«باي باي طبريا» يفتتح الدورة الخامسة لـ «عمان السينمائي»

عمان : نبيلة رزايق

تنطلق غداً الأربعاء في مركز الحسين الثقافي بعمان فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان “عمان السينمائي الدولي – أول فيلم” بمشاركة أكثر من 50 فيلماً تتنافس على جوائزه، موزعة على أربعة أقسام هي؛ الأفلام العربية الروائية الطويلة والقصيرة، والعالمية، والوثائقية، مشددة على أن أفلام فلسطين، خصوصا غزة، حاضرة بقوة في هذه الدورة، وستفتتح أول عروضها بالفيلم الفلسطيني “باي باي طبريا”.

الفيلم الوثائقي من إخراج لينا سوالم “يفتح آلام الماضي” ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية عام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

تقدم سوالم فيلماً من نوع آخر تؤطره في صورة مؤثرة وشخصية للغاية ويمكن أيضا اعتبارها سياسية إذ لا مفر من ذلك. تتابع المخرجة قصة والدتها ووالدة والدتها وعائلتهما الممتدة، التي تم تحديد جميع حياتها من خلال الانفصال والنفي والتشريد، متشابكة مع تسجيلات الفيديو المنزلية والحنين واللقطات الأرشيفية الغنية للحياة الفلسطينية على مر العقود.

وترفع الدورة الجديدة من المهرجان ثيمة “إحكيلي”، التي تركّز على الحاجة الملحة إلى رواية قصصنا واستعادة سرديتنا، بينما ستغيب عنها المظاهر الاحتفالية ومنها مراسم السجادة الحمراء نظرا إلى الظروف التي تعيشها المنطقة خصوصا في غزة، وستركز على السينما العربية وستتناول الأفلام المشاركة موضوعات القضايا والمعاناة الإنسانية في غزة والسودان.

وتقام ضمن المهرجان فعالية “أيام عمان” وتختص بالدور الثقافي لصناع الأفلام، وستعقد 5 ورش منها ورشة فنون التواصل لصناع الأفلام الشباب وأخرى للتمثيل السينمائي.

وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني إن الدورة الخامسة للمهرجان التي ستنطلق أولى عروضها بفيلم فلسطيني “باي باي طبريا”، تعني الكثير للفعل الثقافي، مشيرة إلى أن إدارة المهرجان قامت بتقييم الدورات السابقة منه، وإن ردود الفعل عليها كانت إيجابية على المستويات المحلية والعربية والدولية.

ولفتت إلى أن أول دورة من المهرجان انطلقت في ظروف وباء كورونا، في ما هذه الدورة تشهد كذلك ظروفا إقليمية صعبة، مبينة أنه جرى مناقشة ذلك في مجلس إدارة المهرجان والوصول إلى قرار بضرورة إقامة الدورة الخامسة منه لأن السينما هي الحياة واختيار ثيمة “إحكيلي” لكي نتحدث عن سردياتنا بموضوعية.

وبينت أن الدورة الخامسة تركز على السينما العربية بشكل أساسي وما تطرحه من قضايا راهنة خاصة في الأقطار العربية التي تشهد حالات صراع وحروب وظروفا صعبة.

وأكدت أن الدعم الأساسي المالي للمهرجان أردني خالص قدمته جهات من القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن 7 أفلام روائية أردنية تشارك في هذه الدورة منها 5 قصيرة وفيلمان طويلان.

بدورها قالت مديرة برامج الأفلام عريب زعيتر إنه سيشارك في هذه الدورة أكثر من 50 فيلماً في مختلف فئاتها موزعة على أربعة أقسام، مستعرضة لجان تحكيم جوائز المهرجان التي تضم أسماء مهمة وبارزة في عالم صناعة الأفلام محلياً وعربياً ودولياً.

وأشارت إلى أن الأفلام المشاركة خارج دائرة التنافس على الجوائز والموزعة على ثلاثة أقسام هي الأول والأحدث، والإضاءة، وقسم يتعلق بقضايا المجتمعات حيث سيشهد هذا القسم حضورا فاعلا لأفلام تتعلق بغزة. وبينت أن عدداً من أفلام الدورة ستعرض في عدد من المحافظات.

وبين مدير أيام عمان لصناع الأفلام بسام الأسعد أن فعالية “أيام عمان” ضمن المهرجان تختص بالدور الثقافي لصناع الأفلام، مستعرضاً منصات المشاريع السينمائية، مشيرا إلى أنه ستعقد 5 ورش منها ورشة فنون التواصل لصناع الافلام الشباب وأخرى للتمثيل السينمائي.

ونوه بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي الذي سيقدم حاضنة لصناع الافلام بالإضافة إلى ورشات حوارية.

وقالت مديرة القسم الثقافي في المركز الثقافي الفرنسي بعمان جيسكا بطشون إن هذه المرة الرابعة التي تشارك فيها الأفلام الفرنسية – العربية في مهرجان “عمان السينمائي الدولي – أول فيلم”، ضمن عنوان موعد مع السينما الفرنسية العربية .

وبينت أن هذا القسم من الدورة سيتضمن مشاركة 5 أفلام عربية وفيلمين وثائقيين.

ولفتت إلى أنه سيتم استضافة 10 ضيوف من صناع الأفلام والمخرجين والممثلين من فلسطين وسوريا وتونس والجزائر والمغرب، مشيرة إلى استحداث جائزة لأفضل فيلم أردني في مجال التطوير.

وقالت إنه على هامش المهرجان سيتم في العاشر من الشهر الحالي إعادة افتتاح سينما مخيم الزعتري لتقدم عروضا للأطفال.