ندوة لتبادل الأفكار بين مدراء سينما المنطقة
طهران ـ «سينماتوغراف»
أقيمت أمس الندوة الأولى لتبادل الأفكار بين مدراء سينما المنطقة وذلك ضمن فعاليات مهرجان فجر السينمائي في دورته الثالثة والثلاثين بحضور مدير المؤسسة السينمائية الإيرانية وجمع من مدراء السينما من روسيا وافغانستان وطاجيكستان وجورجيا وسورية والكويت والعراق وكازاخستان وأرمنستان ونيجيريا ومصر وباكستان وآذربايجان وتركمنستان وسنغافورة وبولندا، لمناقشة تسهيل الإنتاج المشترك بين الدول المشاركة في الندوة.
وقال حجت الله أيوبي في هذه الندوة التي أقيمت في بيت المؤتمرات: إن أيام المهرجان هي أيام مزدحمة للقائمين على المهرجان وكذلك هو الامر للزوار، فأكثر الحضور عادة هم الفنانون والسينمائيون لتكوين علاقاتهم ومتابعة الأعمال المعروضة ولكن فكرتي هي، بما أننا مدراء ثقافة في بلداننا وتعتبر السينما من أكبر الفنون وهو العمل الذي نديره بإمكاننا في أجواء المهرجانات التي نقيمها أن نجعل من هذه الاجواء مكاناً مناسباً للتعاون، لأنه لا معنى للحدود في عالم الفن.
وأضاف مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي قائلا: نعيش في فترة فيها إمكانية الحصول على معلومات كثيرة و بسرعة ولم تكن هذه الإمكانية متاحة في السابق بيد اننا لا نعلم هل ما ينشر هو أفضل ما يصل للمتلقي عنا.
وصرح أيوبي: في هذا العالم نظن أننا نعرف بعضنا ولكن ما زلنا لا نعرف بعضنا كما يجب، ومن الممكن الكثير ممن لم يزر أفغانستان يظن أن كل مكان فيها هي حرب قائمة، وغير آمنة أو لمن لم يزر إيران و رآها الآن سوف تختلف رؤيته عما كان يظنه. هذا الموضوع يصدق على كل الدول وخاصة دولنا، وهي عملية مؤلمة أو تساؤل مؤلم لماذا لا يعرف عنا العالم و لو القليل.
وفي نفس الموضوع قال رئيس مؤسسة السينما الإيرانية: هناك صور كثيرة تنشر عن دولنا ولكن لا أحد يعلم هل هي معلومات صحيحة ولكن السينما كإعلام تمتلك قوة تقديم الصورة المناسبة. لدينا جميعا ثقافة و حضارة قويتين وكما نحن في حاجة الى العالم فالعالم يشعر كذلك بحاجة الى حضارتنا وأساطيرنا.
وعن فترة إقامته في فرنسا قال السيد أيوبي: حين سألت أحد أكبر الموزعين في فرنسا وهو أيضا كان يبث الأعمال السينمائية الإيرانية عن سبب إهتمامه بالسينما الإيرانية والإستثمار فيها أجابني، من وجهة نظره السينما الإيرانية والشرقية تسهل أرضية مواجهة سينما هاليوود.
وضمن نقاط عديدة ذكرها السيد أيوبي عن الإشكاليات التي يواجهونها في الوقت الراهن قال عن عالم الشباب والأطفال: لم يعد لدى شبابنا و أطفالنا صبر مشاهدة فيلم وثائقي من ساعتين أو قراءة كتاب من البداية حتى النهاية ويريدون الحصول على المعلومة في تسجيل صغير أو عبر النت السريع مع هذه الامور هناك مجال للعمل و التفكير في حلول عملية مشتركة.
ومن المنتظر الخروج من هذه الندوة بإتفاقات للعمل المشترك لحاجات البلدان في المجال السينمائي والفني.