Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
بلاتوهات

فيلم «Till» يرصد تفاصيل جريمة هزت أميركا عام 1955

«سينماتوغراف» ـ متابعات

من وحي قصة حقيقية تفطر القلوب من شدة بشاعتها، يروي الفيلم الجديد بعنوان “تيل” (Till) تفاصيل جريمة هزت الولايات المتحدة الأميركية عام 1955، حيث تم اختطاف وتعذيب وقتل الطفل الأميركي ذي الأصول الأفريقية إيميت لويس تيل، والذي كان يبلغ من العمر 14 عاما فقط، بعد أن اتهمته امرأة بيضاء زورا بأنه أعجب بها.

وفي الذكرى السنوية لما كان يمكن أن يكون عيد ميلاد إيميت تيل الـ81 في 25 يوليو، طرحت شركة إنتاج الأفلام والتوزيع “إم جي إم” (MGM) المقطع الدعائي لفيلم السيرة الذاتية الجديد الذي يتتبع حياة إيميت والآثار المتتالية لوفاته، وكيف سعت أمه مامي تيل موبلي بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق العدالة لابنها.

عاش إيميت مع والدته في شيكاغو، وبينما كان يزور أقاربه في مسيسيبي، اتهمته زورا امرأة بيضاء تدعى كارولين براينت دونهام -والتي كانت تبلغ من العمر 21 عاما آنذاك- بأنه أظهر إعجابه بها، وحاول الإمساك بيدها وخصرها أثناء وجودها داخل محل بقالة.

ولم تمض سوى أيام معدودة، حتى تم اختطاف إيميت من منزل أقاربه، وتعرض للضرب المبرح والتشويه بلا أي رحمة، قبل أن يُطلق الرصاص على رأسه، وتلقى جثته في نهر تالاتشي مربوطا بمروحة معدنية كبيرة في رقبته بأسلاك شائكة، في أغسطس 1955.

حوكم زوج دونهام -المرأة التي اتهمت إيميت ظلما- ويدعى روي براينت، وكذلك جي ميلام الأخ غير الشقيق لبراينت، بتهمة قتل إيميت، لكن هيئة محلفين كان أعضاؤها بالكامل بيض البشرة برّأتهما في سبتمبر 1955، بعد ساعة واحدة فقط من المداولات.

والمفاجأة الكبرى لم تأت بعد، فبعد أن تمت تبرئة المتهمَين من جريمتهما البشعة التي ارتكباها بحق طفل أعزل، لم يكتفيا بذلك، وقاما بالاعتراف علنا في مقابلة مع إحدى المجلات في يناير 1956، أنهما بالفعل قاما باختطاف وضرب وقتل الصبي، وحصل القاتلان على 4 آلاف دولار مقابل مشاركتهما في المقال.

وبعد وفاة ابنها، ناضلت مامي من أجل إعادة جسد طفلها الوحيد إلى شيكاغو، وفي جنازته أصرت أن يظل تابوته مفتوحاً حتى يتمكن الجميع من رؤية ما حدث لابنها، وقالت “أردت أن يرى العالم ما فعلوه بطفلي”.

وكان قرارها نقطة تحول في حركة الحقوق المدنية، ودفع الأم المكلومة إلى أن تصبح مناضلة من أجل العدالة لابنها والآخرين، وواصلت كفاحها من أجل العدالة طوال حياتها حتى يوم وفاتها في يناير 2003.

وتستند قصة فيلم “تيل” إلى البحث الذي أجراه صانع الأفلام الوثائقية كيث بوشامب، وسانده في ذلك علاقته مع مامي وابن عم إيميت، سيميون رايت، الذي كان شاهد عيان على اختطاف إيميت، والذي عمل مستشارا للفيلم قبل وفاته عام 2017.

ولأكثر من 27 عاماً، حقق بوشامب في اختطاف وتعذيب وقتل إيميت، مما دفع وزارة العدل الأميركية في النهاية إلى إعادة فتح القضية عام 2004.

وأوضحت المخرجة تشينوني تشوكو خلال مؤتمر صحفي، أن صانعي الفيلم أرادوا “إبقاء القصة مركزة على مامي وعلاقتها بإيميت، وكانوا حريصين على عدم إعادة إيذاء الجماهير”، وذكرت أنه خلال التصوير كان هناك معالجين نفسيين من أجل تقديم الدعم لمن يحتاج من فريق العمل.

وأكدت أيضا أنه من المهم في الفيلم أن “نشهد ونشعر أن إيميت كان صبيا قبل ما حدث له”، وتَظهر رؤيةُ تشوكو في المقطع الدعائي، حيث تظهر مامي وهي تتفاعل مع ابنها خلال حياته، ثم تظهر رعايتها لإرثه بعد وفاته، وحديثها في المحكمة وللحشود للمطالبة بمحاكمة قتلة إيميت.

ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض في أكتوبر القادم، وهو من بطولة جالين هول في دور إيميت، وتلعب هالي بينيت دور دونهام، ودانييل ديدويلر في دور مامي، ويشارك في البطولة ووبي غولدبرغ وفرانكي فايسون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى