مهرجان البحر الأحمر يحتضن أفلام منتقاه لأسبوع السينما في العُلا
جدة ـ «سينماتوغراف»
بالشراكة مع الدورة الثانية من مهرجان فنون العُلا، يحتضن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مجموعة مختارة من الأفلام عبر المملكة العربية السعودية والعالم العربي وباقي أنحاء العالم، وذلك خلال أسبوع سينما العُلا الذي تستضيفه سينما منطقة الجديدة التي صُمّمت خصيصًا لتكون الواجهة الحيويّة الأحدث لمنطقة العُلا الخلابة.
المجموعة الاستثنائية من الأفلام المنتقاة تم عرضها في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وقد رحّبت بأكثر من 39 ألف زائر من رواد السينما وأكثر من أربعة آلاف من متخصصي صناعة الأفلام والإعلام والطلاب. ويُعد التعاون مع أسبوع سينما العُلا جزءًا من مبادرات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لإمتاع عشاق السينما والاحتفاء بصانعي الأفلام وتشجيعهم، إضافة إلى دعم وتحفيز عمليات إنتاج الأفلام في الشرق الأوسط.
من جانبه؛ علّق أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: “يسعدنا أن نعرض الأفلام التي حازت على جائزة الجمهور لضيوفنا في العُلا، كما نوَد أن نُلقي الضوء على حيوية السينما السعودية والسينما العربية من خلال الأفلام القصيرة والروائية بحضور المخرجين. وقد كان للأفلام السعودية تأثيرًا كبيرًا هذا العام خلال مهرجاننا، ونريد أن نشارك هذا الحماس مع جمهور العُلا.”
يبسط أسبوع سينما العُلا سجادته الحمراء يوم 23 فبراير مع عرض فيلم عبد الله العراك “سطّار”، وهو دراما كوميديّة سعودية مفعمة بالحيوية تدور أحداثها في عالم المصارعة الحرة، تمتعت بإقبال حطم الأرقام القياسية في مبيعات التذاكر. وسيتبع العرض فقرة نقاشية تتضمن أسئلة وأجوبة مع مخرج الفيلم وطاقم التمثيل. وسيكون هناك عرض ثاني لفيلم “سطار” يوم ٢٧ فبراير.
وفي يوم 24 فبراير، ستتمتع الجماهير بعروض الأفلام العربية القصيرة التي تمثل السينما العربية في أبهى صورها وشاعريتها ورفاهيّتها وفي غضون دقائق قصيرة، حيث ينطوي برنامج العرض على كل من “عبر الأزقة” من إخراج اليمني يوسف الصباحي، و”حديقة الحيوان” من إخراج الأردني طارق ريماوي، و”فيلم نعيمة” من إخراج السوداني المغربي سامي سيف سر الختِم، و”على قبر أبي” من إخراج المغربية جواهين زنتار، والذي حصل على جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم قصير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2022. وسيتبع العرض فقرة نقاشية تتضمن أسئلة وأجوبة.
وفي 25 فبراير، سيتم عرض مجموعة مختارة من خمسة أفلام قصيرة دولية من الهند إلى سنغافورة وغانا إلى الصومال، تقدم هذه الأفلام رؤى حول الثقافات الأخرى من بعض صانعي الأفلام الأكثر إثارة للاهتمام على الساحة السينمائية. تحتوي المجموعة على أفلام “الصبيّ الذي لا يبصر الجمال” للهندي سوراف ياداف، و”تسوتسوي” لأمارتي أرمار من غانا، و”توقف ليلي” للصومالي خضر عيدروس أحمد، و”حساء السلاحف” لتشون من سنغافورة، و”أستيل“ للسنغالية رماتا سولاي سي. وسيتبع العرض فقرة نقاشية تتضمن أسئلة وأجوبة.
وسيُعرض فيلم “العمّة” للمخرج السنغافوري هي شومينغ في يوم 26 فبراير. الفيلم المشارك رسميًا في جوائز الأوسكار والحائز على جائزة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2022، وهو فيلم من عالم المسلسلات. تدور أحداثه حول قصة الأرملة “ليم” التي تمضي وقتها بين إرضاء ابنها، ومشاهدة الدراما الكورية المرعبة. وبينما يضطر ابنها إلى الاعتذار عن مصاحبتها في رحلة إلى كوريا الجنوبية حيث مواقع تصوير مسلسلها المفضل. تشعر بالقلق والخوف من السفر وحيدةً؛ لكن سرعان ما ترى في الرحلة فرصة لتخطّي الكثير من التحدّيات. في إطار من الكوميديا والمغامرة.
وفي يوم 28 فبراير، يُعرض فيلم التحريك “دنيا وأميرة حلب” من إخراج ماريا ظريف وأندريه كادي. يروي الفيلم معاناة “دنيا” برفقة والدها وجدّيها في النزوح من حلب، حيث يسلب هذا القرار دنيا من بقايا براءتها ويزلزل وجدانها الرقيق وفيما يتوسّل والدها بالروح الهادِية لأميرة حلب؛ الشخصية الخيالية التي تذكّرها بوالدتها الراحلة، في تخليدٍ لذكرى مأسآة اللجوء السوريّة.
“ملكات” العمل الإخراجي الطويل الأول للمخرجة المغربية ياسمين بنكيران، من بطولة نسرين الراضي ونسرين بنشارة وريحان جران، سيُعرض في 1 مارس، تتبعه جلسة أسئلة وأجوبة مع المنتج حبيب عطية. “ملكات” هو فيلم مغامرة يروي قصة ملاحقة الشرطة لبطلات العمل الثلاث، عبر مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن في أخيرًا إلى جنوب المغرب.
كما سيحظى رواد السينما بفرصة مشاهدة حسين فهمي يوم 2 مارس في الفيلم المصري الكلاسيكي المحبوب “خلّي بالك من زوزو” (1972) من إخراج حسن الإمام. حيث احتفلت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بمرور 50 عامًا على صدوره، وقامت مؤخرًا برعاية ترميم الفيلم بنيّة عرضه للجمهور في حلته الجديدة على الشاشة الكبيرة.
كما ستتاح الفرصة لصانعي الأفلام والمبدعين الناشئين لحضور حلقة نقاش في يوم 3 مارس حول الموجة الجديدة للسينما السعودية. وسيتبع ذلك عرضًا لمجموعة من الأفلام السعودية القصيرة من من صانعي الأفلام الذين يتصّدّرون الجيل الجديد من المبدعين الذين يشكّلون ملامح السينما السعودية. يتضمن البرنامج عروض أفلام “شريط فيديو تبدَّل” لمها الساعاتي، و”كورة” لزياد الزهراني و”رقم هاتف قديم” لعلي سعيد، و”زبرجد” لحسين المطلق، وتتبع العروض جلسة أسئلة وأجوبة مع صناع الأفلام.
على مدار الأسبوع، سيتمكن عشاق السينما أيضًا من الاستمتاع بمعرض عن أيقونات السينما المصرية، حيث يسلط الضوء على الرموز التي ساهمت في ازدهار السينما المصرية وانتشارها في جميع أنحاء العالم، بدءًا من أم كلثوم العظيمة، إلى فاتن حمامة ووصولًا للفنانة يسرا.
ويختتم أسبوع سينما العُلا في 4 مارس بعرض خاصّ لفيلم “أغنية الغراب”، العمل الروائي الأول للمخرج السعودي محمد السلمان والممثل عاصم العواد، والذي تم ترشيحه لتمثيل المملكة العربية السعودية في عام 2022 في جوائز الأوسكار. تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب في عمر الثلاثين منطوٍ على نفسه لاعتقاده أن أبيه لا يتفهمه. ولكن سرعان ما تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما يكتشف إصابته بورم في المخ. وفي نفس الوقت، يقابل شابة جميلة وغامضة يقع في حبها وبالتالي سيكون عليه اتخاذ بعض القرارات السريعة قبل خضوعه لجراحة المخ. مما يضطره أن يجد طريقة للوصول إليها قبل فوات الأوان. ويتبع عرض الفيلم جلسة أسئلة وأجوبة.