تورنتو ـ خاص «سينماتوغراف»
ستيفن سبيلبرغ أحد أهم مخرجي الأفلام نجاحًا في العالم لأكثر من 40 عامًا، مع فيلمه القادم The Fabelmans شبه السيرة الذاتية، والذي عرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي أمس السبت، يحاول المايسترو البالغ من العمر 75 عامًا شيئًا جديدًا.
قال المخرج للصحفيين على السجادة الحمراء في تورنتو: “لقد وجدت دائمًا طرقًا لأضع حياتي الشخصية في كل ما قمت به، لكن هذه كانت قصة مركزة للغاية ومقصودة عن بلوغ سن الرشد، ولم أكتب قصة عن هذا العمر من قبل.”
يروي جهد المخرج الأخير قصة سامي فابيلمان، صانع أفلام شاب طموح يستند إلى نشأة سبيلبرغ في أريزونا في الخمسينيات من القرن الماضي، وهو ينسج أصول شغفه بصناعة الأفلام وتأثير والديه على حياته المهنية اللاحقة.
يجتمع سبيلبرغ مجددًا مع مساعده المتكرر، الكاتب المسرحي وكاتب السيناريو الحائز على جائزة الأوسكار، توني كوشنر، الذي كتب الآن وشارك في كتابة أربعة من أفلام المخرج.
قال كوشنر: “يحب ستيفن تخويف نفسه حقًا”، مشيرًا إلى التعاون السابق في ميونيخ 2005 ولينكولن 2012 وست سايد ستوري العام الماضي. “إنه يحب القيام بأشياء لم يجربها من قبل. لذا، بطريقة ما، هذا خروج، ولكن عندما اتخذ قرار القيام بـ The Fabelmans، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها حقًا قرارًا بمشاركة حياته، “إنه لأمر مخيف أن تضع عائلتك على الشاشة.”
ومن بين الممثلين ميشيل ويليامز وسيث روجن وبول دانو وممثلون شبان مثل جوليا باترز والكندية الأمريكية غابرييل لابيل.
قال روجن المولود في فانكوفر، وهو صانع أفلام بنفسه، إنه “لن يضيع فرصة الوقوف بجوار ستيفن سبيلبرغ طوال اليوم.”
قال روجن على السجادة الحمراء: “كنت صريحًا جدًا برغبتي في التعلم منه، ولم أخف ذلك”. “كنت أسأله مليار سؤال طوال الوقت: لماذا كان يفعل ما كان يفعله، وما الذي كان يسعى إليه، وما هي عملية التفكير وراء ذلك، وبدا سعيدًا جدًا ومنفتحًا على الحديث عن ذلك”.
قال دانو، الذي يلعب نسخة من والد سبيلبرغ في The Fabelmans ، مازحا أنه علم أن المخرج كان طفلا عنيدا وقويا الإرادة، وأضاف: “أنا فخور به لأنه أخرج هذا الفيلم، وأعتقد أنك تراه في أفلامه السابقة الآن أيضًا بمجرد أن ترى هذا: كلا والديه سواء في داخله أو في شخصيات أفلامه الأخرى”.
المشروع هو مشروع شخصي لسبيلبيرغ، الذي استوحى بعض الإلهام من والديه وتاريخ عائلته في الأعمال السابقة، وقالت كيلي كارستن، التي تلعب دور الأخت الصغرى للبطل، عاش طفولة صعبة وقد اجتازها بالتأكيد”، وأضافت : “لم يعتقد والديه بشكل خاص أن هذا كان الاختيار المهني المناسب له ، ليصبح مخرجًا. ولكن هذا حقًا ما أحب القيام به. وهذا بالطبع مصدر إلهام لشخص قد لا يكون لديه كل التشجيع الذي يحتاجه ولكن يمكنه فعل ذلك على أي حال.”
