Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مراجعات فيلمية

المشاعر الإنسانية بين كشاف ولاعب كرة سلة في فيلم Hustle

«سينماتوغراف» ـ منى حسين

يمكن القول إن آدم ساندلر هو أكثر نجم سينمائي يجيد لعب كرة السلة حالياً، وما زال المشاهدون يذكرون له مشهد الليكرز في فيلم «Jack and Jill» لعام 2011.

وفي أحدث أدواره على نتفيلكس  Hustleـ وترجمته بالعربية، «همّة في ملاعب السلّة»، يعود ساندلر إلى عالم كرة السلة، في دراما الرياضة والصراع والاحتيال، حيث يلعب دور ستانلي شوجرمان، وهو كشاف موهوب لفيلادلفيا سفنتي سيكسرز.

يسافر ساندلر بالطائرات من مدينة لأخرى، ويتنقل بين الفنادق بحثاً عن المواهب في جميع أنحاء الولايات وفي أوروبا، وتلاحقه زوجته «كوين لطيفة».

ويتعرض ستانلي لبعض المتاعب مع تغير الإدارة في النادي الذي ينتمي إليه، ويتم تخفيض راتبه ووظيفته.

ويحاول استعادة مكانته المفقودة بتشجيع من زوجته وابنته، اللتين تؤمنان به، والبحث عن موهبة جديدة يستعيد معها مكانته.

ربما نقطة ضعف الفيلم أنه موجه بالأساس لكرة السلة، لذلك فإنك إذا لم تكن من المعجبين بها قد تشعر بالضياع قليلاً، أو لا تفهم سر بعض الأحداث والقرارات التي يتخذها الأبطال.

وفي المقابل، نجح المخرج والمنتج في الاستعانة بسلسلة كبيرة من نجوم كرة السلة الأمريكية للمحترفين، لدرجة أن المرء يتساءل ما إذا كانت جوردان هال التي تلعب دور ابنة ستانلي لاعبة هي الأخرى!

وبالمقابل، فإن الفيلم لا يستغرق في إبراز العديد من الكليشيهات المحفوظة في الأفلام الرياضية، وحين يفعل ذلك يكون بلمسة خفيفة وطرافة، مع تصوير رائع لبيئة ستانلي وأجواء كرة السلة الصاخبة الحركية.

ونجح السيناريو في تجسيد المشاعر الإنسانية والتحولات التي تحدث لساندلر من دون الاستغراق في لعب كرة السلة، بحيث كان هناك توازن بين الرياضة والدراما.

ولم ينسَ المخرج التوفيق بين القلب و«الباسكيت» أو السلة، وكأن القلب هو السلة التي نضع فيها مشاعرنا وإحباطاتنا وغرورنا أحياناً.

وهو في الحقيقة علاقة لطيفة حول رجلين ورحلتهما الشاقة للارتقاء إلى المكانة التي يحلمان بها.

وتألق ساندلر بأدائه المريح الواثق، ويمكن اعتباره أفضل أعماله منذ فيلم Uncut Gems، وبادلته التألق كوين لطيفة بلمسة كوميدية وأداء سهل ممتنع.

ربما كان الفيلم من دون مفاجآت، ولكنه يبحث عن العاطفة، ويستخدمها كقوة دافعة له.

مدة الفيلم 117 دقيقة وهو من إخراج جيرميا زاجر وبطولة آدم ساندلر، كوين لطيفة، جوانكو هرنانجوميز، جوردان هال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى