الجزائر ـ «سينماتوغراف»
تمّ الانتهاء مؤخراً من تصوير الفيلم الروائي الجزائري الطويل “يوسف زيغود” للمخرج مؤنس خمار، والذي يتناول المسارين الحياتي والنضالي للشهيد البطل يوسف زيغود (1921 – 1956).
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان كاتب هذا العمل، أحسن ثليلاني، أنّه من المحتمل جداً أن يتمّ عرض فيلم يوسف زيغود في ذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطني، غرّة الفاتح نوفمبر المقبل.
ولفت المتحدث إلى أنّ فريق الإنتاج أراد أن يكون الفيلم جاهزاً للعرض “مع الاحتفالات المخلدة لذكرى هجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955)، غير أنّه نظراً لضخامة المادة المصورة فإنّ عملية التركيب تتطلب وقتا أطول علماً أنّ العمل صُوّر على مدار شهرين بولايات قسنطينة وميلة وسكيكدة والعاصمة.
وأوضح ثليلاني أنّ هذا العمل “فيلم تاريخي حربي طويل، يروي سيرة حياة وكفاح البطل يوسف زيغود منذ انخراطه في الحركة الوطنية ثم انضمامه إلى المنظمة السرية، كما يعود إلى قصة سجنه في عنابة وتنظيمه لعملية هروب بطولية من ذلك السجن رفقة مجاهدين آخرين”.
ويتطرق الفيلم إلى “أحداث هامة أخرى ميزت مسار هذا البطل”، مثل حضوره اجتماع الـ 22 وإشرافه على انطلاق الثورة بالشمال القسنطيني مع ديدوش مراد، وتنظيم هجمات الشمال القسنطيني، وصولاً إلى استشهاده في الثالث والعشرين سبتمبر 1956.
وأضاف ثليلاني أنّ هذا الفيلم “غني بالحركة والمعارك، ويعطي صورة ناصعة عن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري”، كما “يصوّر أيضاً بطولات رفقاء الشهيد، والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة ومراد ديدوش”.
وشارك في بطولة هذا العمل عدّة ممثلين يتقدمهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، بينما عادت الموسيقى التصويرية لصافي بوتلة.
يُشار إلى أنّ فيلم “يوسف زيغود” من إنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية.
