الرباط ـ «سينماتوغراف»
تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من يوليو، الدورة الـ11 لليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان حول موضوع “السينما وحقوق الأسرة”، وذلك بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، وعن بعد، من الثاني والعشرين إلى الحادي والثلاثين من نفس الشهر عبر المنصة السينمائية الرقمية armcdh.ma.
وحسب بيان للمنظمين، فقد شكلت الأسرة، على امتداد سنتين من حالة الطوارئ الصحية وفترة الحجر وما رافقها من قيود على التنقل، محط النقاش العمومي المرتبط بتدبير الأزمة. وبرزت في تلك الفترة جملة من القضايا من قبيل: العنف الأسري؛ حماية الأشخاص المسنين؛ وفاة الأقارب دون التمكن من حضور مراسيم الجنازة.. إلخ. وهي إشكالات دفعت الجمعية إلى اختيار هذا الموضوع لتعميق النقاش حوله ومشاركته مع الجمهور.
أضاف المصدر ذاته أن الجمعية تهدف من خلال عرض الأفلام وطرح نقاش هذه الدورة إلى الجمع بين الفاعلين ومقاربة مجموعة من الأسئلة التي تطرح نفسها، من قبيل “هل يمكن الحديث عن حقوق الأسرة باعتبارها حقوقا جماعية تقع تحت حماية الدولة؟”؛ و”ماهي الآليات التي تم وضعها عن طريق مختلف المؤسسات العمومية لحماية الأسرة؟”؛ و”ما هو مستوى الانسجام بين المتدخلين المعنيين؟”؛ و”هل يمكن الحديث عن سياسة عمومية خاصة بالأسرة؟”.
ويشمل برنامج الدورة عرض تسعة أفلام في الفضاء المفتوح بباحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وعلى المنصة السينمائية الرقمية armcdh.ma. ويتعلق الأمر بكل من “حياتي مثل حبة كوسة”، لكلود باراس-سويسرا، و”نعيمة”، لسامي سر الخاتم، (فيلم قصير- المغرب)، و”خريف التفاح” لمحمد مفتكر، (فيلم روائي- المغرب)، و”The art of illusion” لكلاوديا فاريجو، (فيلم قصير من البرتغال)، و”واجب” لآن ماري جاسر، (فيلم روائي من فلسطين)، و”رونو 12″ لمحمد الخطيب (فيلم وثائقي. فرنسا–المغرب).
كما يعرض المهرجان أفلام “بيبيل” لجون هيري (فيلم روائي، فرنسا)، و”خيط رفيع” لوجدان خالد (فيلم قصير من المغرب)، و”خوان” للويس هيم (فيلم وثائقي من فرنسا).
وسيتم بالمناسبة تنظيم نقاش حول القضية المطروحة في هذه الدورة يوم السبت المقبل ابتداء من الساعة السادسة مساء بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بمشاركة مسؤولين وباحثين وفاعلين جمعويين.
يذكر أنه سيتم تنظيم الليلة البيضاء للسينما وحقوق الأسرة بشراكة مع مؤسسة هينريش بويل – الرباط، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة – المغرب، ومعهد كامويس، والوكالة البرتغالية للفيلم القصير، والمركز السينمائي المغربي.
