم بيسا بجائزة أفضل ممثل مناصفة مع الممثلة الفرنسية فيكي كريبس. وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الباكستاني “جويلاند”، وهي أول مشاركة لهذا البلد في هذه التظاهرة السينمائية الدولية.
ويرشح بعض النقاد فيلم “ليلى وإخوانها” للمخرج الإيراني سعيد روستاي للفوز بالسعفة الذهبية في المسابقة الرسمية. ونال الفيلم إعجاب العديد من النقاد بحكم أنه استطاع بحنكة سينمائية أن يغوص في الحياة الاجتماعية لإيران اليوم مع كل ما تعرفه من تجاذبات وتمزقات في ظل أزمة اقتصادية، تلقي حتى بأفراد العائلة الواحدة إلى الاصطدامات.
كما يشارك في المسابقة “صبي من الجنة”، وهو للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، الذي تسلل بعين سينمائية إلى دهاليز جامعة الأزهر، محاولاً حبك قصة استخباراتية، يتحكم البوليس السياسي في خيوط لعبتها من أولها حتى آخرها. لكن العمل لم يثر اهتمام النقاد كثيرا، ربما لأن المخرج أضاع الخيط الناظم الذي يسحر هؤلاء، ويغري فضولهم في الحديث عن الفيلم. لكن في كل الأحول تبقى الكلمة الأخيرة للجنة التحكيم.
وتضم اللجنة الممثلة والمخرجة الأمريكية ريبيكا هول والممثلة الهندية ديبيكا بادوكون والممثلة السويدية نومي راباس والممثلة والمخرجة الإيطالية ياسمين ترينكا والمخرج الإيراني أصغر جرهادي والمخرج الفرنسي لادج لي والمخرج الأمريكي جيف نيكولز والمخرج النرويجي يواكيم ترير، ويترأسها الممثل والمخرج الفرنسي فانسون ليندون. فلأي فيلم ستنبض قلوب أعضاء لجنة التحكيم ومن سيظفر بالسعفة الذهبية؟