إيزابيل هوبيرت تحصل على جائزة لوميير أكتوبر المقبل
يكرم المهرجان شخصية رائدة في عالم السينما عن كامل أعمالها
ليون (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»
ستحصل الممثلة الفرنسية المحبوبة إيزابيل هوبيرت على جائزة لوميير في مدينة ليون في 18 أكتوبر المقبل.
ويحتفي مهرجان لوميير السينمائي، الذي أنشأه المندوب العام لمهرجان كان تييري فريمو، بالسينما الكلاسيكية والمعاصرة في خريف كل عام، وتكرم جائزة لوميير شخصية رائدة في عالم السينما عن كامل أعمالها.
تخلف هوبيرت المخرج الألماني فيم فيندرز الذي حصل على الجائزة في عام 2023، ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة تيم بيرتون وجين كامبيون ومارتن سكورسيزي وكوينتن تارانتينو وكلينت إيستوود وفرانسيس فورد كوبولا وكين لوتش وكاثرين دينوف وجين فوندا وبيدرو ألمودوفار وميلوش فورمان والأخوين داردن وونج كار-واي وغيرهم.
وقالت هوبيرت : “إنه لشرف عظيم لي أن أحصل على جائزة لوميير. إنها جائزة رائعة، وكذلك مهرجانها. إنها جائزة تحمل اسم مخترعي السينما والحصول عليها يملأني بالفرح والفخر”.
حازت هوبيرت، وهي ممثلة غزيرة الإنتاج تصوّر ما معدله فيلمين إلى ثلاثة أفلام في السنة، على تقدير عالمي لأعمالها على مدى أكثر من خمسة عقود. فازت بأول جائزة كبرى لها في عام 1978 في مهرجان كان عن فيلم “فيوليت”، وهو أول فيلم من بين ثمانية أفلام شاركت فيها مع أيقونة الموجة الفرنسية الجديدة كلود شابرول.
اشتهرت هوبيرت بتصويرها لنساء معقدات لا تخشى تحدي التقاليد. فازت بدور معلمة بيانو مكبوتة جنسيًا تدخل في علاقة سادية مازوخية مع أحد تلاميذها في فيلم “معلمة البيانو” للمخرج مايكل هانيكي ونالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عام 2001.
ثم ترأست لجنة تحكيم مهرجان كان عام 2009، والتي منحت هانيكي جائزة السعفة الذهبية عن فيلم “الشريط الأبيض”. ومن بين تعاونها الآخر مع هانيكي فيلم “Amour” الذي فاز بالسعفة الذهبية الثانية في عام 2012، وفيلم “Happy End” في عام 2017.
كما حصلت أيضًا على جائزتي أفضل ممثلة من مهرجان البندقية عن دوريها في فيلمي “قصة نساء” (1988) و”لا سيريموني” (1995) للمخرج شابرول. وحصلت هوبيرت على جائزة الأسد الذهبي الخاصة في عام 2005، وستترأس لجنة تحكيم الدورة القادمة من المهرجان.
وعلى مدار مسيرتها المهنية، عملت مع مخرجين فرنسيين مشهورين مثل جان لوك غودار وجاك دويلون وموريس بيالات وبينوا جاكو وأوليفييه أساياس وفرانسوا أوزون وغيرهم.
كما عملت أيضًا مع مخرجين عالميين مشهورين مثل أوتو بريمنجر في عام 1974 في فيلم “روزبد” وريثي بانه (“جدار البحر”) وبريلانتي مندوزا (“الأسير”)، بالإضافة إلى الكوري هونغ سانغ سو، الذي صوّرت معه ثلاثة أفلام من بينها فيلم “احتياجات المسافر” الحائز على جائزة الدب الفضي لهذا العام.
قامت هوبيرت بأول انطلاقة لها في هوليوود عام 1980 مع مايكل سيمينو في فيلم “بوابة السماء”. عملت إلى حد كبير في السينما المستقلة وذات الميزانيات الصغيرة في الولايات المتحدة، وتعاونت مع مخرجين من أمثال كورتيس هانسون (“نافذة غرفة النوم”) وهال هارتلي (“هاوٍ”) وديفيد أو راسل (“أنا قلب هاكابيز”) ومؤخراً نيل جوردان (“غريتا”) وماثيو وينر في فيلم “ذا رومانوفس” من إنتاج أمازون.
تتمتع هوبيرت بمسيرة مهنية متميزة في المسرح، سواء في فرنسا أو على المستوى الدولي. وقد عملت مع مخرجين مشهورين مثل بوب ويلسون وكرزيستوف وارليكوفسكي وجاك لاسال وروميو كاستيلوتشي، كما قامت بترجمة أعمال مؤلفين معاصرين مثل فلوريان زيلر وياسمينا رضا.
يمتد مهرجان لوميير السينمائي خلال الفترة من 12 إلى 20 أكتوبر القادم.